حقق منتخب الناشئين للكرة الطائرة المركز الثاني في البطولة العربية التي أقيمت حديثا في العاصمة السورية (دمشق) في الوقت الذي حقق فيه منتخبنا للشباب لكرة السلة المركز الرابع في البطولة الخليجية التي اختتمت حديثا في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وعلى رغم أن منتخب الشباب حقق المركز الرابع وخسر بذلك اللقب الذي كان يحمله من البطولة السابقة فإنه تمكن من الظهور بمستوى مميز وأكثر من جيد وكان قريبا من المنافسة على البطولة لولا سوء الحظ وغياب الخبرة في نهاية المباريات؛ ما أدى إلى خسارته أمام كل من بطل البطولة السعودية وصاحب المركز الثاني الإمارات بشق الأنفس وفي آخر ثواني المباراة.
عموما، كان شباب السلة منافسين أقوياء وظهروا بمستويات مقنعة إلى حد كبير على رغم حلولهم في المركز الرابع، إذ تمكنوا من الفوز على المنتخبَين القطري والكويتي وخسروا بصعوبة أمام السعودية والإمارات.
في الجانب الآخر، كان منتخب الناشئين للكرة الطائرة في أفضل مستوياته وتمكن من الوصول إلى المباراة النهائية على مستوى البطولة العربية وتجاوز في طريقه أفضل المنتخبات العربية ومن بينها منتخب تونس في الدور نصف النهائي قبل أن يخسر في المباراة النهائية أمام بطل البطولة المنتخب اليمني جراء التحكيم والتزوير كما قال اللاعبون!
وفي بطولة العالم الأخيرة لمنتخبات الناشئين لكرة اليد التي استضافتها البحرين الشهر الماضي حل منتخبنا في المركز الثامن على مستوى العالم في إنجاز بحريني مميز، زاده فخرا أن منتخبنا هو الوحيد بين المنتخبات المشاركة الذي تمكن من الفوز على بطل البطولة وبطل العالم منتخب الدنمارك في الدور الأول في مباراة لن تنسى من الذاكرة.
المستوى الذي ظهرت به المنتخبات الثلاثة إلى جانب فوز المنتخب الأولمبي لكرة القدم على نظيره السوري في عقر داره في التصفيات المؤهلة لأولمبياد بكين 2008 قبل يومين تدل على ما تزخر به البحرين من مواهب في مختلف الألعاب وضرورة العمل للمحافظة على هذه المواهب وصقلها لتمثيل البحرين على مستوى المنتخب الأول.
هذه المواهب وفي مختلف الألعاب تحتاج إلى رعاية واهتمام من قبل اتحاداتها المحلية حتى لا تضيع أو تندثر كما ضاع غيرها في ظل غياب الاهتمام وعدم الصقل، فما نمتلكه في البحرين لا تمتلكه الكثير من الدول حتى المتقدمة رياضيا، فأين منتخبات السلة أو اليد أو الطائرة في دولة مثل بريطانيا؟
البحرين على رغم صغر حجمها وقلة عدد سكانها فإنها قادرة على المنافسة في جميع الألعاب وعلى مختلف المستويات في ظل شح الإمكانات وقلة التمويل والاهتمام؛ ما يستوجب علينا جميعا العمل على المحافظة على ما نمتلكه من مواهب وعدم التفريط في أي منها، إنها مواهب تستحق التقدير والاهتمام.
قرارات وزارة «التربية»
القرار المنتظر أن تأخذه وزارة التربية والتعليم بشأن الدوام المرن لطلبة المدارس لابد من التنسيق بشأنه وقبل اتخاذه مع المؤسسة العامة للشباب والرياضة ومع الاتحادات الرياضية المحلية لأن هذا القرار وبلا شك سيؤثر على الأنشطة الرياضية للفئات العمرية وخصوصا في ظل استمرار الدراسة لطلبة المدارس حتى الثالثة والنصف عصرا.
ما نرجوه ألا ينعكس هذا القرار سلبا على الرياضيين الصغار وعلى المواهب الشابة لكون معظم مسابقات وتدريبات الفئات العمرية تقام في الفترة من الساعة 3.00 إلى الساعة 6.00 مساء وفي ظل القرار الجديد قد لا يتمكن اللاعبون من التدرب أو المشاركة في المسابقات الرياضية التي تنظمها الاتحادات الوطنية؛ ما يتطلب وجود تنسيق كامل مع المؤسسة العامة والاتحادات وإلا فستلغى ربما الكثير من المسابقات وسيقضى على الكثير من المواهب!
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 1817 - الإثنين 27 أغسطس 2007م الموافق 13 شعبان 1428هـ