عبر السيد حيدر الستري في خطبة الجمعة في مسجد فاطمة الزهراء في سترة عن تفاؤله للتطورات في وضع خليج توبلي البيئي، وقال «بالنسبة إلى ما يخص وضع خليج توبلي، فإنّنا متفائلون - لحد الآن - بالخطط الموضوعة للحد من تلوّث الخليج، وذلك بشرط التنسيق الكامل بين اللجان المختصة بالخليج وأعضاء المجلس النيابي والممثلين البلديين»، مضيفا «وبشكل أوليّ اطلعنا على أربع خطط كخيارات مطروحة تختلف في الكلفة وفي الجداول الزمنية الموضوعة للانتهاء منها، وسنشدّد على الخيار الذي يضع صحة ومصلحة المواطن فوق الاعتبارات الأخرى».

وعن الاختناقات المرورية أكد الستري أنه «من الضروريّ إعادة النظر فيما آلت إليه مشكلة المواصلات، والاختناقات المرورية هذه الظاهرة السلبية التي تتفاقم يوما بعد آخر، إذ ان هناك حاجة فعلية لإعادة تخطيط الشوارع التي تغذّي المناطق ذات الطبيعة المتحركة والديناميكية- كالمنطقة الدبلوماسية في المنامة، وغيرها»، مؤكدا دعمه إلى «إنشاء هيئة عليا للتخطيط تضع على عاتقها مسئوليات وضع الخطط الإستراتيجية والعملية، والعمل على وضع البحرين على السكة الصحيحة نحو اقتصاد متقدم، ورفاهية تعتبر المواطن همها الأول». وبشأن تفاعلات قضية البحارة ذكر الستري أن «وضع البحارة المتفاقم الذي زاده تفاقما عمليات الردم والدفان للسواحل وشركات شفط وغسل الرمال، حتى أصبحت المساحة الضيّقة المتبقية من المياه الإقليمية في وضع متردٍ لأبعد الحدود(...)، لقد أصبح وضع الثروة السمكية والبيئة البحرية مأسويا بشكل كبير، وزادت من معاناة قطاع البحارة المهمل في الأصل الذي هو بحاجة ملحة ولا تحتمل التأخير للتنظيم الذي يراعي مصالح هذا القطاع المحروم»، وأردف أن «البحارة طالما قدّم جهودا كبيرة وخدمات جليلة لهذا الوطن، وأكدّنا أن تنظيم هذا القطاع يتطلّب قرارا سياسيا من الجهات المسئولة العليا لأن المشكلة باتت أكبر من الهيئة المعنية بالقطاع وهي هيئة الثروة السمكية».

ورفض الستري «قطع التيار الكهربائي عمن لا يقوم بتسديد فواتير الكهرباء من فئة المواطنين محدودي الدخل، وهذه رؤية وزير الكهرباء والماء نفسه الذي يؤكّد أنّ قطع التيار الكهربائي يجب أن يتمّ بحق الميسورين والتجّار والمتنفّذين الذين يمتنعون عن سداد فواتيرهم الكهربائية، وليس بحقّ محدودي الدخل»، مشيرا إلى أن «هذه الفئة تتخلّف عن الدفع بسبب عدم قدرتها على ذلك في ظلّ ارتفاع الأسعار وكلف الحياة اليومية»، ومستغربا «من ممارسة موظفي وزارة الكهرباء والماء التي تشكّل مفارقة واضحة مع رؤية الوزير».