تعودت دائما حين توجه إليّ من القراء أو المصادر صيغة السؤال الاتية: «كيف حال الوسط؟» أن أرد عليه بالقول: «الوسط ما زالت وسط»، وهذا الرد عادة ما يقابل من قبل محبي «الوسط» بابتسامة عريضة، أفهمها على طريقتي بأنها تعبير عن تأييد القارئ لتعبيري عن رأيي في الصحيفة الذي اختصرته في كلمة.
أما حين أقابل بابتسامة سخرية، فلا أجد نفسي إلا مصرة على ترديد عبارة إن «الوسط وسط»، من دون اكتراث لأية ردة فعل قد تظهر على وجه محدثي لأني على ثقة بأنه لن يستطيع قول عكس ذلك حتى وإن تظاهر بذلك. وإضافة إلى «الوسطية» التي تميز عمل «الوسط»، فإن السطور القليلة قد لا تكفي للإشارة إلى الدور الذي لعبته لمرات عدة وقلبت به المعادلة لصالح أصحاب الحق والمستضعفين، كان آخرها إزالة حظور المالكية، وقبلها إزالة جدار العزل في المالكية أيضا.
«الوسط» دخلت في هذا اليوم – 7 سبتمبر/ أيلول - عامها السادس، وأحيانا لا أصدق أن سنوات العمل في «الوسط» مرت بهذه السرعة، وأشعر بفخر كلما تذكرت أني كنت من كادر الصحيفة الذين احتفوا بـ «الوسط» منذ عيد ميلادها الأول، ومنذ ذاك الاحتفال و مع كل شمعة أطفأتها «الوسط» بعد ذلك، حرصت أن تسجل معها إنجازا تلو الآخر. أنا وكل كادر الصحيفة على ثقة تامة بأن «الوسط» ستستمر في تحقيق إنجازاتها، بل وبصورة أفضل مما سبق بفضل روح الفريق الواحد التي تتخذها منهاجا لها
إقرأ أيضا لـ "أماني المسقطي"العدد 1828 - الجمعة 07 سبتمبر 2007م الموافق 24 شعبان 1428هـ