وزير الإعلام الجديد جهاد بوكمال سيواجه تركة مثقلة بالملفات الصعبة التي مرت بها الوزارة منذ أن عرفناها، في كل قطاعاتها بلا استثناء. بالنسبة لقطاع الثقافة، فأعتقد أن الأمر سيكون أقل صعوبة في مواجهته، خصوصا مع إمساك الشيخة مي آل خليفة بزمام الأمور فيه، غير أن المشكلة التي قد لا تكون بيدها التغلب عليها هي مشكلة الآثار والتراث، خصوصا مع عدم اقتناع المعنيين في الدولة بدرجة كافية بأن التراث والآثار جزء لا يتجزء من حضارتنا، وأن تخصيص موازنات مالية - حتى وإن كانت عالية جدا - لن تضيع هدرا ما دامت في سبيل الحفاظ على تاريخ البحرين.

الإذاعة والتلفزيون بحاجة لتغيير جذري، والوزير السابق لم يضع ثقته في الكفاءات البحرينية، ونسي أن المئات من خريجي الإعلام بانتظار أن «تعبرهم» الوزارة، ومن غير المعقول أن ليس فيهم من يصلح للعمل الإعلامي، سوى ما يعدون على أصابع اليد الواحدة.

كما أن مضمون المسلسلات المحلية التي تعرض في رمضان هذا العام، بحاجة إلى إعادة حسابات من قبل الوزارة، وإلا فإن قطيعة المواطن لـ «تلفزيون العائلة العربية» ستسمر.

قطاع السياحة ربما لن تكون مهمته صعبة على بوكمال صاحب العقلية الإقتصادية، ولكن من غير المستبعد أن يتعرض لمواجهات مع زملائه السابقين من الإسلاميين.

أنا على ثقة من أن الوزير الجديد سيكون على قدر المسئولية في الارتقاء بوزارته، حتى وإن واجهته بعض الصعوبات.