العدد 1852 - الإثنين 01 أكتوبر 2007م الموافق 19 رمضان 1428هـ

رئيس المجلس العسكري في ميانمار يستقبل غمباري اليوم

الحياة تعود لطبيعتها في رانغون وسط إجراءات أمنية مشددة

أعلنت وزارة الإعلام في ميانمار أن رئيس المجلس العسكري الحاكم الجنرال ثان شوي الذي أعاد الإمساك بزمام الأمور في البلاد بعد القمع الدموي للتظاهرات الأسبوع الماضي، لن يستقبل موفد الأمم المتحدة الخاص قبل اليوم (الثلثاء).

وتأتي مهمة الموفد الخاص للأمم المتحدة إبراهيم غمباري في وقت قدرت فيه بعض منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان عدد الرهبان البوذيين والمدنيين الذين اعتقلوا خلال قمع التظاهرات السلمية الأكبر ضد النظام العسكري منذ 20 سنة بنحو 1500 شخص.

وبعد لقائه الأحد في رانغون المعارضة اونغ سان سو تشي، توجه غمباري مساء إلى العاصمة البورمية الجديدة نايبيداو للمرة الثانية خلال 48 ساعة على أمل لقاء ثان شوي. لكن مسئولا في وزارة الإعلام قال إن غمباري دعي أمس الاثنين إلى رحلة برعاية النظام في لاشيو، المدينة الواقعة على بعد نحو 400 كلم شمال شرق نايبيداو.

وقال هذا المسئول «سيعود غمباري (الثلثاء) وسيلتقي رئيس المجلس العسكري غدا في نايبيداو». وقال دبلوماسيون إن ثان شوي (74 عاما) والذي كثيرا ما ثارت شائعات بشأن سوء حالته الصحية ربما يكون مريضا أو انه يتمنع عن اللقاء أو انه حتى يظهر عدم احترامه للرأي العام الدولي.

ومساء الأحد أعلنت الأمم المتحدة أنها تأمل في أن يتمكن موفدها من لقاء ثان شوي بعدما استقبله السبت أعضاء اقل أهمية في النظام.

وكانت بورما شهدت تظاهرات حاشدة قادها الرهبان البوذيون وقمعت بعنف اعتبارا من الأربعاء الماضي. وبحسب مصادر رسمية فان 13 شخصا على الأقل قتلوا فيما أصيب عشرات آخرون في رانغون. ويقول دبلوماسيون إن حصيلة أعمال العنف أعلى من ذلك بكثير.

وحين تدخلت قوات الأمن، استخدمت وسائل أمساك بزمام الأمور مجددا، أثار الكثير من الإدانات الدولية فيما تتواصل تظاهرات الدعم للشعب البورمي في أنحاء العالم.

والاثنين بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها في رانغون، أكبر مدينة في ميانمار، لكن قوات الأمن كانت لا تزال منتشرة بأعداد كبرى في الشوارع. وأعاد الكثير من المتاجر والمدارس فتح أبوابه للمرة الأولى منذ خمسة أيام فيما كانت حافلات تسير مجددا في المدينة بعدما كانت الأسلاك الشائكة تلف أبرز محاور الطرقات.

من جهة أخرى، وصل إلى رانغون أيضا نائب وزير الخارجية الياباني ميتوجي يابوناكا الأحد للتحقيق في مقتل الصحافي الياباني برصاص القوات الحكومية خلال تغطيته التظاهرات الخميس.

وفي بانكوك، دعت منظمة «مراسلون بلا حدود» وجمعية الصحافة البورمية الاثنين إلى «الإفراج الفوري» عن المراسل البورمي لصحيفة يابانية وثلاثة مراسلين محليين آخرين لم تعرف أخبارهم منذ عدة أيام.

وطلبت المنظمتان من يابوناكا «التدخل لدى السلطات من اجل الإفراج عن مين زاو بسرعة».

العدد 1852 - الإثنين 01 أكتوبر 2007م الموافق 19 رمضان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 3:40 ص

      نتائج الانتخابات

      متى تعلت الحكومة البورمية عن نتائج الانتخابات التي طال انتظار الناس منذ 1990م؟
      وهل للمسلمين هناك مقاعد في البرلمان البورمي في النظام الجديد؟

اقرأ ايضاً