قال الباحث بالجمعية الألمانية للطب والعلاج النفسيين بيتر فالكاي: إن الدراسات أظهرت أن تدخين الحشيش والماريغوانا بشكل منتظم يضاعف من خطر الإصابة بمرض الفصام « شيزوفرينيا « .

ويذكر أن مادة «تيتراهيدروكانابينول» هي المادة الرئيسية الفعالة في النبات المخدر وهي المسئولة عن التأثير النفسي الذي يحدث نتيجة لتناول الحشيش والماريغوانا.

ويمثل المراهقون أكثر الفئات العمرية عرضة لهذا المرض النفسي الذي يستمر طوال العمر. ويبكر تعاطي المخدرات ببدء الإصابة بالفصام لدى الأشخاص الذين يعانون ميلا فطريا للتشوش النفسي بنحو ثماني سنوات بحيث يقع متعاطي الحشيش أو النبات المخدر ضحية لهذا المرض عند سن سبعة عشر عاما وسبعة أشهر في المتوسط.

وقال مدير قسم الطب والعلاج النفسيين بمستشفى جامعة سارلاند بهامبورج فالكاي: «الكثير من المصابين بالفصام لديهم اضطراب في التفكير ولا يتمتعون بصفاء ذهني ويسمعون أصواتا تتحدث عنهم ويعانون من الأوهام». وأوضح فالكاي يقول: «إنهم يوهمون أنفسهم بعد ذلك بالاعتقاد بأنهم يتمتعون بقدرات بشرية خارقة أو أنهم شخصيات سياسية أو دينية بارزة».

وقد تدل بعض التغيرات السلوكية الأقل وضوحا على الإصابة بالفصام. ويميل الكثيرون من مرضى الفصام إلى الانسحاب من الحياة الاجتماعية أو إلى الشعور كما يعانون شعورا باللامبالاة.