العدد 1834 - الخميس 13 سبتمبر 2007م الموافق 01 رمضان 1428هـ

يساومون على خدمة الوطن!

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

الذين يساومون على خدمة الوطن، هل بالإمكان أن نعتبرهم مواطنين جديرين بحمل الجنسية البحرينية؟! وهل يمكن أن يرضى المسئولون عن الرياضة في البحرين أن يقوم أحد بعمل ذلك؟! النيجيريان جيسي جون وعبدالله فتاي ضربا بالجنسية البحرينية عرض الحائط غير مبالين بأهمية مباراة منتخبنا الأولمبي في التصفيات المؤهلة لأولمبياد بكين ضد أوزبكستان، المسألة ليست مسألة حاجة المنتخب لجهودهما، المسألة مسألة مبدأ وموقف يؤكد عدم إعارة هذين المجنسين مصلحة المملكة أي اهمية، مع أنني متيقن أنه لا المنتخب الأولمبي ولا المنتخب الوطني الأول بحاجة إليهما، فالبحرين تمتلك الأفضل فنيا والأحرص على مصلحة وسمعة المملكة بعيدا من الاعتبارات المادية وبعيدا من المساومات.

وكم استغربت حينما خرج أحد المسئولين في ناديهما حينما قال إن اللاعبين لم يستلما رواتبهما منذ بطولة كأس الخليج، وكأنه يبرر لهما ما قاما به، ونسأل الأخ المسئول هل من مواصفات المواطن الأصيل مساومة بلده؟! والعذر كما يقال أقبح من ذنب، هذه نتائج عملية التجنيس التي يتبناها المسئولون في البحرين وعليهم أن يتحملوا المسئولية الكاملة في المستقبل، وأتذكر في لعبة كرة اليد بحكم قربي من اللعبة عددا من اللاعبين الذين تخطوا المصاعب والأحزان من أجل المنتخب ولم يتوانوا عن الدفاع عن ألوانه لحظة من اللحظات، وخير مثال على ما أقول نجم الكرة البحرينية والنادي الأهلي سعيد جوهر الذي أجرى خلال مسيرته في اللعبة أكثر من 20 عملية جراحية من أجل ناديه والمنتخب، في المقابل على ماذا حصل؟! لم يحصل على شيء مادي كالذي يبحث عنه جون وفتاي، هذا الفارق بين المواطن الأصيل والمرتزق!

عقليات إدارية مغبرة!

أن تتعاقب على إدارات مختلفة خلال السنوات الطويلة الماضية فهذه فرصة لتنمية المفهوم الإداري الذي يساعد على إدارة المواقف والأزمات داخل النادي أو الاتحاد، فالرياضة اليوم ليست كما في السابق فهي تطورت مع مرور الزمن، ومن الواجب على العاملين في العمل الإداري داخل الأندية بالذات التغير الإيجابي مع هذه المجريات حتى يمكنه العطاء في هذا الزمن، ولكن مع الأسف البعض يتعامل مع المواقف بعقلية الزمن الماضي ما يوقعه في المشكلات مع نوعيات اللاعبين الجديدة.

وما يفتح المجال لهذه العقليات أن «تخيط وتبيط» في أنديتها أن العمل التطوعي الرياضي يمر بأزمة حقيقية بخلاف العلاقة غير الحميمة بين الأندية وأهالي القرى أنفسهم الذين لا يزالون ينظرون إلى الأندية بمنظور قديم هو الآخر، ولا يزال اللعب في النادي طريقا للتخلف الدراسي والسلوكي، وكم أتمنى أن تتغير هذه النظرة القاصرة وأن تدخل الكفاءات الإدارية في القرى في مجالس إدارات الأندية لتطوير العمل الإداري، وكل ذلك من أجل صالح الرياضة في المملكة.

آخر الكلام

- لابد أن تراعي الأندية المنضوية تحت مظلة اتحاد اليد وضع الاتحاد من الناحية التحكيمية في الموسم المقبل وما بعده، وسبق أن ذكرت أنها تتحمل المسئولية في وضعية التحكيم الحالية، وأكرر أن قرار تسيير دوري الشباب قرار صائب من وجهة نظري الشخصية بناء على وضعية التحكيم والأجندة المقترحة الموجودة في ملفات الأندية منذ يوليو/ تموز الماضي ولم تبد الأندية أي اعتراض منذ ذلك الوقت.

- الحديث عن منتخبنا الوطني لكرة اليد الشاطئية محزن جدا وخصوصا بعد التفريط في المشاركة في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم، ماذا يعني الاتحاد بقوله انه سيهتم بهذه اللعبة! أبعد التفريط في التأهل! قلت مسبقا ان الاتحاد مخطئ في استراتيجيته لهذه اللعبة.

- يوم الأحد المقبل موعد الجمعية العمومية، أتمنى أن تخرج الأندية من هذه الجمعية بنتائج إيجابية لصالح اللعبة.

- أهنئ الرياضيين في المملكة من مسئولين وإداريين ولاعبين ومدربين بالإضافة إلى اخواني في الصحافة بحلول الشهر الفضيل.

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 1834 - الخميس 13 سبتمبر 2007م الموافق 01 رمضان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً