العدد 1852 - الإثنين 01 أكتوبر 2007م الموافق 19 رمضان 1428هـ

مفتي السعودية يحذر الشباب من «الجهاد»

حذر مفتي عام السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ الشباب السعوديين من الذهاب إلى الخارج بحجة الجهاد.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أمس عن المفتي تحذيره الشباب السعوديين «من الذهاب إلى الخارج بحجة قصد الجهاد في سبيل الله لأن الأوضاع مضطربة، والأحوال ملتبسة، والرايات غير واضحة»، مشيرا إلى أنه ترتب على عصيان هؤلاء الشباب لولاتهم وعلمائهم الكثير من «المفاسد العظيمة».

وقال إن «هؤلاء الشباب لديهم حماسة لدينهم وغيرة عليه لكنهم لم يبلغوا في العلم مبلغا يميزون به بين الحق والباطل، فكان هذا سببا لاستدراجهم والإيقاع بهم من قبل أطراف مشبوهة لتحقيق أهدافهم المشينة التي أضرت بالإسلام وأهله». وأضاف أن شبابنا «كانوا أداة في أيدي أجهزة خارجية تعبث بهم باسم الجهاد، يحققون بهم أهدافهم المشينة، وينفذون بهم مآربهم، في عمليات قذرة هي أبعد ما تكون عن الدين، حتى بات شبابنا سلعة تباع وتشترى لأطراف شرقية وغربية، لأهداف وغايات لا يعلم مدى ضررها على الإسلام وأهله إلا الله عز وجل».

وتابع آل الشيخ أن «الشباب الذين خرجوا لما يظنونه جهادا، خلع بيعة صحيحة منعقدة لولي أمر هذه البلاد الطاهرة (الملك) بإجماع أهل الحل والعقد، وهذا محرم ومن كبائر الذنوب». وقال إن شبابنا يستغل «من قبل أطراف خارجية (لم يسمها)، لإحراج هذه البلاد (السعودية) وإلحاق الضرر والعنت بها، وتسليط الأعداء عليها، وتبرير مطامعهم فيها».

وشدد مفتي السعودية على أن «أمر الجهاد موكول إلى ولي الأمر، وعليه يقع واجب إعداد العدة وتجهيز الجيوش، وله الحق في تسيير الجيوش والنداء للجهاد وتحديد الجهة التي يقصدها والزمان الذي يصلح للقتال إلى غير ذلك من أمور الجهاد كلها موكولة لولي الأمر». وأوصى «أصحاب الأموال بالحذر فيما ينفقون حتى لا تعود أموالهم بالضرر على المسلمين».

العدد 1852 - الإثنين 01 أكتوبر 2007م الموافق 19 رمضان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً