تحدث خطيب الجمعة في جامع سار الكبير الشيخ جمعة توفيق عن شهر رمضان وفضائله، موصيا «أيها الناس احذروا من التفريط في هذا الشهر العظيم فأيامه معدودة وساعاته محدودة، فمن كان جادا في الطاعة فليبدأ من أول ساعة من إعلان دخول الشهر، وليعد عدة قيامه، وليجعل من ماله نصيبا لعباد الله من إفطار الصائمين والصدقة وصلة الرحم»، معبرا عن «ألم النفوس المؤمنة وتقطعها حسرة على ما تراه من شباب المسلمين الذين اجتمعوا على اللهو وقتل الأوقات في ليالي رمضان الفاضلة، كم من الحرمات لله تنتهك والمعاصي يجاهر بها في ليالي شهر رمضان؟».

وأضاف توفيق «يا خسارة المفرطين ويا غربتهم بين الصائمين خسروا الكنوز العظيمة في مدة قصيرة جدا وهي شهر واحد يكون تسعة وعشرين يوما أو ثلاثين، وبعدها عتق من النار وتكفير لما تقدم من ذنبك كل هذا وتفرط (...) فما أقسى قلوب المفرطين والمحروم من حرم نفسه من هذه الأجور»، مشيرا إلى أن «أيام قلائل بقيت ليعيش المؤمنون الصادقون المتقون الطائعون المخلصون الذاكرون أجمل وأسعد أيام عمرهم، أيام قلائل وتفتح لهم أبواب الطاعة والاجتهاد، أيام قلائل وسيجد الصابرون أجرهم بغير حساب»، منوها إلى أن «الأيام مواسم فمن فضل الله تعالى علينا أنه يعلم بتقصيرنا، ويعلم ضعف إيماننا، ويعلم حاجتنا لتكفير الذنوب والتوبة، فجعل لنا مواسم الخير لننعم بكبير الرحمة والعفو منه سبحانه».

وأردف «ومن هذه المواسم الفاضلة شهر رمضان المبارك، إنه شهر تصفد فيه الشياطين وتفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار وهذا مراد كل واحد منا يدخل الجنة ويبعد عن النار ويحفظ من الشياطين (...) إنه الشهر الذي فيه ليلة القدر والتي هي خير من ألف شهر أي خير من 83 سنة من حرم خيرها فقد حرم الخير كله، ومن قامها إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه»