اليونان
المساحة: 131940 كيلومترا مربعا
العاصمة: أثينا
عدد السكان: 11 مليونا
العملة: اليورو ( 0,75 يورو يساوي دولارا أمريكيّا)
الناتج المحلي الإجمالي: 308 مليارات دولار
معدّل دخل الفرد السنوي: 28112 دولارا
المصادر الرئيسية للناتج المحلي:
الخدمات: 74 في المئة
الصناعة: 21 في المئة
الزراعة: 5 في المئة
التجارة الدولية: 83 مليار دولار
نبذة موجزة
يناقش المقال الاقتصادي السياسي لهذا الأسبوع الأوضاع في اليونان وذلك على خلفية الحرائق التي اندلعت في أشجار الصنوبر في غابات عدد من الأقاليم، فقد تسببت الحرائق التي وصفت بالأسوأ على الإطلاق في تاريخ البلاد في قتل أكثر من 60 شخصا وجرح مئات آخرين كما تعرضت مئات المنازل للدمار، وتعتقد الحكومة أن بعض الأفراد أو ربما عصابات قاموا بإشعال الحرائق وعلى هذا الأساس عرضت مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات قيمة قد تؤدي إلى اعتقال الجناة.
من جهة أخرى, تقول السلطات إنها أنقذت الآثار اليونانية القديمة من ألسنة نيران. وكان رئيس الوزراء كوستاس كرامانيليس أعلن حال الطوارئ في عموم البلاد متوعدا المتورطين بالقبض عليهم ومعاقبتهم، ولا يعرف السبب الحقيقي وراء الجريمة في حال صدقت الرؤية الحكومية، وربما تتسبب الحرائق في تأخير الحكومة الحالية تحديد تاريخ للانتخابات المقبلة التي يجب في كل الأحوال أن تجرى قبل نهاية مارس/ آذار من العام 2008. وربما تتعمد السلطات التخلي عن فكرة عقد انتخابات مبكرة كما أشيع قبل موجة الحرائق.
التحديات الاقتصادية
يواجه الاقتصاد اليوناني بعض التحديات مثل البطالة وتدني النمو السكاني والتكيف مع تذبذب أسعار عملة اليورو والعجز المالي، يعاني الاقتصاد من بطالة تتراوح في حدود 9 في المئة, ويعتقد أن السبب الرئيسي لذلك يعود إلى عدم تمتع الاقتصاد اليوناني بمزايا تنافسية، ويتمثل التحدي الثاني في ضعف النمو السكاني الذي يساوي صفرا تقريبا، ويخشى أن تؤثر هذه الظاهرة على القدرة التنافسية للبلاد وخصوصا مع ازدياد نسبة المعمرين (يشكل الذين تصل أعمارهم إلى 65 سنة على الأقل نحو 19 في المئة من السكان).
ويعود التحدي الثالث إلى الضغوط التي تتعرض لها عملة اليورو مقابل الدولار. وكانت اليونان بدأت العمل باليورو ابتداء من العام 2002 مع إطلاقها في دول منطقة اليورو، بيد أن قيمة العملة ارتفعت إلى مستويات عالية في فترة قياسية إذ بلغت أكثر من دولار و 30 سنتا الأمر الذي يحد من القدرة التنافسية للصادرات.
ويتمثل التحدي الرابع في ضرورة السيطرة على العجز المالي الذي يبلغ حاليا أقل من 3 في المئة (ارتفع العجز إلى نحو 8 في المئة من الموازنة العامة في العام 2004 على خلفية المصروفات المرتبطة باستضافة الأولمبياد)، المفروض من اليونان التي بدورها عضو في مجموعة دول اليورو حصر العجز في حدود 3 في المئة من الموازنة العامة.
العلاقات التجارية مع البحرين
لا تتوافر إحصاءات دقيقة عن حجم التجارة البينية بين البلدين، لكن لا يبدو أن هناك تجارة فعلية قوية بين اليونان والبحرين نظرا إلى اختلاف الظروف الاقتصادية بين البلدين فضلا عن عدم تمتع اليونان بالقدرة التصديرية، بيد أن اليونان تستقطب بعض الزوار من البحرين الذين بدورهم يرغبون في زيارة المعالم التاريخية.
مقارنة بالبحرين
تزيد مساحة اليونان أكثر من 180 مرة على مساحة البحرين، ويقطن اليونان نحو 11 مليون نسمة مقارنة مع نحو 750 ألف شخص عدد سكان البحرين، يزيد الناتج المحلي الإجمالي اليوناني أكثر من 20 مرة عن حجم الاقتصاد البحريني، كما يزيد معدل دخل الفرد السنوي في اليونان أكثر من 50 في المئة مقارنة مع ما يحصل عليه الفرد عندنا.
الدروس المستفادة
أولا- العجز: يعاني الميزان التجاري من عجز كبير حجمه 35 مليار دولار بسبب ضعف الصادرات. بحسب آخر الإحصاءات المتوافرة, تبلغ قيمة الصادرات والواردات نحو 24 و 59 مليار دولار على التوالي.
ثانيا- أزمة قبرص: يشوب العلاقات بين اليونان وتركيا التوتر الدائم بسبب الاختلاف على استقلال قبرص، وعليه تعارض اليونان انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، تاريخيا نالت اليونان استقلالها من الإمبراطورية العثمانية في العام 1829.
إقرأ أيضا لـ "جاسم حسين"العدد 1820 - الخميس 30 أغسطس 2007م الموافق 16 شعبان 1428هـ