اختلفت طريقة كل من وزارة التربية والتعليم وجمعية المعلمين البحرينية في طريقة الاحتفال باليوم العالمي للمعلم يوم أمس، فبينما أعلنت وزارة التربية والتعليم قيام مئات الطلبة بتقديم الورود للمعلمين والمعلمات بمناسبة اليوم العالمي للمعلم، قام المعلمون بلبس شارات سوداء احتجاجا على أوضاعهم وللمطالبة بتعديل كادرهم تلبية للدعوة التي أطلقتها جمعية المعلمين البحرينية. وفي خطوتين متضادتين ستقوم كل من وزارة التربية والتعليم بتنظيم فعالية مساء الجمعة المقبل وجمعية المعلمين البحرينية بتنظيم مهرجان خطابي في الوقت نفسه. وقالت وزارة التربية والتعليم على لسان مدير إدارة الخدمات الطلابية في الوزارة جاسم محمد الحربان إن «مئات من طلبة المدارس الحكومية قاموا يوم أمس (الاثنين) بتكريم معلميهم بطابور الصباح عبر تسليمهم بطاقات تهنئة بمناسبة يوم المعلم العالمي وتوجيه رسائل شكر لهم على عطائهم المتميز في التعليم»، مشيرا إلى ان «هذه الخطوة تأتي ضمن البرنامج الحافل الذي أعدته الوزارة بمناسبة يوم المعلم العالمي لهذا العام، إذ ستشهد الاحتفالية فعاليات كثيرة تستمرّ على مدار أسبوع دراسي كامل»، مبينا أنّّ «الوزارة ستقيم حفلا لتكريم المعلمين المتقاعدين اليوم الثلثاء بمدرسة النور الثانوية للبنات».
إلى ذلك انتقد رئيس جمعية المعلمين مهدي أبوديب في اليوم العالمي للمعلم وزارة التربية والتعليم، مشيرا إلى ان «الوزارة قضت على كادر المعلمين وأعلنت رسميا وفاته»، مشيرا إلى أن «هناك تجاوبا كبيرا من قبل المعلمين والمعلمات بوضع الشارات السوداء احتجاجا على وضع المعلمين، للمطالبة بتعديل كادرهم الذي قضت عليه الوزارة بالإضافة إلى زيادة رواتبهم بنسبة لا تقل عن 30 في المئة»، منوها إلى أن «الجمعية لم تتوقع هذه المشاركة الكبيرة من قبل المعلمين والمعلمات في وضع الشارات السوداء»، وأكد ان «الوزارة كانت مرتبكة من الكيفية التي تتعامل بها مع هذه الحركة الحضارية السلمية القانونية، وخصوصا أن المشاركة لم تقتصر على المعلمين بل شارك في عملية وضع الشارات السوداء مديرون ومديرون مساعدون». مذكرا بأن العملية ستستمر على مدى 10 أيام.
معلمون يتهمون «ديوان الخدمة» بعدم احتساب فرق راتب يوم
اتهمت مجموعة من المعلمين والمعلمات ديوان الخدمة المدنية بالاستيلاء على مبالغ تقدر بـ31200 دينارا بحرينيا، لقيامه بدفع قيمة (راتب يوم عمل) من شهر سبتمبر/ أيلول في راتب شهر يونيو/ حزيران.
وقالت، في بيان حصلت «الوسط» على نسخة منه، إن ذلك جاء «بحجة أن الدوام بعد الإجازة الصيفية سيكون من 2 سبتمبر إلا أن قيمة اليوم المدفوع لنا في راتب شهر يونيو كان قبل الزيادة ويعادل (23.730 دينارا بحرينيا) بحسب الدرجة الخامسة إلا أن قيمة راتب يوم عمل بعد الزيادة تعادل (26.330 دينارا)».
وأضافت أن هناك أيضا فارقا في النسبة المستقطعة للتقاعد لراتب يوم واحد تعادل (156 فلسا) وإذا خصم هذا المبلغ من 12000 معلم فسيساوي (1872 دينارا).
كما اتهمت المجموعة الديوان بـ «استغفالها». وأفادت، أن هذا يعني أن هناك فرقا يساوي (2.600) وهو معدل الزيادة في أجرة يوم واحد بعد إقرار الزيادة وإذا كان هناك 12 ألف معلما على الكادر التعليمي، فإن قيمة ما تم الاستيلاء عليه من مبالغ تقدر بـ31200 دينارا بحرينيا. وطالبت المجموعة ديوان الخدمة المدنية بأن «يخصم قيمة ما دفعه لنا قبل الزيادة وهو مبلغ (23.730) من كل معلم بحسب درجته وإعادة الفارق في أجرة اليوم المستقطع من سبتمبر ونسبة استقطاع التقاعد، معتبرة أن «ليس له الحق في أن يخصم قيمة اليوم مع قيمة الزيادة إذ إن الفرق من حق المعلمين».
وأمهلت «الديوان» مدة أسبوع أن يرد بهذا الخصوص وان يرجع لكل معلم قيمة الفرق بين راتب يوم عمل ونسبة الفرق في استقطاع التقاعد ليوم واحد بعد الزيادة، مهددة برفع دعوى على الديوان بهذا الخصوص.
ووجهت المعلمين والمعلمات إلى مراجعة رواتبهم في «سلب الراتب» ومقارنتها ومطالبة وزارة التربية - قسم المرتبات بما تم خصمه من رواتبهم وألا يستصغروا المبلغ.
وأشادت المجموعة بتحركات جمعية المعلمين البحرينية مع اللجنة المالية بمجلس النواب، منتظرة «بفارغ الصبر أن ينتج عن هذه التحركات كادر قادر على مواكبة التطورات القادمة على الساحة التعليمية وليس الكادر الحالي البالي التي ابتكرته الوزارة ومضت عليه أربع سنوات ولم يحقق لنا شيئا من التمهن الوظيفي ولا حتى على الصعيد المادي».
كما أشادت المجموعة بالزيادة الأخيرة، مستنكرة الطريقة التي تم التعامل بها في التوزيع بين الدرجات والتي كانت تتراوح بين 14 في المئة و10 في المئة وهذه الطريقة مقصودة ومدبرة من ديوان الخدمة المدنية.
من ناحية أخرى، أشار المعلمون إلى أن جميع الوزارات توفر الماء والمشروبات الساخنة وبعض أغراض القرطاسية بالمجان لجميع موظفيها إلا وزارة التربية والتعليم فالمعلمون فيها يشترون حتى الماء من مصروفاتهم، هذا عدا عن تقديم مواقف مظللة لسياراتهم.
ونوهت المجموعة بالكاتب قاسم حسين على ما قام به من متابعة وتعاون مع المعلمين في مطالبهم وفضح التجاوزات التي تحاول بعض الأقلام وبعض النواب التستر عليها.
العدد 1852 - الإثنين 01 أكتوبر 2007م الموافق 19 رمضان 1428هـ