تحدثت يوم أمس إلى فيونا غيلمور التي ترأس شركة «أكانشي» المتخصصة في تطوير شخصيات أو سمات مميزة للدول، وكان مجلس التنمية الاقتصادية أعد ورشة العمل المتخصصة في منتجع «بانيان تري العرين» في منطقة الصخير صباح أمس.

ولدى شركة «أكانشي» عقد تكوين شخصية مميزة للبحرين، عرفت من غيلمور أن شركتها نفذت عدة بحوث في البحرين للوصول إلى السمات المميزة لمملكة البحرين.

بحسب الكتاب الذي وزع يوم أمس تتميز الشخصية البحرينية بعدة أمور، هي: 1) الشجاعة

2) الإلهام 3) الحيوية 4) الصداقة والألفة 5) المتعة 6) الوعي 7) سعة الأفق 8) الذوق الرفيع.

تميز الشخصية البحرينية

تعد الشجاعة من صفات شخصية الحياة في الجزر إذ كان مطلوبا من الشعب البحريني على مر العصور أن يكون شجاعا، كما أن صفة الإلهام تفرض نفسها بين صخب المدينة وهدوء القرية. أما الصفة الثالثة وهي الحيوية فتزعم بأن الشعب البحريني محبّا للعمل ويمتلك روح المبادرة. كما يمتاز الشعب البحريني بالصداقة والألفة (لا يمكن لأي أجنبي موجود عندنا أن يزعم بأن الشعب البحريني يكره الأجانب).

أما الصفة الخامسة وهي المتعة فتعني أن الشعب البحريني له طريقته الخاصة في الاحتفال بالمناسبات، كما يتميز الشعب البحريني بالوعي نظرا إلى اهتمامه بالتطورات العالمية، أما الصفة السابعة وهي سعة الأفق فهي شهادة على أن البحرين كانت مركزا تجاريّا منذ قديم الزمان، أما الصفة الثامنة أو الأخيرة (الذوق الرفيع) ففيها زعم بأن الشعب البحريني صاحب ذوق رفيع بسبب انفتاحه على الثقافات الأخرى.

قيمة الشخصية البحرينية

إضافة إلى ذلك, جاء في الكتاب أن الشخصية البحرينية تمتلك مجموعة قيم، هي 1) الكرم 2) التوازن 2) السعي إلى الأفضل 4) الأصالة 5) الاحتراف في التخصص.

يعرف عن البحريني الكرم والحفاوة بالضيوف، كما يعرف عن البحريني التوازن بين العمل والمنزل. ويسعى البحريني إلى الأفضل عن طريق اكتساب العلم والمعرفة. أما الأصالة فتعود إلى التاريخ الطويل لهذا البلد الذي يزيد على 4 آلاف عام ما يعني عدم التصنع، كما أن البحريني يحب الاحتراف في التخصص (مثل الخدمات المالية).

وعلمت من محدثتي أن المهمة التالية تتمثل في اختيار شركة متخصصة في مجال الإعلانات للوصول إلى علامة تجارية مميزة للبحرين مستوحاة من مميزات المملكة.

آسيا الحقيقية

تشتهر ماليزيا بعبارة «آسيا الحقيقية» في إشارة إلى تنوعها إذ إن سكانها من المالاويين الأصليين إضافة إلى الصينيين والهنود. كما تستخدم اندونيسيا عبارة «منتهى التنوع» نظرا إلى احتوائها آلاف الجزر التي بدورها منتشرة على مسافة 5 آلاف كيلومتر. وعلمت أثناء زيارة لـ»جاكرتا» في مطلع السنة الجارية أن اندونيسيا متأثرة بتجربة ماليزيا في الاستحواذ على موقع متميز في آسيا ونجاحها في استقطاب الزوار من البلدان الإسلامية. كما تفرض مقاطعة هونإ كونغ الصينية نفسها على أنها ملتقى الشرق والغرب.

وتتميز إمارة دبي بطرح نفسها بأنها مدينة عالمية في إشارة إلى قدرتها على استقطاب مختلف الجنسيات للعمل والعيش في هذه البقعة من العالم لقاء ما تقدمه من وسائل الجذب مثل المنتجعات والمجمعات التجارية والمعارض. كما أن مدينة جدة في المملكة العربية السعودية نالت شهرة إقليمية بواسطة استخدامها عبارة «جدة غير». للحديث صلة إذ سنتناول بعض العبارات المقترحة للبحرين.