العدد 1810 - الإثنين 20 أغسطس 2007م الموافق 06 شعبان 1428هـ

الشاطئية تكمل الإخفاقات

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

أكمل منتخب البحرين للكرة الشاطئية مسلسل الإخفاقات الكروية بعد خسارته البطولة الآسيوية التي كان يحمل لقبها العام الماضي، وخسارته أيضا بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم بعد أن حل في المركز الرابع، في حين أن القارة الآسيوية تملك 3 بطاقات فقط منحت للفرق الثلاثة الأولى وهي منتخب الإمارات الفائز باللقب الآسيوي والمنتخب الياباني الوصيف والمنتخب الإيراني صاحب المركز الثالث بفوزه على منتخبنا في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بنتيجة 6/صفر!

وعلى رغم دخولنا البطولة بآمال كبيرة باعتبارنا أبطال البطولة السابقة إلى جانب تأهلنا للدور الثاني في بطولة العالم الأخيرة في البرازيل في إنجاز غير مسبوق، فإن الخسارة والإخفاق كان حليفنا في هذه البطولة حتى أن المنتخب لم يسجل إلا 4 أهداف فقط في جميع مبارياته التي لعبها بعد أن كان يسجل مثلها في مباراة واحدة قبل سنة من الآن!

منتخب الشاطئية فقد أبرز عناصره المؤثرة بل ان النجم راشد جمال لم تحسم مشاركته إلا بعد مرور عدة مباريات من البطولة ليلعب من غير جاهزية ويتعرض لإصابة قوية ستمنعه من المشاركة مع فريقه النجمة في البطولة الخليجية.

المنتخب السابق وعلى رغم كل الإنجازات التي حققها فإنه لم يلق التكريم اللائق والرعاية المطلوبة، ما تسبب في تسرب اللاعبين ورحيلهم عن الفريق بشكل أسهم في تدمير ذلك الفريق البطل وتحويله إلى فريق سهل المنال هزم بنتائج قاسية من منتخبات كانت أقل بكثير منه قبل فترة وجيزة جدا.

هذا التحول في مستوى منتخب الشواطئ يعكس مقدار الإهمال التي تتعرض له المنتخبات وصعوبة المحافظة على ما يتحقق من إنجاز، كما هو الحال تماما في المنتخب الوطني الأول لكرة القدم الذي صعد بسرعة إلى مراكز في الأربعينات في التصنيف العالمي للمنتخبات قبل أن يتراجع حديثا إلى التسعينات مجددا!

كل ذلك يدلل على غياب التخطيط القادر على تحقيق الإنجاز والحفاظ عليه، فيكون الإخفاق هو السمة الغالبة بعد الطفرة السريعة مباشرة؛ لأن الأمور تدار بطريقة شخصية وباجتهادات غير مدروسة. فخلال عام واحد فقط تغير كل جلد المنتخب ولم يبق منه إلا اللاعب البرازيلي المجنس.

هذه الحال ليست خاصة فقط بكرة القدم وإنما يشمل كل الألعاب الأخرى، إذ إن الكثير من المنتخبات التي حققت نتائج مميزة بل تاريخية، وخصوصا على مستوى الناشئين والشباب، اندثرت ولم يصل إلا القليل منها للعب على مستوى الفريق الأول!

هناك مشكلة بنيوية في الرياضة البحرينية تحتاج إلى معالجة جذرية، ومن دون هذه المعالجة الجذرية سنظل نراوح في مكاننا إلى أن نحقق طفرة في يوم من الأيام سرعان ما تخفت لنعود بعدها إلى المراوحة في المكان نفسه!

قناتنا الرياضية إلى متى؟!

بالأمس كان منتخب الشباب لكرة السلة يلعب ثاني مبارياته في البطولة الخليجية أمام المنتخب القطري في الساعة 4.00 عصرا بتوقيت البحرين، وكانت المباراة منقولة مباشرة على معظم القنوات الرياضية الخليجية، فقناة «دبي الرياضية» كانت تنقل المباراة وكذلك قناة «أبوظبي» والقناة «الرياضية السعودية» على رغم أن منتخبها لم يكن طرفا في المباراة، في حين كانت قناة «البحرين الرياضية» تبث مباراة كرة يد مسجلة بين النادي الأهلي وفريق آخر متجاهلة تماما مباراة المنتخب الوطني وكأنه منتخب لدولة أخرى!

فإلى متى يا قناتنا الرياضية سيستمر هذا الواقع ومتى تنقل القناة مباريات منتخباتنا وفرقنا عندما تشارك في الخارج؟!

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 1810 - الإثنين 20 أغسطس 2007م الموافق 06 شعبان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً