أستغرب تجاهل المؤسسة العامة للشباب والرياضة للسائق البحريني الشاب الموهوب حمد الفردان، إذ إن هذا البحريني الصغير الذي يمثل البلاد خلال مختلف مشاركاته الدولية والذي حقق الكثير من الانجازات ومازال يحقق المزيد من الانجازات المشرفة التي يسطرها انجازا تلو الآخر، ولا نجد للمسئولين بالمؤسسة العامة للشباب والرياضة تعليقا أو أي إشادة، لا أعرف ما الذي يحدث فهل المؤسسة العامة للشباب والرياضة لا تعترف برياضة السيارات أو هي غافلة عن إنجازات هذا البطل البحريني! في الوقت نفسه أصبح حمد الفردان معروفا لدى الجميع وفي الكثير من الدول سواء العربية أو الأجنبية، كما أن الإعلام وبمختلف طرقه ووسائله موجود وبشكل قوي مع هذا البطل الصغير، فالصحف اليومية لا تخلو من خبر عن هذا البطل، وتعرض عدد من القنوات الفضائية الكبيرة كقناة «العربية» وقناة «الجزيرة الرياضية» عدة تقارير عن هذا السائق البحريني الذي أصبح اسمه على كل لسان، ومع كل هذا هل ما زالت المؤسسة غافلة عنه!
إضافة إلى ذلك، رافقت هذا البطل الصغير الكثير من الوفود الإعلامية وذلك لنقل صورة حية ومفصلة عن مشاركته في بطولة الفورمولا 3 البريطانية التي أنا أعتبرها شخصيا هي الانطلاقة الفعلية لحمد الفردان، وكل الدعم الذي تلقاه سواء من فريقه بيت التمويل الخليجي والمصرف الخليجي التجاري أو من الشركات المساهمة كطيران الخليج وشركة نفط البحرين (بابكو) فهل ما زالت المؤسسة لا تعلم!
وإن كان المسئولون في المؤسسة العامة للشباب والرياضة لا يعلمون فأعتقد أننا أصبحنا على علم الآن، فهي الجهة الأولى في مملكة البحرين والمسئولة عن جميع الرياضات، فلماذا لم تصدر أية إشادة منهم أو دعم معنوي بحق هذا الرياضي البحريني الذي يمثلنا في مختلف المحافل الدولية والذي رفع علم المملكة في أكثر من محفل!
لقد رافقت هذا البطل الصغير في عدد من مشاركاته الخارجية وأحسست بمدى العناء الذي يتكبده من سفر وتنقل والمشاركات في السباقات والضغوط النفسية والكثير قد لا استطيع التعبير عنه في هذه الأسطر القليلة، أفلا يستحق ابن البلد هذا التقدير والاحترام!
ومن خلال وجودي معه في عدد من المشاركات التقيت بالكثير من المنظمين والسائقين والمعجبين بالفردان، وكان جميعهم يؤكد أن حمد الفردان سائق موهوب وأثبت جدارته وهو السائق العربي الأول المؤهل لدخول ميادين سباقات الفورمولا 1 من دون منازع من ناحية العمر والموهبة والإنجازات.
ولدى لقائي أحد منظمي بطولة الفورمولا 1 أكد لي أن حمد فاجأ الجميع، وخصوصا أنه سائق عربي يشارك في هذه البطولة البريطانية التي تعتبر من أقوى بطولات سباقات السيارات أحادية المقعد، إضافة إلى ذلك فغالبية المشاركين لديهم خبرة وتجربة مسبقة في هذا النوع من السباقات، وأكد لي أيضا أن حمد يستحق من بلاده كل دعم واهتمام.
إقرأ أيضا لـ "اسامة الليث"العدد 1814 - الجمعة 24 أغسطس 2007م الموافق 10 شعبان 1428هـ