تقدم لجنة «العلاج بالخارج» التابعة لوزارة الصحة مبالغ للمرضى ومرافقيهم الذين يتلقون علاجا خارج البحرين، إذ إن المريض المتجه للعلاج في دولة عربية أو خليجية أو حتى غربية يخصص له مبلغ 15 دينارا لليوم الواحد، ويخصص لمرافق المريض المتجه إلى العلاج في دولة عربية أو خليجية 35 دينارا، في الوقت الذي يخصص فيه لمرافق المريض الذي سيتوجه للعلاج في دولة غربية 45 دينارا فقط.

المخصصات المالية التي تقدم للمريض ومرافقه تشمل مصروفات الإقامة والمواصلات والأكل، والمواطنون يؤكدون أن 45 دينارا لا تكفيهم، خصوصا مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية في الدول الغربية، الأمر الذي يدعو أكثرهم إلى شراء بعض المواد الغذائية المعلبة من البحرين وأخذها معهم وكأننا نعيش قبل 20 أو 30 عاما عندما كانت الأمهات تعد حقيبة خاصة ضمن حقائب السفر للمأكولات فقط!

ينبغي على وزارة الصحة أن تعيد النظر في موضوع زيادة المخصصات لمرافقي المرضى الذين تبعثهم للعلاج في أية دولة من الدول الغربية، إذ من غير المعقول أن يكون الفرق بين المخصصات المالية لمرافقي المرضى المتجهين لدول غالبيتها ذات عملة أقل من الدينار البحريني والمخصصات لمرافقي المرضى المتجهين لدول باهظة الثمن 10 دنانير فقط، وذلك من خلال إعادة حساب المصروف اليومي للمرافِق بدءا من إيجار السكن والمواصلات وصولا بمصاريف الأكل.