أكد خطيب الجمعة في مسجد فاطمة بسترة السيد حيدر الستري أن «مجانية التعليم الجامعي لا يعتبر مطلبا صعبا، بل هو في مقدور الدولة بما يحقق استثمارا فعليا للعقول، وما دمنا نتطلع لتنمية حقيقية ومستدامة فالتعليم أساس هذه التنمية، اذ يفترض ألا تستكثر الدولة ذلك على الطلبة، الذين يشكلون الطليعة العاملة على نهضة البحرين».

وتناول الستري زيارة لجنة المرافق العامة والبيئة إلى خليج توبلي، مشيرا إلى أن «اللجنة برفقة الصحافيين أطلعت على بيئة الخليج المدمرة وحجم الضرر الهائل في مكوناته الطبيعية»، ومنوها إلى ان «الخليج مصدر رزق مهم لأبناء البلد كونه من أهم المناطق البحرية الغنية بالثروة السمكية، ولذلك فهو يمثل إحدى الثروات الطبيعية الوطنية العامة المشتملة على جوانب مهمة مختلفة غذائية وسياحية واجتماعية واقتصادية وبيئية وينبغي الحفاظ عليها أيضا كثروة وطنية للأجيال القادمة».

وطالب «اللجنة المشكلة من وزارة البلديات ووزارة الأشغال والهيئة العامة للبيئة العمل على إنقاذ خليج توبلي بجدية وشفافية ووضوح»، رافضا في الوقت نفسه «ما يجري للبحارة أصحاب الحظور في سترة، ونطالب بأن تكون الثروة السمكية هي الجهة المعنية بالترخيص لهذه الحظور، وليس الجهة الراهنة التي تشكل خرقا واضحا وسافرا للقوانين التي يجب أن يعمل بها في هذا المجال، كما نشدّد على المسارعة في وضع حد لهذا التجاوز الصارخ الذي لا يحتمل التأخير».

وأضاف الستري «ما يحدث لحظور الاسماك في سترة أمر غريب ومستهجن لدى الجميع، ولا يمكن السكوت عنه، إذ انه يعبر عن حالة من الاستهتار بحرمة القوانين (...) وفيه تعد سافر لمفهوم دولة المؤسسات والقانون، وكأنّ الأوضاع سائبة أمام هذه الجهة التي أطلقت يدها في انتهاك حقوق المواطن»، مؤكدا ان «السبب الوحيد لهذه التجاوزات هو وضع المصالح الخاصة للبعض أمام كل الاعتبارات الوطنية، فانطلقت دون أي وازع إنساني أو وطني لسنوات عدة خلت، وما زالت هذه التجاوزات- للأسف- مستمرة حتى اليوم».

وعن الانقطاعات الكهربائية في شتى مناطق البحرين، ذكر الستري أن «الانقطاعات سببت إرباكا حقيقيا للمواطنين يستدعي المحاسبة والتصحيح لما للكهرباء من أثر حساس على حياة المواطن لا سيما في ذروة الأجواء الحارة»، مطالبا «المسئولين في وزارة الكهرباء والماء بتحمّل المسئولية الكاملة عن هذه الانقطاعات ووضع حد عاجل للتنصل والالتفاف على الأسباب الحقيقية للمشكلة»