هذه كلمات اختص بها النجم المحرقاوي محمد بن سالمين ابعثها من القلب متمنيا أن تصل إلى قلبه ووجدانه لكي يضع النقاط على الحروف في صراحة تامة بعيدة عن المجاملات المعروفة ولكن لابد من قول الكلام الذي يحمل النصيحة والقول السديد أقول للنجم محمد بن سالمين عرفتك خارج الملعب إنسانا مغايرا تماما لما أنت عليه داخل المستطيل الأخضر من خلال ابتسامتك وخلقك الرفيع وتعاملك الإنساني مع الجميع حتى من وراء الهاتف عندما أقوم بالاتصال بك فكلمات الترحيب لا تفارق لسانك وصراحتك في الحديث تعطي الانطباع بحسن إجادتك لأطرافه وبالتالي ترغم من يتحدث معك إلى الاستماع لما تقوله، وهذه حقيقة موجودة فعلية لديك طوال مسيرتك الكروية منذ الصغر إلى الآن وكيف لا تكون كذلك وقد تربيت على يد النجم الكبير الخلوق احمد بن سالمين صاحب التاريخ المشهود له بالبنان من الناحية الأخلاقية والذي تخرجت على يده الكثير من النجوم من الناحية الفنية والمهارية والأخلاقية وبالتالي يكون الولد هو الأقرب إلى أن يحمل صفات والده وهذا ما لاحظناه في الابن محمد بن سالمين من خلال تعامله السهل الممتنع خارج الملعب مع الجميع.
ولكن وآه من كلمة ولكن! اين ذاك بن سالمين الصغير داخل الملعب من خارجه ولماذا هذا التناقض في الأمر؟ وأنا أتعجب كل العجب بأن يكون بن سالمين خارج الملعب في قمة الأخلاق مع الجميع والروح المرحة التي يتمتع بها هذا الإنسان قبل أن يكون لاعبا وداخل الملعب تتغير كل الأمور فيتحول ذلك النجم المتسامح إلى مشدود الأعصاب بتوتر غريب، إذ تراه مرة مع الحكم وأخرى مع اللاعب المنافس ومرة أخرى مع لاعبي فريقه بل ويتعدى الأمر كله ليكون الاحتكاك مع رجال الشرطة في دولة أخرى ليضعنا في نقطة السؤال: لماذا كل ذلك يحدث وابن سالمين قد وصل إلى سن النضوج من خلال الخبرة الفنية في مسيرته الكروية وكان لاحترافه في قطر الدور الكبير إلى أن يكون خارج الاطار الذي يؤدي الى التوتر العصبي المشدود بالانفعال الذي يقوده إلى الاحتكاك مع هذا وذاك وبالتالي يخرج هذا النجم من بوابة الخلق الكبير إلى خانة المتوترين. وهذا الأمر لم يكن أمرا طارئا لهذا النجم بل أمر تكرر كثيرا.
ما أردت قوله إلى هذا النجم ان يحافظ على تاريخه الذي كتبه بنجوميته التي أدت إلى احترافه ولابد عليه أن يوازن بين التعامل المرح خارج الملعب وداخله والا يكون متناقضا في ذلك.
على النجم بن سالمين الاقتداء بوالده بشكل سليم لأننا طوال حياة الأب في مسيرته الكروية لم نر منه ما يشين أو يشمئز منه الحضور بل كان الأب على قدر كبير من الأخلاق الرياضية سواء كان داخل الملعب أو خارجه ولا فرق بينهما ولذلك نناشد الابن بن سالمين أن يجلس مع نفسه ويحاسبها ولابد عليه من ضبط النفس حتى وان كان الآخر قد ظلمه، فالتحكم بالعقل يحتاج إلى الهدوء وعدم الانقياد إلى النرفزة والعصبية التي مآلها قبر النجم مبكرا وهذا مالا نريده من هذا النجم الذي برز بصورة سريعة ولكن مثل هذه الأمور تعجل على قبر كل الأمور الحسنة فيه.
النضج في الحياة يحتاج إلى الالتزام بالروح الرياضية في كل أوقات الرياضة ولا فرق بين المستحق المحلي أو الخارجي وبالتالي على محمد بن سالمين مراجعة نفسه والتعهد إليها بألا يكرر ما فعله في بعض فترات مسيرته الكروية ونحن نعلم بأنه قادر على ذلك ونحن بانتظار هذا النجم كما عهدناه دائما.
أعيدوا مجلس الشاطئية للطائرة المنحل!
مجلس الشاطئية للكرة الطائرة قبل أربع سنوات تقريبا كانت له بعض التحركات الفاعلة سواء كان ذلك على المستوى المحلي أو الخارجي وكانت المجموعة الموجودة آنداك تعمل بإخلاص من أجل تشريف المملكة، وهذا ما لمسناه عن قرب عندما كنا ندعى إلى البطولات التنشيطية التي ينظمها المجلس الشاطيء للطائرة، وكان أهمها البطولة الخليجية والبطولة التنشيطية التي أقيمت أكثر من مرة في منتجع البندر للرجال والنساء وقد سجل ذاك المجلس نجاحا كبيرا لأنه أشرك الإعلام الرياضي في فعالياته المختلفة طوال العام.
ولكن السؤال الملح والذي نريد الإجابة عليه سريعا في مجال الكرة الطائرة عامة الشاطئية خاصة وتعيين مجلس آخر غاب عنه التفاعل الحقيقي مع الإعلام الرياضي بل يحق لنا أن نسأل كم مرة اجتمع هذا المجلس الجديد منذ تعيينه وما الخطط التي وضعها للفترة المقبلة وما الاستراتيجية التي قام عليها في عمله وهل اجتمع المجلس قبل الدورة العربية 2007 التي أقيمت في سورية وبطولة الخليج 2007 والتي أقيمت في صلالة بعمان.
على الأقل أن المجلس المنحل عقد اجتماعين بحسب ما كنا نعرف ونتيجة التواصل المستمر بينه (المجلس) وبين الإعلام الرياضي ولكن المجلس الحالي لم نسمع عنه انه اجتمع ولا اجتماعا واحدا ولم ينظم سوى بطولة واحدة ولذلك نناشد رئيس اتحاد الطائرة ومجلس الإدارة بالنظر بعين الاعتبار بالمجلس المعين الذي لم نر منه أي جديد ولا استراتيجية واضحة وكل ما هنالك الا اجتهادات شخصية والكل يعرف من هو الذي يقوم بها.
أخيرا املنا من اتحاد الطائرة المتمثل في رئيسه الشيخ علي بن محمد آل خليفة أن يعيد المجلس المنحل لانه يمتلك الخبرة والاختصاص وابعاد كل من لا يمتلك الكفاءة والإخلاص في تمثيل الوطن في المرحلة المقبلة.
إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"العدد 1823 - الأحد 02 سبتمبر 2007م الموافق 19 شعبان 1428هـ