اكتمل مثلث الإخفاق للأندية البحرينية في البطولتين الخليجية والعربية بخروج الرفاع المبكر من دوري أبطال العرب، إثر خسارتيه أمام المريخ السوداني ليلحق بإخفاق المحرق والنجمة اللذين سبق لهما الخروج من الدور الأول للبطولة الخليجية.
ولاشك في أن ذلك الإخفاق يعكس الواقع الصعب الذي تعيشه أنديتنا وكرتنا والمستمد من ضعف البنية الأساسية لرياضتنا، والتي تنعكس على نتائج الاندية والمنتخبات في مشاركاتها الخارجية، حتى عندما نواجه أندية لا تفوق إمكانات بلدانها قدرات البحرين.
وطال الحديث عن إخفاقات أنديتنا ومنتخباتنا الكروية في عدم تحقيقها أية بطولة خارجية منذ أن بدأت مشاركات أنديتنا منذ 27 عاما على رغم استثناءات المحرق في تحقيق الوصافة الخليجية والعربية مرة واحدة والآسيوية مرتين.
و«إنّ الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم»، فهذا حال واقعنا الكروي فكيف نتطلع إلى تحقيق بطولات خارجية ونحن مازلنا نعيش واقعنا ومشكلاتنا منذ سنوات طويلة! في الوقت الذي نلاحظ فيه كيف تتطور الأندية الخليجية والعربية وتنافس على البطولات الإقليمية والقارية. ولأن الوصول إلى نقطة الرياضة القوية والإمكانات أصبح طريقه طويلا، فإننا سنرصد بعض العقبات التي تواجهها أنديتنا في مشاركاتها الخارجية وأبرزها غياب الطموح والحافز التنافسي، فندخل غمار هذه البطولات من دون هوية ولا معرفة ماذا نريد منها، فالخروج المبكر لا يختلف في حساباتنا عن الخروج من الدور الأول والثاني، كما يلاحظ أن فرقنا خرجت مبكرا في بطولاتها العربية والآسيوية على يد فرق ليست من العيار الثقيل، والله يستر لو واجهنا فرقا من الدرجة الأولى والقوية! والمشكلة أن أنديتنا تفتقد إلى الاهتمام والتعامل الجاد مع مشاركاتها الخارجية، بدليل أن الرفاع دخل البطولة العربية من دون لاعبين محترفين لتعزيز صفوفه، ولم يوفق في حلحلة مشكلات بعض لاعبيه بالسرعة المطلوبة، وخصوصا أن موعد البطولة كان محددا منذ شهرين ونصف الشهر، بل ونسمع حاليا أن الإدارة الرفاعية ستجلب لاعبيها المحترفين الجيدين في الفترة المقبلة لخوض المسابقات المحلية. وهناك مقولة سمعناها من القائمين على أنديتنا الثلاثة الرفاع والمحرق والنجمة بعد إخفاقها الخارجي وهي مدى استفادتهم من هذه المشاركات في إعداد فرقهم للمسابقات المحلية، وذلك يجسد طريقة ونظرة أنديتنا إلى البطولات الخارجية.
وما ذكرناه عن الرفاع ينطبق على ما حدث للمحرق والنجمة على رغم الظروف التي واجهتها هذه الفرق قبل وخلال مشاركاتها الخارجية.
وحال أنديتنا في البطولات الخارجية أصبح حال «طاخ طيخ» أما تصيب أو تخيب، وهذا ما حدث للمحرق والنجمة في بطولة الخليج وللرفاع أمام المريخ!
إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"العدد 1850 - السبت 29 سبتمبر 2007م الموافق 17 رمضان 1428هـ