أعلن الجيش والشرطة مقتل 16 شخصا على الأقل وجرح عشرين آخرين أمس (الاثنين) في اعتداء انتحاري نفذه رجل متنكر بلباس امرأة عندما أوقف على حاجز للشرطة شمال غرب باكستان.

ووقع الاعتداء في ضاحية بانو، إحدى المدن الرئيسية التي تضم حامية والقريبة من المنطقة القبلية المحاذية لأفغانستان شمال غرب باكستان والتي تشهد مواجهات متكررة بين الجيش ومقاتلين موالين لتنظيم «القاعدة» وحركة «طالبان».

وقال الضابط في الشرطة المحلية عصر إسلام، إن «رجلا متنكرا بلباس امرأة ترتدي برقعا» كان في عربة تستخدم وسيلة نقل في المنطقة عندما أوقفته الشرطة لتفتيشه. وأضاف أن «الانتحاري ترجل من الآلية وفجر قنبلته».

وأعلن الجنرال جواد شيما الناطق باسم وزارة الداخلية أن 16 شخصا قتلوا وجرح نحو 25 آخرين. وأفادت مصادر رسمية أن بين القتلى أربعة شرطيين وأربع نساء.

وأكد مسئولون في الشرطة أنهم تلقوا قبل ذلك معلومات تفيد أن انتحاريا يرتدي برقعا يستعد لتنفيذ اعتداء، لذلك كانت كل نقاط المراقبة على الطرق في حالة تأهب وأمرت بتوقيف أي مشبوه.

وأكد المتحدث باسم الجيش الجنرال وحيد إرشاد لفرانس برس «أنها عملية انتحارية»، نافيا معلومات سابقة تحدثت عن استهداف رتل عسكري. وذكر شهود عيان أن الانفجار وقع مباشرة بعد مرور رتل عسكري.

وفي غضون ذلك، نظم آلاف المحامين الباكستانيين مظاهرات جديدة ضد مساعي الرئيس برويز مشرف لإعادة الترشح للرئاسة بينما أمرت المحكمة العليا بوقف اثنين من كبار المسئولين عن العمل لإفراطهما في استخدام القوة ضد المحتجين خلال اليومين الماضيين.

إلى ذلك، أفادت تقارير بأن الهند وباكستان سمحتا للشاحنات بعبور حدودهما الاثنين للمرة الأولى منذ استقلال البلدين العام 1947 وذلك كجزء من جهودهما لتحسين العلاقات وتعزيز التجارة.