روسيا
المساحة: 17 مليون كيلومتر مربع
العاصمة: موسكو
عدد السكان: 142 مليونا
العملة: الروبل (28 روبل تساوي دولارا أميركيّا)
الناتج المحلي الإجمالي: 764 مليار دولار
معدّل دخل الفرد السنوي: 5347 دولارا
المصادر الرئيسية للناتج المحلي:
الخدمات: 60 في المئة
الصناعة: 29 في المئة
الزراعة: 11 في المئة
التجارة الدولية: 490 مليار دولار
نبذة موجزة
حلت روسيا في صدارة الأخبار العالمية حديثا لسببين رئيسيين، هما تنفيذ تفجير لأكبر قنبلة في العالم دليلا على رغبة الرئيس فلاديمير بوتين في استعادة مجد روسيا الضائع، أما السبب الثاني فهو ترشيح فيكتور زوبكوف رئيسا للوزراء خلفا لميخائيل فرادكوف الذي قدم استقالته. وقد صدق البرلمان الروسي (الدوما) بغالبية 381 صوتا مقابل 47 على تعيين زوبكوف.
يعتقد على نطاق واسع أن بوتين نفذ هذه الخطوة لضمان سيطرته على مجريات الأمور بعد انتهاء ولايته في نهاية العام 2008 إذ لا يسمح الدستور الروسي بقاءه في منصبه لأكثر من ولايتين متتاليتين. ولم يستبعد زوبكوف ترشيح نفسه لمنصب الرئاسة التي ستجرى في ديسمبر / كانون الأول من العام 2008، ويرى المراقبون أن الرئيس بوتين (العميل السابق للاستخبارات الروسية كي جي بي) نفذ عملية استخباراتية حين فاجأ أصدقاءه وأعداءه على حد سواء في الإتيان بشخص مجهول لتولي منصب رئاسة الوزراء وبالتالي تأهيله ليكون خليفة له، وفي كلمة له أمام مجلس النواب تعهد رئيس الوزراء الجديد بتطوير «القطاعات القوية تقليديّا» في الاقتصاد الروسي مثل صناعة الطائرات والسفن.
التحديات الاقتصادية
يواجه الاقتصاد الروسي الكثير من التحديات، مثل التكيف مع تذبذب أسعار النفط والتضخم والمشكلات المرتبطة ببعض الأمور السياسية. وكأية دولة مصدرة للنفط يواجه الاقتصاد الروسي معضلة التكيف مع هبوط وصعود أسعار النفط، إلا أن استمرار ارتفاع أسعار النفط ينصب في مصلحة خزانة روسيا فضلا عن تعزيز ثقلها السياسي دوليّا. أيضا يعاني الاقتصاد الروسي من التضخم الذي يصل إلى حدود 14 في المئة الأمر الذي يزيد من صعوبة المعيشة بالنسبة إلى ذوي الدخل المحدود، كما تعرقل بعض القضايا السياسية مثل المنافسة مع الولايات المتحدة والنزاع العسكري في الشيشان إضافة إلى مشكلات حدودية مع الصين وأخرى مع اليابان حول ملكية بعض الجزر النمو الاقتصادي. وتستدعي مواجهة الأزمات تخصيص أموال طائلة لأغراض الأمن والدفاع على حساب مشروعات أخرى في البنية التحتية.
مقارنة بالبحرين
تزيد مساحة روسيا أكثر من 23700 مرة على مساحة البحرين (تعتبر روسيا أكبر بلد في العالم من حيث المساحة). ويقطن روسيا 143 مليون نسمة مقارنة بأقل من مليون فرد في البحرين. بيدَ أنه حققت البحرين المركز 39 على مستوى العالم في مؤشر التنمية البشرية للعام 2006 الصادر من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مقارنة بالمرتبة 65 لروسيا.
العلاقات التجارية مع البحرين
لا تتوافر إحصاءات عن حجم التجارة البينية, بل لا يتوقع أن تكون كبيرة في أحسن الأحوال نظرا إلى عدم إنتاج روسيا سلعا تتناسب وذوق المستهلك البحريني. وخلافا لإمارة دبي لا تعتبر البحرين وجهة معروفة لدى الروس ربما بسبب صعوبة الحصول على تأشيرات الدخول. يبقى أن هناك حالات من إرسال الأموال من البحرين إلى روسيا من قبل الروس العاملين في قطاع الضيافة.
الدروس المستفادة
أولا - العدالة في توزيع الثروة: تشير الإحصاءات إلى أن نحو 18 في المئة من السكان يعيشون تحت خط الفقر الأمر الذي يوفر الأرضية المناسبة لانتشار الجريمة المنظمة.
ثانيا - الاستفادة من الثروات: تتمتع البلاد المترامية الأطراف بالكثير من الموارد الطبيعية إذ لديها أكبر احتياطي للغاز فضلا عن النفط والمعادن, بيدَ أنه لا تعتبر روسيا من الدول المتقدمة من الناحية الاقتصادية.
ثالثا - استخدام القوة العسكرية: تدفع روسيا ثمنا باهظا لقاء تفضيلها الخيار العسكري لحل أزمة جمهورية الشيشان.
رابعا - تفكك البلاد: لم تتمكن الحكومة المركزية من الوقوف في وجه موجات الاستقلال التي اجتاحت بعض الجمهوريات السابقة, بل إن بعضها انضمت إلى حلف «الناتو» الأمر الذي أثار حفيظة موسكو.
إقرأ أيضا لـ "جاسم حسين"العدد 1841 - الخميس 20 سبتمبر 2007م الموافق 08 رمضان 1428هـ