مساء أمس الأول عاد صاحب الجلالة الملك المفدى إلى أرض الوطن بعد فترة من النقاهة وهي الفترة الأطول التي يغيب فيها عن البحرين، إذ إنني سمعته مرة يقول إنه لا يستطيع مفارقة البحرين أكثر من عشرة أيام في العادة... ولكنه على رغم أنه غاب فترة أطول من المعتاد في هذه المرة فإن قلبه ووجدانه وآثاره كانت مع البحرين وشعبها في كل يوم. فعلى رغم كل شيء كان جلالته حاضرا في الساحة وتدخّل لحل إشكالات كتلك التي حدثت في المالكية، ولن ينسى أهالي المالكية تخصيص أرض مساحتها ستة ملايين قدم مربع لإسكان الأهالي ولإعادة فتح القرية على ساحلها البحري، كما لن ينسى كل أهل البحرين ما عمله ويعمله من أجلهم.
أبوسلمان كان ومازال صاحب الخير، وبفضله دخلت البحرين عهد الانفتاح منذ العام 2001، وبفضله تمكّن البحرينيون من معالجة الأمور الصعبة عبر وسائل سلمية وحضارية، وبفضله ارتفع مستوى أداء الوطن في شتى المجالات.
عودة أبوسلمان إلى الوطن أفرحت قلوب شعبه الذي أحبه ورفع اسمه عاليا، واستقبله استقبالا تاريخيا في «سترة» الخير في 2001 وفي المناطق الأخرى، فمكانة أبوسلمان في قلوب الجميع، وهي تزداد قوة وعزّة مع مرور الأيام لما قدمه ويقدمه إلى شعبه من فرص العيش الكريم تحت مظلة حب الوطن وحقوق الإنسان.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 1820 - الخميس 30 أغسطس 2007م الموافق 16 شعبان 1428هـ