اعتبر خطيب الجمعة في جامع طارق بن زياد بالمحرق الشيخ صلاح الجودر أن «شهر رمضان وقفة للتأمل والتفكر وإصلاح الذات»، مشيرا إلى أنه «في تعاقب الأيام والشهور فرصٌ للتأملِ ووقفاتٌ للنظرِ، فرصٌ ووقفاتٌ تحتاجها الأمة لتنظرَ في أحوالِها وتتفكرَ في شئونِها، فتصلح ما فسد من أوضاعِها، وتجدِدُ ما ضعُف من مقوماتِها، فرص ووقفات قد تكونُ فاصلة في تاريخِ الأمم والأفرادٍ»، موضحا أن «ذلك يقال والأمةُ الإسلامية تستقبل قريبا شهرها المعظم وموسمها المبارك، شهر رمضان الكريم، فكيف هو حال الناس؟، وما هو حال الأمة اليوم؟ (...) وما هي وسائل الاستقبال لهذا الشهر الكريم؟، لذلك فإن المسلم الحق يحتاج إلى وقفةٍ صادقةٍ للمحاسبةِ؟، شهرُ رمضان، هو شهرُ الإرادة الصادقة، والحرية المسئولة، والانعتاق من الشهواتِ والأهواء».
و أضاف «إنه لا يعرفُ معنى الدين ولا سر الصوم إلا من صدقَ إيمانه بالله، وصحَ للهِ تعبدُه وفق ما جاء عن نبيه محمد (ص)، واستمسكَ بالدينِ بقوةٍ، فالصائم المحسن لنفسه هو الذي لا يهزم، ولغير الله لا يخضع، ولرغباته ونزواته لا يستسلم»، منوها إلى أنه «المسلم البريء من الأنانية والحسد، الذي يعيش لأمته بقلبه وروحه وكيانه، يجوع لجوعهم، ويظمأ لضمئهم، فيتذكرهم ويتذكر حاجاتِهم، فهو الصائم المحسن لنفسه وللناس أجمعين».
العدد 1821 - الجمعة 31 أغسطس 2007م الموافق 17 شعبان 1428هـ