انتهت بالأمس الأول ورشة العمل التي أقامها الاتحاد الدولي لكرة القدم، وطرحت الكثير من الحلول خلال هذه الورشة لتطوير كرة القدم في البحرين، المشكلة لا تكمن في اللعبة نفسها، بل بالمنشآت الخاصة بهذه اللعبة، من ملاعب وصالات وتجهيزات وامكانات، ولو نظرنا إلى الموضوع بشكل أوسع، فالتطوير لا يقتصر على كرة القدم فقط، فالتركيز جاء على الكرة بعد أن انهارت هذه اللعبة بشكل لا يصدق وما وصلت إليه من مستوى متدن وبعد (وقوع الفاس على الرأس)، ومرور 50 عاما من دون تحقيق أي انجاز يذكر، إذ نحن بحاجة إلى تطوير جميع الرياضات في مملكتنا الغالية، ويجب أن تبدأ عملية التطوير أولا بتغيير بعض مجالس إدارات الاتحادات والأندية، إذ إن بعض المسئولين الرياضيين كما يسمون هم سبب فشل الرياضة من خلال تمسكهم بمناصب معينة سواء بالاتحادات أو الأندية أو حتى على مستوى المؤسسة العامة للشباب والرياضة، واختيار وانتقاء الأكفأ ومن هم رياضيون أو على صلة بالرياضة، وفي وقتنا الحالي يوجد الكثير من المسئولين الرياضيين ليس لهم علاقة بالرياضة أساسا، لكنه نصب ليكون رئيس اتحاد إما للشهرة أو السمعة أو لأسباب أخرى لن أذكرها، والمشكلة أنه ليس ممارسا للعبة المسئول عنها ولا يعرف عنها شيئا، فكيف أصبح مسئولا عنها؟
دمج العناصر الشبابية القادرة على المساهمة في بناء اللعبة وتوسيع قاعدتها ونشرها على المستوى المحلي، وجذب الشركات لرعاية الأنشطة الرياضية ودعمها، هذا ما نفتقر إليه في الكثير من اتحاداتنا وأنديتنا وهو الكوادر القادرة على جذب الشركات والمؤسسات للمساهمة في دعم ورعاية مختلف الأنشطة الرياضية وهو أهم عناصر النجاح والارتقاء بالعملية الرياضية.
جانب آخر يفتقر إليه الكثير من المسئولين الرياضيين في المملكة وهو الطريقة الصحيحة للتعامل مع وسائل الإعلام، وهذا ما يؤثر في عملية البناء، إذ إن عملية الاتصال بين بعض الاتحادات والإعلام شبه معدومة ما يجعل عملية ايصال اخبار هذه اللعبة لجمهور القراء صعبة، وهناك نوع آخر من المسئولين كثيري الظهور في الصحف، فهذا الذي يسعى للشهرة تراه يوميا يدلي بتصريح عن أمر ما واللاعبون غير معروفين أصلا وهم محور كل ما يثار.
هناك الكثير من الحلول التي يمكن العمل بها بشكل سريع لكنها بحاجة إلى تعاون هؤلاء المسئولين، اتمنى أن تكون السنة المقبلة بداية انطلاقة جديدة للرياضة البحرينية، وخصوصا مع وجود بعض المنشآت الحديثة التي من المؤمل أن تحدث نقلة نوعية لمستوى الرياضة والرياضيين.
إقرأ أيضا لـ "اسامة الليث"العدد 1821 - الجمعة 31 أغسطس 2007م الموافق 17 شعبان 1428هـ