العدد 1851 - الأحد 30 سبتمبر 2007م الموافق 18 رمضان 1428هـ

«الرمادي» يفاجئ الأهلي ويتقدم خطوة نحو اللقب السابع

النجمة يعود للمنافسة في دورة مركز كرزكان لكرة اليد

واصل فريق التضامن أداءه القوي في دورة مركز كرزكان لكرة اليد على كأس المرحوم ياسر عبدالله التي تلعب خلال الفترة من 27 سبتمبر/ أيلول الماضي وحتى الرابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وذلك عندما ألحق بطل الثلاثيات في الموسم الماضي الأهلي بنظيره النجمة وكبده الخسارة الثانية في الدورة بنتيجة 34/31، ليقترب كثيرا نحو تحقيق لقب الدورة الذي ذهب في الموسمين الماضيين لصالح النجمة، الذي في المقابل أعاد آماله في الحفاظ على لقبه عندما حقق الفوز الأول له في الدورة على الشباب بنتيجة 27/20، ليكون قاب قوسين من تحقيق البطولة التي ينظمها، إذ سيكون بحاجة إلى التعادل أو الفوز أو حتى الخسارة بفارق بسيط من الأهداف في مباراته المقبلة والأخيرة في الدورة مع الشباب.

وبالعودة إلى المباراة الأولى، فقد جاءت مثيرة بسبب لعب الأهلي بمجموعة من لاعبيه الأساسيين الذين غابوا عن اللقاء الأول مع الشباب ومنهم حسين جاسم وعلي حسين ورائد المرزوق، لكن التضامن كانت له الكلمة النهائية عندما حقق الفوز في نهاية المباراة بعد أن كان متقدما في الشوط الأول بنتيجة 18/16.

جاءت البداية متوازنة للفريقين اللذين حاولا فرض السيطرة من خلال توسيع الفارق وإنهاء مسلسل التعادلات الطويل، حتى تمكن التضامن من التقدم بالنتيجة 6/4.

لعب الفريقان بدفاع متشابه 6/صفر وفيه اعتمدا على الاختراقات من العمق الدفاعي الذي كان مكشوفا ومفتوحا بشكل واضح ولاسيما مع تذبذب الحراسة لديهما، ليواصل التضامن تقدمه على رغم تعادل الأهلي 8/8، ليطلب مدرب الأهلي علي العنزور وقتا مستقطعا بعدما وسع التضامن الفارق إلى 3 أهداف 14/11، للحد من نجاح التضامن الجيد في استغلال الكرات الساقطة من لاعبي الأهلي والانفراد من خلالها في هجمات مرتدة سريعة ناجحة واصل من خلالها التضامن توسيع الفارق لصالحه على رغم الانحدار وكثرة الأخطاء لديه، حتى انتهاء الشوط لصالحه بنتيجة 18/16.

في الشوط الثاني بدأ الأهلي بداية قوية حين حقق التعادل سريعا بنتيجة 18/18 مستغلا فترة الهبوط المفاجئ في أداء لاعبي التضامن الذي تواصل منذ الدقائق الأخيرة للشوط السابق، ليتقدم بعدها الأهلي ويوسع الفارق إلى هدفين 20/18 مع توقف تام للتضامن عن التسجيل.

ومع تحسن أداء الأهلي، كان التضامن صائما في الهجوم طوال الدقائق الخمس الأولى التي كان فيها اللاعبون عصبيين ومتوترين ومستعجلين في إنهاء هجماتهم، ما أثر ذلك عكسيا على أدائهم وليستفيد الأهلي من ذلك في توسيع الفارق من نجاحه التام في استغلال الدفاع التضامني المتهالك.

وبدأ التضامن في التحسن بسبب التغييرات الهجومية الكثيرة التي أوجدها مدربه الجزائري إلياس الطاهر، وليبدأ مرحلة تقليص الفارق من خلال مفاجأة الأهلي في الدقائق العشر الأخيرة بتغيير طريقة الدفاع إلى الدفاع الضاغط والمراقبة اللصيقة مع كل لاعب والذي نجح من خلاله في إيقاف خطورة لاعبي الأهلي وإدخالهم في الأخطاء الفردية الهجومية وبالتالي الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة والتي تمكن بها من تحقيق التعادل 29/29 قبل 8 دقائق من النهاية، وكسب التقدم من جديد 30/29، بل وتوسيع الفارق لمصلحته حتى انتهاء المباراة لصالحه بنتيجة 34/31، واختير لاعب الأهلي علي حسين أفضل لاعب في المباراة، أدار اللقاء الحكمان معمر الوطني وإبراهيم فضل.

النجمة يحقق الفوز الأول

استعاد فريق النجمة آماله بالمحافظة على لقبه بطلا لدورة مركز كرزكان حين حقق أول انتصاراته على نظيره الشباب في المباراة الأولى ضمن الجولة الثانية، وذلك بنتيجة 27/20 بعد ان أنهى الشوط الأول لصالحه أيضا بنتيجة 14/9. جاء الشوط الأول بأفضلية نجماوية تامة وهو الذي حظي بدفعة قوية بوجود لاعبه البارز مهدي مدن إلى جانب البقية محمد عبدالنبي وعبدالرحمن محمد، وهؤلاء عرفوا كيف يتعاملوا مع الدفاع الشبابي المهزوز الذي لعب بدفاع منتظم 6/صفر، ليعتمد النجمة على التسديدات القوية من الخط الخلفي، وحتى على بعض الاختراقات من مركز الدائرة، مستغلا التألق الواضح لحارسه هشام عبدالأمير، وعدم قدرة لاعبي الشباب على اختراق التنظيم الدفاعي الجيد للنجمة الذي اعتمد على دفاعه التقليدي أيضا 6/صفر.

هذا الأمر أجبر الشباب على تغيير الحراسة بالأساسي أحمد منصور وتغيير طريقة الدفاع إلى 5/1 ومراقبة أبرز لاعبي النجمة محمد عبدالنبي، غير أن زملاء هذا الأخير عبدالرحمن ومدن كانوا قادرين بفنياتهم الجيدة على مواصلة توسيع الفارق الذي وصل إلى 6 أهداف حتى إنهاء الشوط الأول لصالحهم بنتيجة 14/9.

وحاول الشباب مفاجأة النجمة مع انطلاقة الشوط الثاني وذلك حين غير دفاعه مباشرة إلى طريقة 4/2 لمراقبة محمد عبدالنبي ومدن، وهو ما أوجد نوعا من التحسن الدفاعي الشبابي وخصوصا مع تألق الحارس منصور ورائهم، بالإضافة إلى التحسن الهجومي الذي تغير كثيرا عن الشوط السابق، ليتمكن من تقليص الفارق سريعا إلى 3 أهداف 18/ 15.

وواصل الشباب تحركه الإيجابي في الناحية الهجومية، لكن في المقابل لم يبق النجمة مكتوف الأيدي بل وبدأ يتعامل مع التقدم الدفاعي الشبابي بشكل جيد من خلال تحركات عبدالرحمن محمد وبدر فقير التي شكلت قلقا للشباب، ليحافظ النجمة على تقدمه طوال الشوط، وخصوصا مع الاستسلام الواضح في الدقائق الأخيرة للاعبي الشباب، لينهي النجمة المباراة لصالحه بنتيجة 27/20، واختير حارس النجمة هشام عبدالأمير أفضل لاعب في المباراة، أدار اللقاء الحكمان ميرزا سلمان وسمير مرهون.

لقاء الجولة الختامية

وتختتم الدورة يوم الخميس المقبل بإقامة لقاءين يلتقي في الأول فريق التضامن مع الشباب، ثم يلعب الأهلي مع النجمة، وقد تحسم الدورة بفارق الأهداف في حال فوز الشباب وخسارة التضامن وفوز النجمة.

العدد 1851 - الأحد 30 سبتمبر 2007م الموافق 18 رمضان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً