تشير التوقعات الأخيرة إلى أن المنتخبات البحرينية لكرة القدم ستكون أمام تحد جديد وذلك وفقا للظروف والمسببات التي يعيشها المنتخبان الأولمبي والأول في الوقت الجاري، وأكدت هذه التوقعات أن يخرج الأول خالي الوفاض من التصفيات المؤهلة لأولمبياد بكين 2008، وأن يعاني الثاني الصعاب في مواجهته الحاسمة مع ماليزيا.
ما يدور حاليا في الأوساط الرياضية وخصوصا في باب مهازل الاتحاد مع لاعبين مجنسين جاءوا لتمثيل البحرين خير تمثيل، لكنهم أمسوا اليوم أسوأ سفير للبحرين وباتوا على كل لسان يتحدث عن المهزلة التي أحدثها اللاعبان بمطالبهما المادية وتوقفاتهما الكثيرة عن التدريبات، وفي الأخير مطالبهما الغريبة التي كانت آخرها مطالبة فتاي بإعادة زميله جيسي جون من الإيقاف وإلا فإنه لن يلعب مع المنتخب.
أعتقد أن ما وصل إليه الوضع الحالي في الاتحاد البحريني لكرة القدم ليس إلا بسبب المسئولين أنفسهم، وهم الذين جعلوا لاعبين مجنسين أصلا يتعنتان على دولة كاملة ومسئوليها وكأنهما أفضل اللاعبين وبالتالي فإن البحرين لن تكون لها القدرة على مواصلة اللعب من دونهما.
إن الغرائب التي يحدثها المسئولون في رياضتنا هي أكثر أسباب الفشل التي تحدث لرياضتنا المحلية وأولها التخطيط غير السليم لمسألة التجنيس التي ترتد هذه الأيام على أعقاب رياضتنا الحزينة، وربما كان سبب فشل المنتخبين الأولمبي والأول في مباراتيهما أمام كوريا الجنوبية في تصفيات أولمبياد بكين والأردن في التحضير لتصفيات كأس العالم هو الزوبعة التي أحدثها اللاعبان المجنسان.
في المملكة العربية السعودية الشقيقة ترك لاعب الوسط خالد عزيز معسكر الأخضر من دون استئذان من الجهاز الفني ليعقد الجهاز الإداري للمنتخب اجتماعا سريعا قرر على إثره استبعاده على الفور من المعسكر، لكن نحن في البحرين نجد اللاعبن المجنسين يهددان ويتوقفان عن التدريبات اليومية ويطالبان ويحتجان، لكنهما يبقيان مكرمين ومعززين، ليلعبا بعد يوم من قرار المدربين استبعادهما لقاء الأردن الودي على رغم أنهما لم يلعبا أي تدريب مع المنتخب الذي كان يعاني من الغيابات الواضحة، وأبرز مثال هو استبعاد اللاعب المواطن محمد حبيل بحجة أنه غاب عن التدريب الذي تغير موعده للذهاب لمشاركة أخيه حفل زفافه.
هذا التناقض الكبير في معاملة اللاعب المواطن مع اللاعب المجنس أوجد نوعا من التناقضات لدى الجمهور البحريني الذي لم يكن يقبل هذه الموازين المقلوبة، فجاء الرد سريعا في مباراة المنتخب الأولمبي ولم يحضر إلا القليل، ليتساءل المسئولون، أين الجمهور يا ترى؟
هذا رد سريع من الجماهير البحرينية العاشقة لمنتخباتها الوطنية التي لن ترضى بالمهازل التي يحدثها اللاعبون المجنسون الذين هم سبب التدهور الكبير الحاصل في منتخبات الكرة وبالتالي فإن العلاج الوحيد لحل مشكلات الكرة هو أن يرفع هؤلاء المسئولون أيديهم عن المنتخبات الوطنية وان يبعدوا أهواءهم ورغباتهم عن حب الجماهير لهذه المنتخبات.
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 1832 - الثلثاء 11 سبتمبر 2007م الموافق 28 شعبان 1428هـ