كشف النائب في كتلة «الوفاق» النيابية محمد جميل الجمري أن الكتلة بصدد الانتهاء من دراسة مقترح سيقدم في الدور المقبل لرفع رواتب القطاع الخاص إلى 300 دينار للحد الأدنى. وأشار إلى تحركات وزير العمل مجيد العلوي، قائلا: «وزير العمل تقدم ببعض المقترحات للحكومة، ونحن نشعر بأن الحكومة لديها شيء لتحسين أوضاع القطاع الخاص، وهذا مالمسناه من زيارتنا لوزير ديوان رئيس الوزراء». جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقد يوم أمس بمقر كتلة الوفاق بالزنج.
من جانبه صرح النائب عبدعلي محمد حسن بأن موضوع توظيف العاطلين الجامعيين يتم وضع الحلول له في لجنة تنفيذية شكلت من قبل ديوان رئيس الوزراء، وأكد أن «ديوان رئيس الوزراء قام بحصر أعداد العاطلين الجامعيين الذين يقدر عددهم بنحو 1900 الى 2000 عاطل تقريبا، وسيقوم بمسح الوزارات لحصر الشواغر في وزارات الدولة من أجل توظيف العاطلين الجامعيين في الوظائف ذات الاعتمادات المالية، إذ إن الوظائف ذات الاعتمادات المالية ستكون أسرع للتوظيف، أما التي ليست لها اعتمادات مالية فيجب أن تعتمد لها موازنة من قبل ديوان الخدمة المدنية، ونحن نعول عليها، وطلبنا من مجلس الوزراء تفعيل الاعتمادات بسرعة من أجل حل مشكلة العاطلين الجامعيين».
وفي تعقيبه على الحديث الدائر حول إعادة تأهيل الخريجيين الجامعيين قال حسن: «اثير موضوع عن ماذا لو احتاج هؤلاء الجامعيون لإعادة تأهيل، وأعتقد أن هذه الفكرة منطقية ويمكن أن يؤخذ بها في حال اذا تبين فعلا ان العاطلين يحتاجون الى إعادة تأهيل، وأنهم سيعوضون بمبالغ مالية من خلال اعتبارهم موظفين في إحدى وزارات الدولة وليس مجرد تأهيل من دون ضمان الوظيفة». واضاف «يجب ان يكون هناك مبلغ مالي مجزٍ لمكافأة التدريب كما حدث من قبل سنتين لتأهيل 300 من خريجي اللغة العربية ومنحهم 200 دينار، وأتصور حاليا هذا الملبغ غير مناسب واعتقد أن المقترح الذي قدمناه بمنح الخريج المتدرب مبلغ 300 دينار مناسب بسبب الأوضاع الصعبة في الحياة المعيشية».
وأشار إلى أن مجلس النواب عموما و»الوفاق» خصوصا تسعى إلى توظيف الخريجيين الجامعيين «فخلال الجلسة السابقة 40 نائبا وافقوا على مقترح بصفة مستعجلة من قبل الوفاق للحكومة بتوظيف العاطلين الجامعيين أو دفع 300 دينار مقابل التعطل بدلا من 150 دينارا التي سيبدأ العمل بها خلال الأشهر المقبلة».
وأكد حسن أن المقترح المقدم بتعيين مشرف اجتماعي لكل 90 طالبا ليس عددا قليلا، بل ان المشرف يحتاج أن يتعاون مع الطلبة ويرى نواحي القوة والضعف ويعمل على التواصل مع اولياء الامور ومواجهة صعوبات التعلم لكي يعطي مخرجا جيدا للعملية التربوية.
العدد 1852 - الإثنين 01 أكتوبر 2007م الموافق 19 رمضان 1428هـ