تعتبر فرقة «لاتن جاز أند سانبل» البحرينية واحدة من الفرق القليلة التي تخصصت في تقديم الموسيقى والغناء اللاتيني وقد بدأت هذه الفرقة تشتهر بكونها تقدم الأغاني اللاتينية عبر إجادة أعضائها للغة الإسبانية مما مكّنها من القدرة على تقديم هذا النوع من الأغاني بإيقاعاتها السريعة بكل اقتدار. وتسعى الفرقة حاليا إلى الانطلاق إلى خارج البحرين عبر المهرجانات الموسيقية والغنائية التي تقام في الدول العربية أو الأجنبية.
ميرزا آل شريف قائد فرقة «لاتن جاز أند سانبل» قال: هذه الفرقة هي الوحيدة التي تميّزت بتخصصها في الموسيقى اللاتينية، خصوصا ان كل أعضائها هم من الشباب البحريني».
وذكر آل شريف أنّ الفرقة قد تأسست وبدأت في المشاركة في المهرجانات والفعاليات الموسيقية التي تقام في البحرين إذ شهدت حفلاتها إقبالا شديدا من محبّي الموسيقى اللاتينية البحرينيين منهم أو الأجانب أو زوّار البحرين من السياح.
وقال آل شريف: إنّ السيّاح أبدوا إعجابهم لما شاهدوه من إمكانات لدى الفرقة وتقديمها الموسيقى اللاتينية بكلّ اقتدار وتمكّن وهو الأمر الذي يعكس المستوى الذي وصل إليه الشباب البحريني في مجال الموسيقى. وأضاف أنّ الفرقة تسعى حاليا للمشاركة في فعاليات خارج البحرين سواء المهرجانات التي تقام في المنطقة أو تلك التي تقام في دول عربية أو أوروبية.
أما عبدالنور عبدالله فقال إنه يعزف على الآلات الموسيقية اللاتينية وقد تعلّم العزف بعد حبّه للموسيقى اللاتينية،مشيرا إلى أنه قد تعلّم الموسيقى من خلال أصدقائه الذين كانوا يجيدون العزف عن طريق مشاركتهم في الجلسات التي من خلالها يتدرّبون على العزف. وأضاف: «قد شاءت الصدفة للتقاء بقائد الفرقة ميرزا آل شريف الذي طلب منّي الانضمام للفرقة من أجل تعلم المزيد من الفنون الموسيقية اللاتينية وهذا ما تحقق عبر انخراطي مع بقيّة أعضاء الفرقة».
وأوضح عبدالنور أنّ الفرقة ساهمت بشكل كبير في زيادة خبرة ومعرفة الناس الموسيقى من خلال ما تقدمه، مشيرا إلى أن كل أعضاء الفرقة مجموعة متجانسة وغياب أي واحد منهم يؤثر بشكل كبير على عملها. وأضاف أنّ الموسيقى اللاتينية هي ليس موسيقى فقط وإنما هي وحدة متكاملة من الفنون تتجانس مع بعضها بعضا مثل الإيقاعات والرقص والكلمات وهذا ما يجعلها قمة الإثارة والمتعة، وخصوصا أن رقصاتها هي في العادة رقصات زوجية بين اثنين. وأشار أن أعضاء الفرقة بعضهم يعمل وبعضهم يدرس.
ومن جانبه، ذكر محمد أحمد أنّ عشقه للموسيقى بدأ منذ أن كان في بداية المرحلة الإعدادية عبر مشاركته في الفرقة الموسيقية بالمدرسة، كما كان يحضر حفلات المدراس ويعزف من خلالها على آلة الأورغ. وأضاف محمد أنه يشاهد الفرق الموسيقية في محطات التلفزيون ويسمعها في الإذاعة، كما كان يشاهد الفرق الموسيقية في البحرين. وقد شارك وعزف مع فرق موسيقية كثيرة منها فرقة «الشموع» البحرينية حتى أصبح الآنَ عضوا بالفرقة الموسيقية المتخصصة في عزف الموسيقى اللاتينية والتي بدأت تشتهر منذ منتصف التسعينات.
وأشار محمد إلى أنّ الموسيقى اللاتينية تهدئ الأعصاب وتجعل الشخص منّا يشعر بالهدوء والسكينة على رغم إيقاعها السريع بعكس موسيقى الروك.
وقال فاروق سليمان بأنه يجيد الغناء بست لغات منها: الهندية والإنجليزية والإسبانية والتركية ويعزف على آلة الجيتار، إلا أنه يعشق الأغاني اللاتينية. وأضاف: «أن النموذج اللاتيني أصبح شيئا فشيئا ينال اهتمام أكبر في العالم، كما بدأ ينتشر بسرعة كبيرة، خصوصا لدينا في البحرين، إذ أصبح الأشخاص المهتمون بالموسيقى يميلون للإيقاع اللاتيني نظرا إلى متعتها وسرعتها وجمال الرقصات فيها.
وأشار فاروق إلى أنّ هذه الفرقة تأسست أخيرا، موضحا بأن بعض أعضائها هم أصدقاء ويعزفون الموسيقى منذ سنوات طويلة.
وذكر أنه في بداية الأمر لم يكن يجيد اللغة الإسبانية ولذلك وجد أنه من الضروري تعلّم هذه اللغة حتى تساعده في الغناء فدخل أحد المعاهد المتخصصة في اللغات في البحرين وبدأ في تعلم اللغة حتى أصبح يجيدها بطلاقة حاليا ويغني بكل ثقة واقتدار ويشعر بكلماتها ويعرف معانيها، مما يجعله يندمج مع إيقاعاتها ويؤدّيها بكل نجاح وقدرة. وذكر فاروق بان الناس أصبحت تتلهف للاستماع إلى موسيقى الفرقة وتستمتع بإيقاعاتها لدرجة أنّ الأجانب لا يصدّقون أن هذه الفرقة هي بحرينية مئة في المئة وإن كل أعضائها من الشباب البحريني.
وقال فاروق إنه يسعى إلى إصدار شريط غنائي موسيقي قريبا ؛ ليكون أول بحريني وخليجي يصدر البوم أغاني باللغة الإسبانية.
ومن جانبه، ذكر عادل أدهم (عازف جيتار في الفرقة) بأنه بدأ من 14 عاما في العزف وكانت البداية في مدرسته الثانوية ومن بعدها بدأ في الانطلاق عبر تكوين فرقة البحرين للفلامنكو.
ومن المقرر أنْ تشارك الفرقة في مهرجان البحرين للموسيقى المقرر إقامته في شهر أكتوبر/ تشرين الأوّل المقبل.
وقال عادل: «إننا عازمون على تطوير الفرقة عبر مشاركتها في فعاليات خارج البحرين، إذ إنّ الفرقة لا تقل في مستوى أدائها عن الفرق الأخرى سوى أننا نفتقد الدعم من أجل التطوير».
أما خالد الشملان فقال: «الناس بدأت أكثر فأكثر في البحرين تتقبل الموسيقى اللاتينية وتندمج معها، وهذا ما نشعر به من خلال العروض الموسيقية التي تقدمها الفرقة». وفيما أشار جمال ناصر إلى أنّ الموسيقى اللاتينية أصبحت تأخذ اهتماما أوسع في السنوات الأخيرة في البحرين نظرا إلى أنّ هذه الموسيقى تمتلك جملا وإيقاعات وألحانا عذبة جدا.
العدد 1842 - الجمعة 21 سبتمبر 2007م الموافق 09 رمضان 1428هـ