منذ أن أعلنت وزارة التربية والتعليم عن قوائم التوظيف الجديدة للعام الجاري وحتى يوم أمس (الأربعاء) لم يتوقف الخريجون والخريجات عن الاعتراض على نتائج التوظيف سواء من خلال قيامهم باعتصامات سلمية أو الاحتجاج على ذلك عن طريق الكتابة في الصحافة.
وما يدعو إلى الأسف على وضع هؤلاء الخريجين هو أن غالبيتهم من دفعات قديمة إلا قلة منهم، ما يعني أنهم قدموا أكثر من امتحان ومقابلة خلال فترة انتظارهم للحصول على وظيفة معلم أو معلمة.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن حديث الوزارة عن تطبيق معيار الكفاءة من أجل التوظيف بحاجة إلى توضيح من قبل المسئولين في الوزارة.
فإذا كان الاختيار يقع على بعض الخريجين من هم أحدث من غيرهم، إذا نتساءل عن أي كفاءة تتحدث الوزارة؟ إذ إن الخريجين الذين أمضوا أعواما في الانتظار للحصول على وظيفة قد لا يكونون قد جربوا ما درسوه عمليا، ومع ذلك بتطبيق معيار الكفاءة نجد أن هؤلاء أولى بالتعيين، هذا إن كان معنى الكفاءة بحسب ما تراه الوزارة كذلك.
لا يخفى على أحد أن وزارة التربية والتعليم تعتبر من بين الوزارات المهمة في البحرين لذلك فهي مطالبة بتوفير الوظائف للعاطلين، خصوصا حاملي شهادات «دبلوم التربية» إلى جانب تخصصاتهم بدلا من إخلائها مسئولية توظيف جميع العاطلين في ظل عدم توافر جهات تأخذ على عاتقها توظيف خريجين تربويين.
إقرأ أيضا لـ "فرح العوض"العدد 1819 - الأربعاء 29 أغسطس 2007م الموافق 15 شعبان 1428هـ