العدد 1852 - الإثنين 01 أكتوبر 2007م الموافق 19 رمضان 1428هـ

واشنطن تدرس ضرب الحرس الثوري الإيراني بدلا عن المنشآت النووية

بإطلاق صواريخ من البحر وغارات تدمر معسكرات التدريب ومنشآت القيادة والمراقبة

واشنطن، طهران- أ ف ب، د ب أ 

01 أكتوبر 2007

ذكرت مجلة «نيويوركر» في مقال أمس (الاثنين) إن إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش غيرت استراتيجيتها وتدرس خططا لشن ضربات جوية على الحرس الثوري الإيراني بدلا من المنشآت النووية في البلاد.

وكتبت المجلة أن الرئيس بوش طلب من القادة العسكريين مراجعة الخطط لشن هجوم محتمل على إيران والتركيز على «غارات موضعية» ضد الحرس الثوري الذي تتهمه واشنطن باستهداف القوات الأميركية في العراق.

وتابعت المجلة نقلا عن مسئولين ومستشارين حكوميين سابقين لم تكشف أسماءهم أن الخطط السابقة كانت تقضي بشن حملة قصف ضد أهداف يشتبه بأنها مواقع نووية في إيران إلى جانب بنى تحتية أخرى.

وأوضح المقال الذي كتبه الصحافي الأميركي سيمور هيرش، أن هذا التغيير في الاستراتيجية يأتي بينما بدأ الرئيس بوش ومستشاروه يصفون في تصريحاتهم العلنية الحرب في العراق بأنها «معركة استراتيجية بين الولايات المتحدة وإيران».

وأضاف أن بوش قال للسفير الأميركي في بغداد راين كروكر خلال مؤتمر بالدائرة المغلقة خلال الصيف انه يفكر في ضرب أهداف إيرانية على الجانب الأخر من الحدود، وأن البريطانيين «يؤيدونه». وتابع أن قرار واشنطن عدم ضرب المنشآت النووية الإيرانية أثار ذعر المسئولين الإسرائيليين بينما شكك مسئولون فرنسيون في إمكان شن غارات جوية محدودة.

وأكدت «نيويوركر» أن بوش لم يصدر «أمرا» لشن عملية عسكرية في إيران، لكن وتيرة الاستعدادات العسكرية تسارعت بينما وسعت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) وحدة تعنى بالشأن الإيراني لديها.

وأضافت أن الخطة المعدلة تقضي باستخدام «صواريخ يتم إطلاقها من البحر وهجمات على أهداف محددة على الأرض وغارات جوية وتشمل خططا لتدمير اكبر معسكرات تدريب حراس الثورة ومستودعات المؤن ومنشآت القيادة والمراقبة».

وقال مسئول سابق في الاستخبارات الأميركية أن نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني يدفع باتجاه مواجهة مع الإيرانيين على رغم قلق الجمهوريين العميق من أن يتحول أي تحرك من هذا النوع إلى كارثة سياسية للحزب نظرا للمعارضة التي تواجهها الحرب في العراق.

وأوضح المسئول أن «هناك جهودا يائسة يقوم بها تشيني من أجل تحرك عسكري ضد إيران في أسرع وقت ممكن». وتابع «لكن السياسيين يقولون «لا يمكن أن نفعل ذلك» لأنه سيؤدي إلى هزيمة كل جمهوري ونحن على قاب قوسين من السقوط في العراق».

وتبنى بوش ومستشاروه المقاربة الجديدة في «مكافحة الإرهاب» بعد اعترافهم بأن الأميركيين ليسوا مقتنعين بان إيران تشكل خطرا نوويا وشيكا وبأن أجهزة الاستخبارات الأميركية تعتقد أن طهران تحتاج إلى خمس سنوات على الأقل لصنع قنبلة نووية.

لكن المسئولين رأوا أن الحديث عن ضرب القوات الإيرانية لأنها تهاجم الجنود الأميركيين سيكون أسهل. وقال زبينيو بريجينسكي مستشار الأمن القومي في عهد الرئيس السابق جيمي كارتر والذي ينتقد بشدة سياسة بوش الخارجية «هذه المرة وخلافا للمرة السابقة، سنلعب دور الضحية».

وأضاف أن إيران سترد على الأرجح «بتكثيف النزاع في جاريها العراق وفي أفغانستان وهذا يمكن أن ينسحب على باكستان أيضا». وتابع «سنعلق في حرب إقليمية لعشرين سنة».

في غضون ذلك، وصف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد نتائج زيارته إلى نيويورك بالايجابية وقال إن صوت وموقف الشعب الإيراني الصادق وصل إلي أسماع الكثير من شعوب العالم وسنشهد في المستقبل نتائجه الايجابية.

وأشار أحمدي نجاد في اجتماع مجلس الوزراء إلى كلمته في الجمعية العامة وجامعه كولومبيا وقال «على رغم من أن الأعداء كانوا ينوون بتخطيط مسبق توجيه الإساءة لإيران وعزلها لدى الرأي العام إلا أنهم لم يجنوا إلا نتائج عكسية وذلك بفضل وعناية الله تعالى».

العدد 1852 - الإثنين 01 أكتوبر 2007م الموافق 19 رمضان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً