أكد رئيس نقابة الصيادين حسين المغني أن قرار إعداد برنامج للتدريب على مهنة النوخذة ليس في صالح البحارة، موجها أصابع الاتهام إلى النائب المستقل جاسم السعيدي الذي طالب بوجود برنامج تأهيلي للنوخذة.
وأوضح المغني في حديث لـ»الوسط» أن تأهيل النوخذة يعني عدم تطبيق القانون وقطع أرزاق مئات الأسر البحرينية التي تسترزق من البحر، مبينا أن هذا ما حدث خلال السنوات القليلة الماضية إذ إنه تمت المطالبة بتأهيل النوخذة بعد الموافقة على القرار، إلا أنه بعد ذلك مر القرار بمرحلة الصمت التي ستكرر الآن أيضا.
وأشار المغني إلى أن قضية النوخذة البحريني تنقسم إلى فريقين، لذلك فإنه كان من المفترض أن يستمع السعيدي إلى الفريق الثاني وهو فريق نقابة الصيادين الذي يشتكي من وجود برنامج لتأهيل النوخذة.
واستنكر المغني تدخل السعيدي في المسألة، مؤكدا أنه بهذا القرار تم إيقاف اللقمة عن أفواه مئات الصيادين من جهة وإزالة البسمة التي ارتسمت على وجوه البحارة بفعل قرارات سمو رئيس الوزراء من جهة أخرى، وتم فتح درب للإجهاز على ما تبقى من الثروات السمكية في الوقت الذي كان فيه رئيس الوزراء أغلق هذا الدرب.
وذكر المغني أن نسبة الخطورة التي وصل إليها المخزون السمكي زادت وخصوصا أن هناك أعدادا كبيرة من القوارب تبحث لها عن نوخذة بحريني في ظل زيادة قراصنة البحر، في الوقت الذي لا يستطيع فيه معظم البحارة إطعام عوائلهم بسبب شح المحصول، مؤكدا أن 20 صيادا في هذا العام لم يمتلكوا مؤونة شهر رمضان في الوقت الذي توسعت فيه أرزاق الأجانب على حساب المواطن البحريني. وأوضح أن الأجانب حاليا هم الذين يمتلكون القوارب وما عليها، مبينا أن الذين يؤخرون إصدار قانون النوخذة ما هم إلا مؤجرو رخص صيد إلى الآسيويين.
من جانبه قال رئيس جمعية الصيادين جاسم الجيران: «إن تأهيل النوخذة البحريني يحتاج إلى أعوم وليس إلى أشهر(...) إن البحار يجب أن يؤهل لمهنة النوخذة بحسب خبرته(...) لن يكون التأهيل بين ليلة وضحاها، يجب أن تكون هناك خبرة، فعمل البحر عمل ميداني يمتد لسنوات طويلة مستمرة(...) يجب ألا يدرب أناس ليست لهم علاقة بالبحر».
وذكر الجيران أن إصلاح البحر لن يكون عن طريق تأهيل النوخذة فقط، إذ إنه يجب أن تكون هناك دراسة للبحر الذي يشتكي من الدفان وعمليات البناء، مشيرا إلى إن إصلاح البحر مشكلة ليست سهلة خصوصا أن البحر حاليا شبه مدمر.
من جهته قال النائب جاسم السعيدي: «يجب أن لا يتضرر أي مواطن بهذا القانون، ولن نسمح أن يتضرر أي مواطن ولا يمكن أن نعطي الفرصة للأغنياء ضد الفقراء، والبحرين أهلها يعيشون على رزق البحر بعد الله».
وبشأن اتهام المغني إلى السعيدي بعدم سماع رأي النقابة، سأل السعيدي عن المانع في عدم توصيل الصوت الآخر إليه، مؤكدا أنه محايد ولا يريد أن يتضرر المواطن بأي شكل من الأشكال، مبينا أن البحر ما هو إلا رزق يجب أن يستفيد منه المواطن البحريني. وأوضح أن برنامج إعداد النوخذة البحريني مهم بالنسبة إلى البحارة، مؤكدا أن ليس هناك أي تصد لأي الفريقين أو الإطاحة بأي الطرفين.
وطالب السعيدي كل فريق بتوصيل رأيه، وضرورة وجود دراسة من مهنيين بشأن أهمية هذا البرنامج من عدمه، إذ إن المهم في المسألة هو مصلحة المواطن.
العدد 1852 - الإثنين 01 أكتوبر 2007م الموافق 19 رمضان 1428هـ