توفي الرئيس العراقي السابق عبدالرحمن عارف أمس (الجمعة) عن 91 عاما في مدينة الحسين الطبية بعمّان، بحسب ما ذكرت عائلته، وتوفي عارف في تمام الساعة الخامسة فجرا بتوقيت بغداد، «بسبب كبر سنه وليس بسبب معاناته من اي مرض عضال».
- دخل الكلية العسكرية العام 1936 وتخرج فيها برتبة ملازم ثانٍ وتدرج في المناصب العسكرية حتى بلغ رتبة لواء العام 1946 وشغل عدة مناصب عسكرية مهمة.
- وفي العام 1962 أحيل على التقاعد وأعيد الى الخدمة ثانية في الثامن من فبراير/ شباط 1963 ثم اسندت إليه مهمة قيادة الجيش العراقي.
- كان أحد الضباط الذين شاركوا في ثورة يوليو/ تموز 1958 التي أطاحت بالنظام الملكي في العراق.
- عمل سفيرا للعراق في الاتحاد السوفياتي السابق.
- حكم العراق بين السادس عشر من أبريل/ نيسان العام 1966 لغاية السابع عشر من يوليو العام 1968، فبعد وفاة شقيقه الرئيس عبدالسلام عارف إثر تحطم طائرته في البصرة جنوب العراق بسبب سوء الاحوال الجوية العام 1966 اجمع القياديون الذين كانوا يديرون المؤسسة العسكرية في وزارة الدفاع على اختياره رئيسا للجمهورية امام المرشح المنافس رئيس الوزراء عبد الرحمن البزاز.
- كان عارف العربي السني ثاني رئيس لجمهورية العراق وثالث رئيس دولة أو حاكم بعد إعلان الجمهورية العام 1958.
- تم اقصاء عارف من الحكم اثر حركة 17 تموز العام 1968 التي اشترك فيها عدد من الضباط والسياسيين بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي، اذ داهموا الرئيس عارف في القصر الجمهوري وأجبروه على التنحي عن الحكم مقابل ضمان سلامته فوافق وكان من مطالبه ضمان سلامة ابنه الذي كان ضابطا في الجيش العراقي.
- بعدها تم ابعاد عبد الرحمن عارف الى اسطنبول وبقي منفيا هناك حتى عاد الى بغداد في مطلع الثمانينات.
- بقي عارف في بغداد يعتاش على راتب تقاعدي إلى ان تركها قبل نحو ثلاث سنوات اذ كان يقيم في عمان.
- لم يكن يتمتع بخبرة واسعة في السياسة الدولية. ولم تكن فترة حكمه القصيرة تنتهج اية سياسة مميزة أو واضحة الا بعض الانجازات المحدودة على صعيد اكمال القليل مما بدأ به شقيقه الرئيس السابق عبدالسلام عارف في مجال الاعمار وكذلك في مجال التسلح.
- عرف إبان فترة حكمه بالتسامح ومحاولات فسح المجال لمعارضيه بنوع من الديمقراطية فأسس ما يعرف بالمجلس الرئاسي الاستشاري الذي ضم عددا من رؤساء الوزارات السابقين كان يعد بعضهم من الخصوم.
- نشطت في عهده الاحزاب السياسية التي كانت تعمل وتتظاهر بحرية كما نشطت الصحافة الحرة، إذ ظهرت ولاول مرة صحف مستقلة بمواصفات عالية، وكان عارف يحتفظ بعلاقات جيدة مع كل الجهات والاحزاب السياسية وكانت له علاقات مميزة مع الاكراد وخصوصا مع الزعيم الكردي الراحل مؤسس الحزب الديمقراطي الكردستاني الملا مصطفى البارزاني وكذلك الاقليات الاخرى.
- يروى عنه ان «فترة حكم عارف كانت بسيطة جدا لانه رجل مسالم من الدرجة الاولى حتى انه كان يتحرك في بغداد بسيارته الخاصة من دون مواكب أو حمايات في كل مكان وزمان».
- أب لولدين وثلاث بنات.
العدد 1814 - الجمعة 24 أغسطس 2007م الموافق 10 شعبان 1428هـ