العدد 1830 - الأحد 09 سبتمبر 2007م الموافق 26 شعبان 1428هـ

نجاحات السعودية... القصيبي مثالا

عادل مرزوق Adel.Marzooq [at] alwasatnews.com

-

تمر الذكرى السادسة والسبعون على إعلان قيام المملكة العربية السعودية لنقف متسائلين عند تخوم أهم كيان وحدوي في المنطقة العربية. لقد استطاع الملك عبدالعزيز آل سعود وأبناؤه أن يصنعوا من شبه الجزيرة وطنا يتسارع صعوده، وكبره، وحضوره الإقليمي والدولي إلى أن أصبحت المملكة العربية السعودية اليوم القطب الأهم عربيا، خصوصا مع تراجع الدور المصري تحديدا.

إن الحديث عن التجربة السعودية حديث ثري، ومفتوح على عدة آفاق، فهذه التجربة التي استطاعت النجاح في الكثير من معادلات التنمية المعقدة أثبتت أن لا معوقات أمام صعود البلدان العربية إذا ما تحققت شروط العناية والتخطيط السليم والاعتماد على الكفاءات النيرة.

في افتتاح فعاليات الأيام الثقافية السعودية كانت كلمة وزير العمل السعودي غازي القصيبي بالغة الدلالة، وبلاغة الكلمة لا تتلخص في «الثقافة» إذ يفتتح القصيبي حدثا ثقافيا على هامش الاحتفالات السعودية باليوم الوطني، بل تمتد هذه الدلالة لتخوم السياسة أيضا. القصيبي الذي انتصر للصحراء بوصفها مساحة للحرية لا مساحة للطائفية والقتل، هو ذاته الذي أعطى للبحر سمة الانفتاح على العالم. وهو الذي أرسل من وراء ذلك رسالة سياسية واضحة بلغة الثقافة، يقول القصيبي «ثقافة الموت لن تنتصر على ثقافة الحياة أبدا».

لقد راهنت الحكومة السعودية في انتقاء رموزها ورجالاتها في الدولة على خيار التنمية البشرية لأبنائها، وتأهيلهم التأهيل الملائم لمقتضيات المرحلة الحرجة في عمر الدولة، وكان النجاح السعودي في هذا السياق هو المحرك الرئيسي لنجاحاتها في شتى الميادين والقطاعات الاقتصادية، والتجارية، والزراعية، والسياسية أيضا.

النجاحات السعودية التي لم تقتصر على الصناعات النفطية والتقليدية أصبحت اليوم تتركز في قطاعات تنموية بالغة الدقة، ويأتي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ليعطي توجيها جديدا للدولة السعودية، فالعهد التنموي الصناعي الذي بدأ منذ عهد الفيصل وأكمل خطواته في عهد الملك فهد، هو اليوم دعامة المرحلة الجديدة في التأسيس لقفزات تنموية لا شك أنها ستعطي السعودية المزيد من الأهمية والتأثير على المحورين، الإقليمي والدولي على حد سواء.

إن الاحتفال باليوم الوطني للشقيقة السعودية هو احتفال أيضا بمتانة العلاقات البحرينية السعودية على شتى الأصعدة، وهو احتفال تمني بديمومة هذه الأواصر والعلاقات وتطويرها في شتى المجالات لما فيه صالح الشعبين الشقيقين.

إقرأ أيضا لـ "عادل مرزوق"

العدد 1830 - الأحد 09 سبتمبر 2007م الموافق 26 شعبان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً