أكد خطيب الجمعة في جامع طارق بن زياد في المحرق الشيخ صلاح الجودر أن «الأمر الملكي بتعديل رواتب العاملين في الحكومة أدخل السرورَ والبهجةَ على الأسرِ البحرينية، وذاتِ الدخلِ المحدودةِ بشكلٍ خاص (...) فلا يخفى عليكم اجتماعُ ثلاثِ مناسباتٍ عزيزةٍ في وقتٍ واحد، العام الدراسي الجديد ومتطلباته، شهر رمضان الكريم ومستلزماته، وعيد الفطر المبارك والاحتفال به، فجاءت تلك التعديلاتُ في الوقتِ المناسبِ لحاجةِ المواطن البحريني لها».

وأضاف الجودر «ونحنُ في العهدِ الإصلاحي الذي دشنه عاهلُ البلادِ، فإن هذه التعديلاتِ دليلٌ واضحٌ على اهتمامِ القيادةِ بأحوالِ المواطنِ البحريني، وسعيها لتوفيرِ الحياةِ الكريمةِ له في ظلِ الارتفاعِ الكبير الذي تشهدُه السلعُ العالمية»، وأردف «وحتى تكتملُ الأفراحُ والمسراتُ في هذا الوطن العزيز فإنا نتمنى ونناشدُ إخوتنا التجار وأصحابِ المحلاتِ والبراداتِ بعدمِ إفسادِ تلك الفرحة برفعِ الأسعارِ واستغلالِ تلك الزيادة، فالمواطنُ البحريني في أمس الحاجةِ لتلك الزيادة لتعديلِ وضعهِ الاجتماعي»، مناشدا «وزارةَ التجارةِ وغرفةِ تجارةِ وصناعةِ البحرين مراقبة الأسواقِ بما يحفظُ استقرارها وثباتها وخصوصا السلع التموينية، مثل الرزِ واللحومِ والأسماكِ وغيرها (...) الأمرُ الآخر ونحن نحتفلُ بهذه الزيادة والتعديلات فإنا نناشدُ القطاعَ الخاص بدراسةِ أوضاعِ موظفيهِ وتعديلِ رواتبِهم بما يتناسب مع موظفي القطاع الحكومي، فإن ارتفاعَ أسعارِ السلعِ لم تنل موظفي الحكومة فقط بل كل شرائحِ المجتمعِ البحريني».

وأشار الجودر إلى أن «الإيمانَ عقيدةٌ قويةٌ راسخةٌ، تنتج قولا ثابتا سديدا، وعملا صالحا رشيدا، جِدّ وعمل، وصبر ومصابرة، ومن جوانبِ الإيمانِ صفةُ الإنفاقِ في سبيلِ الله، التي لا يقدرُ عليها إلا المتقون، ولا يوفقُ إليها إلا المحسنون»، منوها إلى أن «الله جل وعلا قد أنعم علينا بنعمةِ المال، وجعله فتنة لنا وامتحانا، ليبلونا أنشكرُ أم نكفر، وإن مالَ الإنسانِ في الحقيقةِ هو ما قدمهُ لنفسه ذُخْرا عند ربه جل وعلا»