العدد 1823 - الأحد 02 سبتمبر 2007م الموافق 19 شعبان 1428هـ

«العمل الدولي»: الولايات المتحدة تتصدر الدول في إنتاجية العمال

أكد أن النمو في آسيا فرصة للاقتصاد العالمي

أكد مكتب العمل الدولي في تقرير نشر أمس (الأحد) أن الولايات المتحدة تقدمت سائر الدول من حيث زيادة إنتاجية العمال العام 2006 فيما يزداد الفارق بينها وبين الدول المتطورة الأخرى، معتبرا أن زيادة الإنتاج في شرق آسيا إذ تضاعف خلال السنوات العشر الأخيرة تشكل فرصة للاقتصاد العالمي.

وأوضح مكتب العمل الدولي أن ساعات عمل الأميركيين هي الأطول في العالم، يليهم بفارق كبير عمال إيرلندا ولوكسمبورغ وبلجيكا وفرنسا، أما التصنيف بحسب الإنتاجية في ساعة العمل الواحدة، فتتصدره النروج فيما تحل فرنسا في المرتبة الثالثة.

وكشف التقرير الصادر بعنوان: «المؤشرات الأساسية في سوق العمل» أن الولايات المتحدة وفرنسا سجلتا مستوى الإنتاجية نفسه تقريبا بمقياس ساعات العمل خلال السنوات العشر الأخيرة.

وبلغ إنتاج العمال الفرنسيين 80,35 دولارا (68,25 يورو) في الساعة العام 2006 مقابل 63،35 دولارا للعمال الأميركيين.

أما إجمالي الناتج القومي لساعات العمل فسجل ارتفاعا بمعدل سنوي قدره 2،2 في المئة في فرنسا بين 1980 و2006 مقابل 7،1 في المئة في الولايات المتحدة. وسجلت الإنتاجية اكبر نسبة ارتفاع في شرق آسيا إذ تضاعفت خلال 10 سنوات فارتقت بين 1996 و2006 من ثمن مستوى الدول المتطورة إلى خمس هذا المستوى.

وقال المدير التنفيذي لمكتب العمل الدولي المكلف الوظائف جوزيه سالازار كسيريناكس إن «البعض يرى خطرا في نمو الإنتاجية المدهش في آسيا وجنوب شرق آسيا، غير أنه في الواقع توجه ايجابي بالنسبة إلى الاقتصاد العالمي».

وأوضح أن «هذه المناطق لا تكتفي بإنتاج السلع والخدمات بطريقة أكثر فاعلية، بل تولد كذلك ارتفاعا في الطلب نتيجة تنامي طبقاتها المتوسطة التي تستهلك المزيد من السلع والخدمات».

في المقابل، أبدى مكتب العمل الدولي قلقه إزاء مستوى الأداء المتدني في إفريقيا جنوب الصحراء إذ القيمة المضافة التي يحققها العامل تقل بـ12 مرة عن القيمة المضافة لعمال الدول الصناعية.

وقال سالازار كسيريناكس إنه «من الضروري ان تجعل هذه الدول من البطالة والعمل محور سياساتها الاقتصادية والاجتماعية».

ولفت المدير العام للمكتب خوان سومافيا إلى أن «التفاوت الكبير في الإنتاجية والثروة مقلق للغاية»، مضيفا أن «زيادة مستوى إنتاجية العمال الأقل دخلا في الدول الأكثر فقرا هو العامل الأساسي للحد من النقص الهائل في العمل اللائق في العالم». وأشار المكتب إلى تراجع عدد العمال الفقراء الذين يقل دخلهم عن دولار في اليوم في آسيا بنسبة 50 في المئة منذ 1996. وفي إفريقيا ازداد عدد العمال الفقراء بمقدار 24 مليون عامل في 10 سنوات نتيجة الأداء الاقتصادي السيئ، غير أن نسبة العمال الفقراء من إجمالي القوى العاملة سجل تراجعا طفيفا في الفترة ذاتها.

وشهدت مشاركة النساء في سوق العمل تراجعا ضئيلا في السنوات العشر الأخيرة من 53 في المئة العام 1996 إلى 5،52 في المئة العام 2006، غير أن هذا التراجع يعكس مؤشرا ايجابيا يكمن في التحاق عدد أكبر من الفتيات بالمدارس ما أدى إلى تدني مشاركتهن في سوق العمل. وأشار المكتب إلى عدم الإفادة بالشكل المناسب من الطاقة الهائلة التي تشكلها اليد العاملة النسائية، بالمقارنة مع 9،78 في المئة من الرجال الناشطين اقتصاديا.

ويبرز التقرير أن الفارق في نسب مشاركة الرجال والنساء في سوق العمل مرتفع وخصوصا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا إذ يتخطى أحيانا أربعين نقطة مئوية.

العدد 1823 - الأحد 02 سبتمبر 2007م الموافق 19 شعبان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً