شهدت المباراة التي جمعت الأهلي والمنامة على استاد النادي الأهلي في الماحوز في انطلاقة مبارياتهما في البطولة التنشيطية والتي ينظمها الاتحاد البحريني لكرة القدم سخونة كبيرة سواء على أرض الملعب أو خارجه، «النسور الصفراء» أنهوا اللقاء لصالحهم بهدف وحيد جاء بقدم «النفاثة» محمود عباس في منتصف الشوط الأول من المباراة، ليحلق النسور بأول فوز له وأول 3 نقاط في رصيده، فيما خرجت فرقة «التاج» المنامة ومدربها صاحب الصناديق السوداء رياض الذوادي بأول خسارة في بداية مشوارها في البطولة.

المباراة تميزت بالسخونة في حوادثها وتميزت باللعب القوي والذي وصل في بعض الأحيان إلى حد «الخشونة» من الجانبين. الشوط الأول جاء في مجمله متكافئا بين الفريقين مع أفضلية نسبية «للنسور الصفراء» وخصوصا أن لاعبيه أحكموا قبضتهم على منطقة المناورات ما سمح لهم بالاستحواذ الأكبر على الكرة والذي مهد لهم الطريق للوصول إلى مناطق الخطورة لخصمهم المنامة.

فرقة «التاج» وعلى رغم ذلك كانت لها بعض المحاولات الهجومية والتي كاد في إحداها يفتتح باب التسجيل إلا أن براعة علي سعيد أبقت شباكه نظيفة. الخطورة الصفراء ظهرت في وقت مناسب من خلال الهدف الوحيد في المباراة بع هجمة منسقة بدأت من منتصف الملعب وصلت إلى منطقة الجزاء هيأ خلالها محمد حبيل الكرة إلى المندفع من الخلف محمود عباس لم يتوان هذا الأخير في إيداعها المرمى واضعا فريقه في المقدمة. لاعبو المنامة لم يرضوا بتخلفهم وشددوا الضغط على مرمى علي سعيد وكثرت هجماتهم لكنهم لم يفلحوا في فك شفرة الأصفر في الشوط الأول الذي انتهى بتقدم الأهلي بهدف.

في الشوط الثاني استمر الأداء سجالا بين الفريقين، الأهلي لتعزيز تقدمه والمحافظة عليه، فيما سعى أفراد ولاعبو المنامة لتعديل النتيجة وحاولوا مرارا وتكرارا من خلال الاعتماد اللعب عن طريق الأطراف والكرات العرضية تارة والتسديدات تارة أخرى، وكانت أخطر الفرص المنامية تسديدة لاعبه الصربي أليكس من كرة ثابتة تكفل القائم الأيمن بالتصدي لها.

الأهلي من جهته كانت له بعض المحاولات الهجومية والتي لم يكتب لها النجاح؛ نظرا لقلة الكثافة العددية للاعبيه في مناطق الخطورة، ولعل أبرز ما حمله لنا الشوط الثاني تلك اللعبة التي حامت الشكوك حولها بعد انفراد تام للنيجيري فيكتور بالمرمى المنامي والذي خرج حارسه أحمد مشيمع لملاقاته واصطدم الاثنين ببعضهما بعضا وسقطا، ليأتي قرار الحكم الدولي جاسم محمود باحتساب خطأ على فيكتور ما أثار حفيظة الأهلاوية جميعهم وأولهم مدرب الفريق جاسم محمد الذي تلقى الاستبعاد من أرض الملعب. وكان فيكتور تمكن من لدغ الكرة في اللعبة وحاول تفادي مشيمع إلا أن سرعة اللعبة لم تعط محمود الرؤية الواضحة وربما كان موقفه صعبا للحكم على الكرة.

عموما مستوى المباراة كان متفاوتا بين الجيد والمتوسط، ويبدو أن الأهلي مازال في مرحلة الإعداد ووضح على لاعبيه عدم اكتمال لياقتهم البدنية. في المقابل، كان المنامة الأفضل من ناحية الاندفاع البدني وهو ما ظهر واضحا من خلال الاحتكاك الكثير للاعبيه.