قال رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة خلال استقباله بديوان سموّه صباح أمس عددا من المسئولين والمواطنين إن «السياسات الرقابية سواء الحكومية أو النيابية أو تلك التي تختص بها الأجهزة الرقابية المستقلة كفيلة بالحدّ من التجاوزات، فجميع هذه الأجهزة تلتقي على هدف واحد وهو حماية المال العام الذي هو واجبنا ومسئولياتنا جميعا، وإن ملاحقتنا لمن يستغل المال العام لن تتوقف»، داعيا سموّه إلى ألا يكون التجاوز مصطلحا فضفاضا في تقديم وجه لا يعكس واقع المجتمع البحريني.
ودعا سموّه إلى المحافظة على الروح الوطنية المتماسكة، مضيفا «المسئولية مشتركة لتمتينها وتأصيلها... اتحدوا واجعلوا صفوفكم مرصوصة كما كنتم دائما وأبدا، ولا تجعلوا الوطن لقمة سائغة في فم أصحاب الطرح الأحادي والفئوي».
وأضاف سموّه «في مملكة البحرين عشنا وتربينا أخوة متحابين، ولم يزدنا الطيف المذهبي المتلوّن في مجتمعنا إلا وحدة وتماسكا حتى بات صفة حميدة ينعت بها شعب البحرين، ولم يكن يوما الانتماء المذهبي أداة للتميز بين الناس بل كان الانتماء أشمل وأوسع من ذلك، وهو الانتماء إلى هذه الأرض الغالية».
ونوّه سموّه بدور مجلس النواب الذي يعتبر مجسما مصغرا للشعب البحريني في تأكيد مبدأ لم الشمل والعيش تحت أكناف الأسرة الواحدة، وأكد «اننا مهتمون بالمستوى المعيشي لكل فئات المجتمع بمن فيهم المتقاعدون، وإننا نعكف على تطوير وضعهم المعيشي وتحسين دخولهم باستمرار، رغم أننا نمتلك واحدا من أفضل الأنظمة التقاعدية الذي يتيح زيادة في الراتب التقاعدي بواقع 3% سنويا ومع ذلك فإن طموحاتنا نحو هذه الفئة أكبر».
... ويؤكّد: لزام علينا دعم الخريجين والمؤسسات التي ترعاهم
قال رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة خلال استقباله صباح أمس مجلس إدارة نادي الخريجين برئاسة عبدالرحمن محمد جمشير بمناسبة تشكيل مجلس الإدارة الجديد «إن لزاما علينا دعم الخريجين والمؤسسات التي ترعاهم، والذي يعتبر نادي الخريجين إحداها».
وأشاد سموّه خلال اللقاء بدور نادي الخريجين التاريخي في دعم الحركة الثقافية والتعليمية في البلاد واحتضان الطاقات والكوادر البحرينية وتأهيلها تعليميا وثقافيا ليأخذوا مكانهم في العمل الوطني والتنموي، وبدور مؤسسات المجتمع المدني في تهيئة المجتمع سياسيا وثقافيا.
وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة تنظر إلى المؤسسات التي ترعى الأنشطة العلمية والثقافية المختلفة على أنها خير عون لها في تعزيز مكانة البحرين كمركز ثقافي، مباركا سموّه مشروع قاعة عيسى بن سلمان الثقافية التابع لنادي الخريجين الذي سيكون رافدا يضاف إلى الروافد الثقافية المتعددة في المملكة، متمنيا سموّه لمجلس إدارة نادي الخريجين الجديد كل التوفيق والسداد في مواصلة المشوار الوطني والثقافي.
العدد 1852 - الإثنين 01 أكتوبر 2007م الموافق 19 رمضان 1428هـ