أكد مصدر فلسطيني أمس (الاثنين) أن قوة أمنية فلسطينية اعتقلت القائد العسكري لمجموعة «فتح الإسلام» ناصر إسماعيل الذي كان مختبئا في مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين المجاور لمخيم نهر البارد شمال لبنان وسلمته إلى الجيش اللبناني.
وقال أمين سر الفصائل الفلسطينية في مخيم البداوي أبوعلي فارس: «بعد توافر المعلومات داهمت قوة أمنية مشتركة من الفصائل منزل أحد أقارب إسماعيل في مخيم وألقت القبض عليه فيما كان مختبئا على التتخيتة (السقيفة) مع شخص آخر من المجموعة».
وأضاف فارس «بعد استجوابه تم إخراجه مساء الأحد من المخيم في سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني وسلم إلى مخابرات الجيش» اللبناني. وأشار فارس إلى أن إسماعيل «شغل في الفترة الماضية منصب المسئول العسكري لـ (فتح الإسلام)»، وأنه الوحيد من قادة الحركة من أبناء مخيم نهر البارد الذي تحصنت فيه المجموعة المتطرفة وواجهت الجيش لأكثر من ثلاثة أشهر.
من ناحيته نقل خليل ديب مسئول تنظيم «فتح الانتفاضة» الموالي لسورية في شمال لبنان عن إسماعيل انه بقي في مخيم نهر البارد بعد سقوطه في يد الجيش وان قائد التنظيم شاكر العبسي غادر المخيم قبل شهر على سقوطه.
على صعيد متصل، غادر رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة أمس إلى دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن جولة ستقوده لاحقا إلى الكويت. وقال مصدر رسمي إن زيارة السنيورة إلى الإمارات والكويت تأتي ضمن الزيارات التي يقوم بها لعدد من الدول المانحة لتوفير المساعدات لإعادة إعمار مخيم نهر البارد ومحيطه.
في سياق آخر، قالت صحيفة «عكاظ» الاثنين إن لجنة التحقيق الدولية في قضية اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري قد توصلت إلى «خيط جديد» في قضية اغتيال النائب أنطوان غانم الذي قضى بتفجير استهدف موكبه في شرق بيروت.
ونقلت الصحيفة عمّا أسمته «مصدرا سياسيا مطلعا» في بيروت قوله إن المحققين الهولنديين في لجنة التحقيق الدولية والذين اشرفوا على التحقيقات في جريمة اغتيال النائب غانم في سبتمبر/ أيلول الماضي: «تمكنوا من الوصول إلى صورة للشخص الذي ركن السيارة المفخخة والتي نالت من النائب غانم».
العدد 1852 - الإثنين 01 أكتوبر 2007م الموافق 19 رمضان 1428هـ