أبهرتنا بتنويعها الفني وسحرتنا بروحها المرحة وابتسامتها البراقة (فكانت اسما على مسمى)، وعلى رغم أن مشوارها الفني ليس بالطويل مقارنة بزميلاتها في المجال نفسه، إلا أنها استطاعت أن تدخل قلوب الناس والمعجبين في كل أقطار الوطن العربي إنها الفنانة البحرينية المتألقة ابتسام عبدالله.
ابتسام من الفنانات اللواتي بدأن يتركن بصمتهن في الساحة الفنية في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ، كما أن لها مكانتها تحت شمس الخليج، تشكل ملامحها بدراما الشخصيات التي تؤديها، تختار أدوارها بكل دقة ومهنية، إذ تنسيك اسمها لأنها تذوب في الشخصية التي تؤديها وتذكرك بأن زمن الفن الجميل لم ينته بعد. «ألوان الوسط» اختارت أن تعرفنا على جديد هذه الفنانة المتألقة في شهر رمضان لهذا العام فكان هذا اللقاء:
واحد إذاعي واحد تلفزيوني
* حدثينا عن جديدك لرمضان هذا العام؟
هذا العام لدي مشاركة تلفزيونية وحيدة، وهي «الفجر المستحيل»، وقد انتهيت من تصوير دوري قبل أيام قليلة فقط. المسلسل يحكي قصة ثلاثة أخوات تزوجن 3 إخوة، وكل واحدة منهن تفكر في معادلة خاصة بالنسبة إلى السعادة، أو ماذا تحقق السعادة لديها؟ فالأخت الكبرى وتقوم بأداء الدور الفنانة شفيقة يوسف فتنشد المال، معتقدة أنه يجلب السعادة. والأخت الوسطى وتقوم بأداء الدور الفنانة ليلى السلمان، فتعتقد بأن العلم والثقافة والأدب أمور تحقق السعادة الحقيقية. أما أنا فأجسد دور «نادية» الأخت الصغرى التي تعتقد أن الحب وحدة هو مصدر السعادة... هي شخصية مركبة أتمنى أن تعجب الجمهور في رمضان إن شاء الله.
«الفجر المستحيل» من تأليف الكاتبة معصومة المطاوعة، ومن إخراج ناصر ياسر، ومن بطولة: إبراهيم بحر، مبارك خميس، محمد ياسين، شفيقة يوسف، ليلى السلمان، عصام ناصر، آلاء شاكر، هيثم الدرازي، وهو من إنتاج مؤسسة «ميديا ون»، وهذه هي ثاني مشاركة لي معهم بعد مسلسل «القناص».
* ماذا عن مشاركتك الإذاعية؟
مشاركتي الإذاعية في رمضان ستكون في المسلسل الإذاعي «ويغني الحمام»، وأجسد فيه دور دكتورة، القصة من تأليف عيسى الحمر، ومن إخراج عيسى إبراهيم عيسى، وهو من بطولة: أحمد مجلي، عماد عبدالله، عبدالله سويد، المذيعة مريم بوكمال، والمذيع علي حسين.
نادية «القناص» مظلومة
* بالحديث عن العام الماضي، كيف كان وقع ردود الفعل عليك بعد أدائك دور «نادية» الأرملة اللعوب و»أم خليل» في مسلسل «القناص»؟
لقد تحدثت عن هذا الموضوع كثيرا، فالناس هاجموني لتمثيل هذه الشخصية، على رغم أنهم جميعا يدركون أن هذه الشخصية موجودة فعلا في مجتمعنا... الدور جدا بعيد عن حياتي الشخصية، لكن الجمهور ي تجاهل أن كل فنان له رسالة وأنا كانت رسالتي «يا ريال لا تترك زوجتك بروحها... ويا مره ديري بالج على ولدج».
* في «الفجر المستحيل» تؤدين أيضا دور «نادية»، وهو اسمك في «القناص» أيضا، هل الأمر متعمد حتى يخفف من الانتقادات التي تعرضت لها عن دورك السابق؟
(بضحكة جميلة)... لا الأمر ليس متعمدا إطلاقا حتى وإن كانت هي الشركة نفسها التي أنتجت «القناص».
* لو عرض عليك دور مشابه لدورك في «القناص» هل ستكررين التجربة؟
سأكررها إذا كان سيخدم الدور الذي أؤديه شرط إلا يوجد رقص أو عري... علما بأنني كل دور مثلته كانت له آثار جميلة ورسائل هادفة. كما أن جميع المسلسلات التي قدمتها كنت مرتاحة من أدوارها عدا مسلسل (ترفض الكشف عن اسمه)، فقد كان بمثابة درس لي في مشواري الفني.
المنتج المنفذ لم ينفعنا
ما رأيك في هجرة الفنانات البحرينيات لدول الخليج للاستقرار والعمل هناك؟
أنا مع هجرتهن إذا كان في صالحهن، إذ أننا هنا في البحرين لا يوجد من يحتضننا، فوزارة الإعلام تنتج مسلسلا واحدا في السنة، وعليه فمن المستحيل أن يعيش الفنان منا على مسلسل واحد فقط. وعندما طلبنا إضافة منتج منفذ لم ينفعنا، بل أخذ يستعين في عمله بـ 90 في المئة من النجوم الخليجيين، و10 في المئة وربما أقل بحرينيين.
أنا هنا لا أهاجم أن يشاركنا خليجيون في مسلسلاتنا، ولكن يجب أن تكون الأولوية للفنان البحريني، أنا لا ألوم المنتج المنفذ بأنه يستعين بفنانين خليجيين معروفين بقصد الربح، ولكن لو لاحظ جيدا ففي الكويت على سبيل المثال الكثير من شركات الإنتاج، وهناك تقريبا 35 مسلسلا وهم جميعا يشركون فنانين بحرينيين ولكنهم أيضا لن يتعبوا الفنان الكويتي إذ أن عنده أكثر من خيار للعمل، أما نحن فلا يوجد لدينا دعم في البحرين... لو نظرنا حولنا في الوسط الفني فسنسأل أنفسنا أين المذيعات: معصومة عبدالكريم، بروين حبيب، ناهد الشيخ، أين الفنانات زهرة عرفات شيماء سبت وغيرهن؟!
ماذا عنك أنت ألا تفكرين في الاستقرار في الخارج؟
أنا فكرت سابقا في الاستقرار في الإمارات، لكنني لا استطيع العيش في بلد غير بلدي، على رغم أننا كفنانات بحرينيات نلقى ترحيبا ودعما كبيرا من اخواننا في دول الخليج الشقيقة.
الصحافة البحرينية نظيفة
ما رأيك في الصحافة الفنية البحرينية؟
بصراحة هي جدا ممتازة، وهي «صحافة نظيفة» جدا، إذ أنها ليست كالصحف «الصفراء» التي تنشر الأكاذيب وتنشر أخبارا عن عراك الفنان الفلاني مع الفنان الفلاني أو الفلانية مع الفلانية... الحمد لله هي نظيفة والله لا يغيرها علينا، فهي تدعمنا دائما.
بما أن أياما قليلة فقط هي التي تفصلنا عن الشهر الكريم، ترى ما هي علاقة ابتسام بالمطبخ؟
(تبتسم ابتسامة فرح)... «أوه هي علاقة جدا قوية، فالذين يعرفونني يقولون لي أرحمي حالش من كثر ما أحب الطبخ، إذ أنني أرجع من الدوام مباشرة على المطبخ ولا أطلع منه إلا مع الأذان، على رغم أننا 3 أشخاص فقط، لكن هناك مشكلة صغيرة فولدي لا يأكل أي شيء، بعكس أبنتي فهي نفسي.
عاشقة المطبخ
ما هو الطبق الذي تفضلينه في شهر رمضان؟
أنا أحب «الصالونة» (مرقة اللحم)، ولكنني ماهرة في إعداد «المضروبة»، أما الحلويات، فأنا بعيدة عنها لا أجيد صنعها كما أنني لا أحبها.
كلمة أخيرة تقولينها لجمهورك من قراء «ألوان الوسط»؟
أتمنى أن يسامحني على القصور... وأقول له أيضا كل شخصية أنا أمثلها حتى وإن كان بها الكثير من الأخطاء، لكنها رسالة، ويمكن أي شخص فينا أن يستفيد منها، كما أتمنى أن يعجبه دوري في «الفجر المستحيل» وأحصل على مديح، لأني اكتفيت من الانتقاد عن دوري في «القناص».
العدد 1828 - الجمعة 07 سبتمبر 2007م الموافق 24 شعبان 1428هـ