إلى متى يبقى سائقونا البحرينيون يعانون من عدم وجود الدعم والرعاية في أوساط رياضة السيارات؟ لا أعرف لماذا لا تساهم الشركات والمؤسسات في دعم رياضة السيارات؟ أسباب كثيرة عندما سمعتها فوجئت حقا، من خلال لقاءي بأحد المتسابقين البحرينيين الذي روى لي مشكلته مع الدعم والرعاية للمشاركة في احدى بطولات سباقات السيارات خارج البحرين، وخلال الفترة التي كان يقوم فيها بتقديم رسائل طلب الرعاية والدعم وعرض تفاصيل الفائدة والمكسب الكبير من خلال المساهمة في دعمه التقى بأحد مديري الشركات الكبيرة الذي طلب منه الالتقاء به لمعرفة جميع التفاصيل، الشيء الجميل هنا أن هذا المدير كان صريحا للغاية وقال لهذا السائق لو أنك كنت في فريق كرة قدم لما ترددنا في دعمك ورعايتك، لكن رياضة السيارات لن نستفيد منها ونحن نتحفظ في المساهمة في دعم ورعاية هذه الرياضة تحديدا!

ما قاله هذا المدير المحترم يدل ويؤكد عدم وجود وعي وثقافة بأهمية رياضة السيارات مع امتلاك مملكة البحرين لأحدث منشأة رياضية تتمثل في حلبة البحرين الدولية (موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط) التي تستضيف وتنظم عددا كبيرا من سباقات السيارات على مدار العام، إضافة إلى ذلك هل نسي هذا المدير المتابعة الإعلامية من مختلف وسائل الصحافة والاعلام لمختلف هذه الأنشطة المتعلقة برياضة السيارات والمتابعة المستمرة لأخبار الاتحاد البحريني للسيارات والأندية التي تنضوي تحت مظلته والمتابعة المستمرة أيضا لمختلف السائقين البحرينيين ومشاركاتهم سواء المحلية أو الخارجية، ولم يكن هذا المدير الوحيد الذي قال هذا الكلام بل كانت هذه اجابة لعدد آخر منهم، إذ أصبح من الضروري تدارك هذه المشكلة والعمل على معالجتها بأن يتم وضع آلية مشتركة بين المؤسسة العامة للشباب والرياضة كونها الجهة المسئولة الأولى عن جميع الرياضات والرياضيين في البحرين والاتحاد البحريني للسيارات وحلبة البحرين الدولية في توعية الشركات برياضة السيارات ومدى الفائدة التي ستعود عليها من خلال وضع مصلقاتها على السيارة ومشاركة هذه السيارة في عدد من السباقات خارج البحرين ما سيساهم في الترويج وظهور اعلان الشركة في عدد من الدول وظهوره في عدد من المختلف من الصحف والقنوات التلفزيونية وغيرها الكثير.

هناك عدد من المتسابقين البحرينيين الذين يعانون من هذه المشكلة في صمت ولن أذكر أسماء هنا ما عدا بطل الشرق الأوسط والبطل البحريني في سباقات الدراغ علي أريان، ومن لا يعرف هذا الصاروخ البحريني الذي يصعب مواجهته، هذا هو الآخر الذي يعاني من عدم وجود من يدعمه للمشاركة في بطولة الدراغ للموسم المقبل الذي لم يتبق لانطلاقه شيء، إذ تستعد الفرق والسائقين للدخول في هذا الموسم بكل قوتها ويسعى أريان للحصول على من يدعمه لتجهيز السيارة التابعة لفريق موبايلي التي سيشارك فيها هذا الموسم. وهل وصل بنا الحال حتى أبطالنا يعانون من قلة الدعم؟