العدد 1840 - الأربعاء 19 سبتمبر 2007م الموافق 07 رمضان 1428هـ

العرض الأوّل لفيلم «دارفور ناو» خلال مهرجان تورونتو

وضع نجوم من عالم الفن السابع أنفسهم في خدمة دارفور في فيلم وثائقي لإحياء «الأمل» في التوصّل إلى حل للنزاع الدائر منذ أربع سنوات في هذه المنطقة الواقعة غرب السودان.

وقدّم العرض الأوّل لفيلم «دارفور ناو» (دارفور الآن) للمخرج الأميركي تيد برون الذي أنتجته استوديوهات «وورنر براذرز»، خلال مهرجان تورونتو الدولي.

ولا يركز الوثائقي على أعمال العنف الدموية التي يشهدها هذا الإقليم بشكل يومي لكنه يتابع جهود ستة أشخاص يحاولون إيجاد حل للنزاع الذي أوقع مئتي ألف قتيل وأدى إلى نزوح مليوني شخص بحسب الأمم المتحدة.

وقال برون الذي أمضى أربعة أشهر من هذه السنة في السودان لتصوير بعض مشاهد الفيلم «أن الهدف ليس كشف الوقائع على خطوط الجبهة بل إظهار أن هناك بصيص أمل».

وتابع فريق التصوير الممثل الأميركي دون شيدل بطل فيلم «هوتيل رواندا» (فندق رواندا) ومدّعي المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو وناشطا أميركيا وامرأة من سكان دارفور اختارت الانضمام إلى المتمردين بعد مقتل ابنها.

وقال برون إن تقاطع الأحداث بين دارفور وكاليفورنيا ولاهاي وبكين ومقر الأمم المتحدة في نيويورك يرمي إلى إظهار «تعقيد النزاع وصعوبة الحل» والى حث الرأي العام الدولي على التحرك من اجل دارفور.

ولعل تحرك الناشط الشاب من كاليفورنيا هو الأكثر تأثيرا لأنه يسعى إلى توعية مواطنيه للمأساة في دارفور.

وبعد لقاء عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركيين، دعي إلى التوقيع مع الممثل جورج كلوني ودون شيدل وحاكم كاليفورنيا ارنولد شوارتزنيغر على قانون يحظر صناديق التقاعد في كاليفورنيا الاستثمار في شركات لها مصالح في السودان.

ويلقي الفيلم الضوء على جهود مدعي المحكمة الجنائية الدولية لإحالة وزير الدولة السوداني للشئون الإنسانية أحمد هارون وعلي قشيب أحد زعماء ميليشيا (الجنجويد) التي تشيع حالة من الرعب في دارفور، على القضاء.

ويرفض السودان تسليم هارون إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وقال لويس مورينو اوكامبو إن «الوثائقي يكشف لكم ملف هارون ؛لأنه هو المسئول عن وضع وتطبيق مشروع استخدام ميليشيات الجنجويد لشن هجمات على المدنيين في دارفور وهو مكلف الآن حماية الأشخاص الذين لا يزالون في الإقليم».

ووجهت إلى مورينو اوكامبو دعوة للحضور إلى مهرجان تورونتو والمشاركة في طاولة مستديرة حول دارفور ومشاهدة الفيلم.

وأضاف أن «الحل يكمن في اعتقال هارون والمسئولين الآخرين. في حال اتحد العالم أجمع فإنه سينتصر».

ويؤكد برون أنه أنتج الفيلم ليؤثر أوّلا في الرأي العام ويدحض الاتهامات بأنه انتقد فيه السلطات السودانية مؤكدا انه ترك مجالا ؛لأنْ تعبّر عن وجهة نظرها.

وقال برون إن «إعطاء صورة سلبية عن السودان وعن شعبه يعتبر خطأ فادحا». ووجّه كلمة شكر إلى السلطات السودانية التي سمحت له التصوير في دارفور من دون أي قيود.

ورأى معلقا على هذه النقطة «إنها معجزة».

وأعلن الأسبوع الماضي استئناف مفاوضات السلام بين الحكومة السودانية والمتمردين في دارفور.

وقال الممثل جورج كلوني في تورونتو «إنها أول فرصة حقيقية للتوصل إلى معاهدة سلام تشارك فيها حكومة الخرطوم و أطراف النزاع كافة».

العدد 1840 - الأربعاء 19 سبتمبر 2007م الموافق 07 رمضان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً