العدد 1819 - الأربعاء 29 أغسطس 2007م الموافق 15 شعبان 1428هـ

السفر على «البريطانية» و«الخليج»

جاسم حسين jasim.hussain [at] alwasatnews.com

شاءت الأقدار أن أختبر السفر في صيف هذا العام على متن الخطوط الجوية البريطانية من جهة وطيران الخليج من جهة أخرى.

وكنت قد حجزت تذاكر للسفر إلى لندن لي ولأفراد أسرتي على الدرجة السياحية على «البريطانية» لسبب جوهري وهو وجود فارق في السعر مقارنة مع «طيران الخليج»، فـ»البريطانية» توفر فرصة الحصول على أسعار تنافسية في حال عمل الحجز عبر الانترنت واستخدام بطاقات الائتمان والحجز المقدم، أما موقع «طيران الخليج» على الشبكة العنكبوتية فلا يوفر عروضا تشجيعية.

تحويل كلفة التشغيل

من بين جملة الأمور, تدفع «البريطانية» المسافر إلى التسجيل للرحلة وحجز المقعد بل وطباعة بطاقة الصعود إلى الطائرة عبر الانترنت، وهذه العملية تعني فيما تعني تحويل جانب من كلفة التشغيل على المسافر، المؤكد أن هذه الخطوة ذكية لأنها تساعد في الحد من مصروفات التشغيل وبالتالي تعزيز فرص تحقيق المزيد من الربحية.

ولاحظت أن «البريطانية» تسير طائرة كبيرة (البوينغ 747) على خط البحرين، وسألت أحد المضيفين عن السبب الذي بدوره ربط الأمر بنمو الطلب على هذا الخط، وأثناء وجودي في العاصمة البريطانية ذكر أحد رجال الأعمال البحرينيين أن رحلة «البريطانية» تخدم كلاّ من البحرين وقطر وشرق السعودية. يشار إلى أن الرحلة رقم 125 تنطلق من لندن إلى البحرين ومن ثم تواصل طريقها إلى الدوحة، كما أنها تعود إلى البحرين ومن ثم تغادر إلى لندن عبر الرحلة رقم 124، كما تبين لي أن عددا غير قليل من المسافرين هم ممن يسكنون المنطقة الشرقية.

تنازل عن المقعد بثمن

وأثناء رحلة العودة (عاد أفراد أسرتي قبلي) ذهبت إلى القسم المخصص للتسجيل للرحلة لغرض تسليم الحقيبة (وكنت حجزت مقعدي سلفا عبر الانترنت)، ولاحظت أن موظفة تابعة إلى الشركة كانت تسلم كل مسافر ورقة تتضمن عرضا في حال التنازل عن المقعد، وأشارت الورقة إلى أن عدد المسافرين أكبر من عدد المقاعد المتوافرة وعليه فإن الشركة ستمنح المتنازل عن مقعده فرصة السفر لليوم التالي مقابل مبلغ نقدي قدره (400 جنيه) أي حوالي 300 دينار والإقامة في الفندق إذا كانت هناك حاجة.

بدوري وافقت على العرض إلا أن «البريطانية» عرضت عليَّ السفر على متن طائرة «طيران الخليج» في الرحلة المسائية (رقم 8) في اليوم نفسه وهو 23 أغسطس /آب، فقلت في نفسي زيادة الخير خيرين (أحصل على مبلغ نقدي زائد تحصل الناقلة الوطنية) على دخل للتذكرة التي وفرتها لي «البريطانية».

ولفت نظري أن الشركة دفعت لي مبلغ التعويض بواسطة بطاقة سحب وليس نقدا، وكان الأمر سهلا جدا إذ تم منحي البطاقة مع الرقم السري وسحبت المبلغ من صراف آلي بكل بساطة، لا شك بهذه الطريقة تقطع الشركة الطريق على الفساد المالي المحتمل من قبل الموظفين.

أيضا منحتني «البريطانية» كوبون شراء من أحد المطاعم المنتشرة في المطار في الفترة الممتدة من قبولي العرض إلى تأكد الشركة أنها فعلا بحاجة إلى المقعد، ولاحظت أن نحو 20 مسافرا آخرين قبلوا العرض وحصلوا على التعويض.

وأثناء رحلة العودة لاحظت عدم امتلاء مقاعد الدرجة السياحية في «طيران الخليج»، فقلت في نفسي ها هي «البريطانية» دفعت لي مبلغا من المال (تقريبا قيمة التذكرة المرجعة التي اشتريتها) فضلا عن شرائها تذكرة العودة على «طيران الخليج», كل ذلك مقابل تنازلي عن المقعد المخصص لي، لا شك أن الفرق بين «البريطانية» و»طيران الخليج» يكمن فهمه في الطلب.

إقرأ أيضا لـ "جاسم حسين"

العدد 1819 - الأربعاء 29 أغسطس 2007م الموافق 15 شعبان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً