قرار صاحب السمو رئيس الوزراء، بعد تفاعله السريع مع ما نشره «الوسط الرياضي» عن معاناة نادي بني جمرة، هو بالتأكيد قرار أثلج صدور جميع منتسبي النادي بشكل خاص وجميع الرياضيين في المملكة بشكل عام، وهذا ما كنا ومازلنا نأمله من القيادة العليا في البلاد من دعم للحركة الرياضية في المملكة للنهوض بهذا القطاع الحيوي والمهم ويخص فئة الشباب الذين يمثلون أكثر من نصف المجتمع البحريني.
ولكن يجب أن نذكر أن هناك عددا آخر من الأندية لا تقل معاناتها عن معاناة نادي بني جمرة، ومازالت تنتظر رحمة المؤسسة العامة بإمكاناتها وموازنتها المحدودة، وبعضها مازال ينتظر عطف وزارة التربية لتمنحهم إحدى صالات مدارسها لتدريبات فرقها وتمضية الموسم على خير!
من هنا نوجه نداءنا مرة أخرى إلى القيادة العليا في المملكة بضرورة دعم خطة التطوير التي أمر بها سمو ولي العهد، والتي تخطت عدة مراحل من البحث والمناقشة، وبدأت تقترب من حيز النور الذي لن تراه إلا برغبة أكيدة وصادقة في دعم القطاع الرياضي من الجانب الحكومي بقيادة رئيس الوزراء.
لذلك، فإن الحكومة مطالبة بالاقتراب أكثر من الشباب ودعم القطاع الذي يخدم هذه الفئة التي رفعت علم المملكة في الكثير من المحافل الرياضية على كل المستويات، والمطلوب زيادة الدعم والموازنة المخصصة لهذا القطاع حتى تتمكن رياضتنا من النهوض الفعلي في جميع جوانبها ومختلف ألعابها.
ماذا تريد الأندية؟
انسحاب بعض الأندية من البطولة التنشيطية لكرة القدم والذي أدى إلى إلغائها هو بالتأكيد قرار خاطئ من قبلها، إذ أضاع عليها فرصة ثمينة لتجربة لاعبيها قبل خوض منافسات البطولات الرسمية، وعلى ما يبدو أن الأندية التي فكرت في الانسحاب كانت تضع في اعتبارها النتائج على حساب الاستفادة الحقيقية من هذه البطولة
إقرأ أيضا لـ "كاظم عبدالله"العدد 1847 - الأربعاء 26 سبتمبر 2007م الموافق 14 رمضان 1428هـ