العدد 1819 - الأربعاء 29 أغسطس 2007م الموافق 15 شعبان 1428هـ

«البلطجة العربية»

احمد شبيب ahmed.shabib [at] alwasatnews.com

يعرف البعض «البلطجة» بأنها فرض الرأي بالقوة وإرهاب الآخرين بغية السيطرة عليهم، وأن أصلها تركي يتكون من «بلطة» و«جي»، أي حامل البلطة (أداة للقطع والذبح). وشاع استخدام هذا المصطلح في الإعلام إبان الانتخابات التشريعية المصرية، إذ يقول مراسل الـ«بي بي سي» في القاهرة خلال تغطيته لانتخابات 2005 ان أعمال البلطجة تراوحت بين تمزيق لافتات الخصوم إلى إفساد الاجتماعات الانتخابية، وصولا إلى الاعتداء على الناخبين ومقار اللجان الانتخابية، وانتهاء بقيادة سيارة مسرعة وصدم أنصار المرشحين أو المرشحين أنفسهم. ولم تكن تلك الأعمال تحدث بهذا المستوى لولا التغاضي الواضح للجهات الرسمية التي تركت الأمر كما بدا وأنه صراع بين متنافسين فحسب، مبرئة بذلك نفسها مما حدث. ويبدو أن «السيناريو المصري» قد أعجب دولا شقيقة أخرى فأحبت أن تكرره، والأغرب أن تتكرر تلك المشاهد في فترة قصيرة، وأن يكون عدد الخاطفين سبعة ملثمين يستقلون حافلة «من باب المصادفة ربما!».

ففي الأردن، اتهم القيادي الإسلامي والنائب السابق علي العتوم الحكومة وأجهزتها الأمنية بالمسئولية الكاملة لتعرضه لعملية اختطاف وضرب من قبل مجهولين ملثمين حتى كسرت أسنانه ونتفت لحيته. أما في اليمن، فإن الأجهزة الأمنية والمعارضة تبادلت الاتهامات إثر تعرض الصحافي عبدالكريم الخيواني للخطف والضرب المبرح، ففيما وصفت الأولى ما حصل بـ «الجريمة المدبرة»، رد مصدر أمني مسئول بالقول إنها «مسرحية» نفذتها المعارضة.

والأمر لا يقف على «البلطجة» في هذه الدول بل يتسع لأخرى، لكنها تبقى صناعة عربية بجدارة!

إقرأ أيضا لـ "احمد شبيب"

العدد 1819 - الأربعاء 29 أغسطس 2007م الموافق 15 شعبان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً