تقريران بشأن الهاتف النقال نقلهما موقع هيئة الإذاعة البريطانية. الأول نقله عن شركة نوكيا، والثاني أعدته مؤسسة أوفكوم البريطانية. تقرير نوكيا يتوقع أن تتفوق الهند على الولايات المتحدة من حيث مبيعات الهواتف المحمولة، قبيل العام 2010، علما بأن الصين تحتل المرتبة الأولى.
ويشير تقرير نوكيا إلى تحول اهتمام الشركة حاليا إلى الأسواق الصاعدة كالهند، إذ ناهز عدد مستخدمي الهواتف المحمولة 118 مليون، قبل حلول شهر يوليو/تموز الماضي.
وبينما يشجع ارتفاع المدخول على الإقبال على شراء الهواتف المحمولة، تغري الأسعار المنخفضة لخدمات الهاتف، حوالي ستة ملايين شخص كل شهر بالاشتراك في الشبكة. وأضاف مدير فرع نوكيا بالهند قائلا: «من بين 185 مليون مستخدم للهاتف المحمول في الهند، 85 مليون يستخدمون نوكيا».
وأظهرت إحصاءات الشركة المتعلقة بمبيعات العام 2006، أن هذه المبيعات ناهزت 3 مليارات و 700 مليون دولار في الهند. وقد تعزز حضور «نوكيا» في الهند منذ العام 2004. إذ ارتفع عدد العاملين في الشركة من 450 شخصا إلى 9 آلاف حاليا.
ويفيد التقرير الثاني الذي أعدته مؤسسة أوفكوم البريطانية التي ترصد عمل قطاع الاتصالات بأن استخدام الهاتف الخلوي في بريطانيا في ازدياد على حساب استخدام خطوط الهاتف الأرضية.
وأضاف التقرير أن المكالمات الهاتفية التي تجرى باستخدام الهاتف الخلوي بلغت ثلث جميع المكالمات التي أجريت في بريطانيا.
كذلك يعتمد 9 في المئة من العائلات في بريطانيا على الهواتف الخلوية فقط بينما تبلغ نسبة الذين يستخدمون الهاتف الأرضي 7 في المئة فقط.
وقال المتحدث باسم أوف كوم بيتر فيليبس: «هناك منازل تعتمد على الهاتف الخلوي فقط، وقد حدث هذا للمرة الأولى في الربع الأول من العام 2007». وتوالى انخفاض عدد المشتركين في خطوط الهواتف الأرضية إذ بلغ العدد 33,6 مليون مشترك العام الماضي، بانخفاض قدره 1,5 في المئة عن العام الذي سبقه. في المقابل ازداد عدد المشتركين في خدمات الهواتف الخلوية الذين جذبتهم الأسعار المنافسة.
بقي أن نعرف أن شركة نوكيا الفنلندية تبيع حوالي جهازا واحدا من كل ثلاثة من أجهزة الهواتف المحمولة في العالم، أي أن حصتها تربو على 33 في المئة في أسواق الهواتف النقالة.
ويستفاد من تقرير أوف كوم أن ازديادا طفيفا قد طرأ على عدد الأطفال الذين يستخدمون الهواتف الخلوية إذ بلغت نسبة مستخدمي الهواتف الخلوية ما بين سن 8 - 15 سنة 53 في المئة في العام 2006 مقارنة بـ 50 في المئة في السنة التي سبقتها.
وتوصل تقرير أوف كوم أيضا الى أن كلف الاتصالات باستخدام الهواتف الأرضية والخلوية وارسال الرسائل النصية والإنترنت قد انخفض الى 140 دولارا شهريا للعائلة الواحدة مقارنة بـ 150 دولارا في السنة السابقة.
العنصر المشترك في التقريرين هو النمو المضطرد في سوق الهواتف النقالة في مجتمعات مختلفة: بريطانيا دولة أوروبية ذات إقتصاد متقدم، والهند دولة آسيوية تنتمي لما أصبح يعرف بدول الأسواق الناشئة، وهو مؤشر يمكن أن تقاس به الأسواق العالمية، وهذا ما تؤكده «نوكيا» في الكثير من تقاريرها الأخرى.
فقد أكدت الشركة أخيرا أن أكثر من نصف سكان العالم سيصبح لديهم هواتف محمولة قبل نهاية العام الجاري. وقال المدير التنفيذي للشركة كاي أويستامو إن الجزء الأكبر من هذا النمو سيأتي من اندماج أسواق ناشئة في الصين وإفريقيا. وفي مقابلة له مع وكالة الأنباء السويدية قال أويستامو إنه يتوقع أن تصبح أجهزة الهاتف المحمول متاحة لدى أكثر من 3 مليارات شخص في العام 2007، و4 مليارات شخص بحلول العام 2010.
وتتفق مع تصريحات «نوكيا» بشأن إفريقيا الكثير من التقارير،فقد تصدرت القارة الإفريقية قائمة أسرع أسواق الهاتف الجوال نموا في العالم بعد أن وصل عدد المشتركين فيها إلى 82 مليون مشترك في العام 2005.
إقرأ أيضا لـ "عبيدلي العبيدلي"العدد 1816 - الأحد 26 أغسطس 2007م الموافق 12 شعبان 1428هـ