العدد 1826 - الأربعاء 05 سبتمبر 2007م الموافق 22 شعبان 1428هـ

مهرجان الاسكندرية لم يجد فيلما يرقى لمستوى تمثيل مصر في المسابقة الرسمية

عجزت إدارة مهرجان الاسكندرية عن إيجاد فيلم مصري يرقى لمستوى تمثيل مصر في المسابقة الرسمية للدورة 23 للمهرجان التي تبدأ فعالياتها في 7 سبتمبر/أيلول الجاري كما أعلنت رئيسة المهرجان الناقدة ايريس نظمي.

وقالت نظمي في مؤتمر صحافي عقدته إدارة المهرجان في القاهرة «على رغم عجزنا عن إيجاد فيلم يرتقي إلى المستوى الفني للمشاركة في المسابقة الرسمية للمرة الأولى في تاريخ المهرجان إلا أننا نراهن على فيلم المخرج الشهير يوسف شاهين الاخير +هي فوضى+ أن يضيء صورة صناعة السينما في مصر عند عرضه في الحفل الختامي في 11 سبتمبر خارج المسابقة الرسمية».

وكانت لجنة خاصة شاهدت عددا من الأفلام المصرية لاختيار أحدها لتمثيل مصر في المسابقة الرسمية إلا أنها «لم تجد فيلما يرتقي لمستوى تمثيل مصر في المسابقة الرسمية للمهرجان» كما قالت نظمي.

وأضافت «نحن نعلم أن صناعة السينما ركزت في السنوات العشر الأخيرة على إنتاج نوعية محددة من الأفلام تفتقر إلى التقنية والرؤية الإخراجية والدرامية التي تؤهلها للمنافسة على جوائز المهرجان فوجدنا أنه من الأفضل أن لا نشارك بفيلم بمستوى متدن عن مستوى الإبداع السينمائي».

وكان شاهين رفض عرض الفيلم في المسابقة الرسمية للمهرجان كونه مشاركا في المسابقة الرسمية لمهرجان البندقية الذي يمثل فيه فيلمه مصر للمرة الأولى منذ ربع قرن في هذا المهرجان الدولي المهم.

يشار إلى أن الفيلم من تأليف يوسف شاهين وناصر عبد الرحمن وشاركه في الإخراج خالد يوسف.

من جهته قال نائب رئيس المهرجان الناقد مجدي الطيب «كنا نراهن على إمكان عرض فيلم «الوريث» لكاتب السيناريو وحيد حامد ولكنه لن يكون جاهزا مع توقيت المهرجان حيث ينقصه الكثير من العمل الخاص بالصوت والتركيب وإعداد مشاهد مقدمة الفيلم».

وكانت إدارة المهرجان انتظرت حتى اللحظات الأخيرة الإعلان عن اسم الفيلم المصري المشارك في المسابقة الرسمية بعد أن كانت أعلنت أسماء الدول الاخرى والأفلام التي تمثلها في هذه المسابقة.

ويبدو أن أزمة تمثيل مصر في فيلم يرقى بمستواه إلى مستوى المنافسة الدولية ستواجه مهرجانات أخرى على رغم زيادة إنتاج الأفلام بمعدلات سريعة في مصر وصلت إلى إنتاج ما يقارب 40 فيلما سنويا.

والأفلام العربية التي ستشارك في المسابقة الرسمية هي الفيلم الجزائري «ظلال الليل» لناصر بختي والذي حاز على جائزة الصقر الذهبي في مهرجان الفيلم العربي السابع في روتردام قبل شهرين.

والفيلم المغربي «يا له من عالم رائع» لفوزي بن سعيدي ويصور طفلا يرسل طائرة ورقية في اتجاه مركز تجاري في الدار البيضاء، في إشارة إلى حوادث 11 سبتمبر.

ويتمثل لبنان بفيلم «فلافل» لميشال كمون وهو يصور قصة شاب لبناني ينتمي إلى جيل ما بعد الحرب يبحث عن حيز إنساني وسط دائرة القهر والتمزق. أما الفيلم التونسي «عرس الذيب» لجيلاني السعدي فيصور معاناة المهمشين والمحرومين والمكبوتين في المجتمعات العربية.

أما المشاركة الأوروبية فتتمثل بإيطاليا التي تشارك بفيلم «رسائل الصحراء» لفيتوري دي سيتا الذي يطالب في فيلمه بأن تسارع أوروبا إلى معالجة مشكلات القارة الإفريقية لتخفيف أعباء الهجرة الإفريقية إلى أوروبا. والفيلم حاز على جائزة مدينة روما لأفضل فيلم في مهرجان البندقية.

ويمثل اليونان فيلم «باندورا» لجورج ستامبولوبولس الذي يصور ذكريات الماضي وإيقاعات الحرب الأهلية اوائل الخمسينات وانعكساتها على ما يجري في إحدى القرى اليونانية الآن.

وتشارك تركيا بفيلم «انت امراة حياتي» لاجور يوسيل، وإسبانيا بفيلم «الكحلي تقريبا أسود» لدانيال انشيز اريفالو، وفرنسا بفيلم «جراديفا» لجوزف سيدار.

وستقام على هامش المهرجان ندوتان إحداهما بعنوان «النجوم العرب في مصر غزو

- مؤامرة ام تكامل فني وثقافي « وتتطرق إلى وجود النجوم العرب في الدراما التلفزيونية والسينمائية المصرية والثانية حول الدراما المصورة بالطريقة الرقمية.

ويمنح المهرجان في هذه الدورة إلى جانب جوائزه التقليدية جائزتين تمنحان للمرة الاولى قيمتهما 50 الف جنيه مصري (9 آلاف دولار) مناصفة لأفضل ممثل دور ثان ولأفضل وجه جديد يظهر على الشاشة إلى جانب الجوائز التي ستمنح للفائزين في أول مسابقة للأفلام الرقمية الروائية القصيرة والتسجيلية وأفلام الصور المتحركة، وتبلغ قيمة كل جائزة منها ثلاثة آلاف جنيه مصري (500 دولار تقريبا).

يذكر أن 75 فيلما سيتم عرضها خلال فعاليات المهرجان من 25 دولة عربية وأجنبية.

العدد 1826 - الأربعاء 05 سبتمبر 2007م الموافق 22 شعبان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً