بغض النظر عن نتيجة مباراة منتخبنا أمس مع أستراليا والتي انتهت لصالح أستراليا بهدف يتيم جاء في الوقت الضائع من خطأ دفاعي لا يغتفر، أضعف من حظوظ منتخبنا في المنافسة على المقدمة، إلا أن الأمل مازال حاضرا في المنافسة على المركز الثالث وخصوصا بعد سقوط المنتخب القطري أمس أمام اليابان. أقول: «إن ما تردده بعض الأقلام الرياضية، وتجعله حديث الشارع الرياضي عن رحيل المدير الفني للمنتخب ميلان ماتشالا لأحد الأندية الكويتية (بغض النظر عن صحته من عدمه) يعد الخوض فيه أمر خاطئ، لا يخدم المنتخب في المرحلة المقبلة التي يستعد فيها للمشاركة في دورة كأس الخليج العربي التي ستقام في سلطنة عمان الشقيقة، أو بقية مباريات تصفيات كأس العالم لكرة القدم».
وأكرر ما سبق أن قلته، اننا في «الوسط الرياضي» ما أكثر ما انتقدنا تصرفات هذا المدير الفني، وهاجمناه بقوة في كل تصرفاته الخاطئة التي قام بها، كما انتقدنا التعاقد (السري) معه، والتصرفات غير المسئولة سواء كانت مع أفراد المنتخب الوطني الأول أو المنتخب الأولمبي. وأعتقد أن تلك الأخطاء الكثيرة ما كانت لتكون لو كانت هناك إدارة تحاسبه أو توضح له تصرفاته التي يجب أن تنحصر في الملعب فقط.
فمنتخبنا ومن خلال مجريات مباراة الأمس أو مجريات الكثير من المباريات السابقة كان جديرا بتحقيق نتائج أفضل ولكن لم يحالفه الحظ. ولكن هذا لا يعني أن منتخبنا سيئ المستوى أو لا يستحق الفوز. لذلك من واجبنا أن ندعمه ونزيد من الدعم المعنوي للاعبي المنتخب الذين أصبحوا يملكون الخبرة والتجربة الغنية كمثل امتلاكهم المهارات الفنية العالية. ويجب ألا نشتت أفكارهم، وبالتالي يجب أن يكون هدفنا منصبا على دورة كأس الخليج المقبلة.
- الأخ الصديق مدير تحرير القسم الرياضي بصحيفة «البيان» الإماراتية محمد جاسم، كتب بعد فوز منتخب شباب الإمارات ببطولة كأس آسيا للشباب لأول مرة «ان هذا الفوز التاريخي جاء ليرد على كل من طالب بتجنيس اللاعبين لدعم المنتخبات الإماراتية» وهو ما يدفعني للقول «صح لسانك وعساك على القوة دائما، فأبناؤنا قادرون دائما على تحقيق المنجزات شريطة إعطائهم الفرصة الكاملة، كما فعل الاتحاد الإماراتي لكرة القدم».
عموما، هذا الصديق يجد في الكفاءة البحرينية مثالا راقيا في القدرة على العطاء، لذلك طلب مني أكثر من مرة أن أرشح له كوادر بحرينية تعمل في الصحافة الإماراتية مقابل رواتب مجزية أضعاف ما يحصل عليه المحرر في بلدنا. وهو ما يزيد من اعتزازي بشخصه.
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 2267 - الأربعاء 19 نوفمبر 2008م الموافق 20 ذي القعدة 1429هـ