شركة ماتيل هي شركة تصاميم، وتصنيع وتسويق لعب الأطفال ومنتجات العائلات في العالم. شاملا دمية باربي الدمية الأكثر شعبية التي تم إنتاجها منذ ما يقرب من نصف قرن.
تتكون أسرة ماتيل من الدمى واللعب للماركات الأكثر مبيعا مثل Hot Wheels ، Matchbox ، American Girl و Fisher-Price، التي تشمل أيضا Little People و Rescue Heroes, و Power Wheels بالإضافة إلى مجموعة واسعة من خطوط الدمى للتسلية.
تبعا إلى المكاتب الرئيسية حول العالم في إلسيغاندو و كلايف؛ فإن ماتيل تستخدم أكثر من 25,000 مستخدم في 36 دولة وتبيع منتجاتها في أكثر من 150 أمة في كل أنحاء العالم. إن رؤية ماتيل هي أن تكون الأولى في العالم لمنتجات اللعب اليوم وغدا.
لكن، من جانب آخر ليست هذه المرة الأولى التي تواجه فيها شركة ماتيل بعض الأزمات ففي العام 2000 أرغمت مديرة شركة ماتيل الاميركية الشهيرة بصناعة العاب باربي، غيل باراد على الاستقالة بعد إعلان تسجيل الشركة خسائر مالية كبيرة في العام 1999.
ويرتبط اسم غيل باراد (55 عاما) بالنجاح الذي حققته اللعبة الشهيرة في العالم بأسره الا انها كانت ضحية عجزها عن توقع تغير ذوق الأطفال. ويعود الى باراد التي انضمت الى الشركة في 1981 الفضل في تحديث وتوسيع المنتجات المرتبطة باللعبة الشقراء التي اضافت الى عائلتها الأصلية المؤلفة من أربع ألعاب هي باربي وكين وكيلي وستيسي، مجموعة كبيرة من الأصدقاء والاكسسوارات.
ومن 250 مليون دولار في منتصف 1980، ارتفع رقم الأعمال السنوي للشركة الى 1,8 مليار دولار في العام 2000 لتصبح ماتيل حينها المجموعة الأولى عالميا في مجال صناعة الألعاب.
وكانت الشركة احتفلت بمرور 40 عاما على رؤية باربي النور في العام 2000 في فندق ولدورف - استوريا في نيويورك بمشاركة عدد من المشاهير. إلا أن مشكلات الشركة تراكمت حتى اعلنت في إبريل/ نيسان 1999 صرف ثلاثة آلاف شخص بعد تسجيل خسائر في الربع الأول.
ولم تكن المشكلات الداخلية وحدها التي ألمت بالشركة، فقد خسرت ماتيل بسبب النجاح الكبير الذي لاقته ألعاب فيربي المصنوعة من الفرو التي صنعتها منافستها هاسبرو، كما تكبدت خسارة أخرى بشراء شركة لبرامج ألعاب الكمبيوتر في مايو/ أيار 1999 إذ أنفقت 206 ملايين دولار لاعادة هيكلتها.
وأدى إنشاء موقع على الانترنت لبيع الألعاب مباشرة الى دفع كبار الموزعين مثل «تويز ار يو اس» الى التخلص من مخزونها من ألعاب باربي وبيعها بأسعار متدنية. في هذه الأثناء لاقت «هاسبرو» نجاحا كبيرا مع ألعاب السلسلة الجديدة «ستار وار» (حرب النجوم). حينها انخفض سهم ماتيل في بورصة وول ستريت. وهكذا أصبحت ايام غيل باراد معدودة بعد ان اعتبرت مسئولة عن الخسائر التي تجاوزت 86 مليون دولار في 1999، على رغم انتعاش مبيعات باربي. فبعد أن انخفضت مبيعات اللعبة 14في المئة في 1998 عادت لترتفع 11في المئة في الولايات المتحدة في الربع الأخير من 1999 مع طرح شخصيات واكسسوارات جديدة. أم بالنسبة إلى دمية باربي فهي لا تعرف عن تلك الأزمات أي شيء، فهي لاتزال الدمية التي عرفها الجميع بجمالها وبقوامها الرشيق وشعرها الطويل المسدول على كتفيها، وشياكتها، فأصبح اسمها مرادفا للأناقة... فهي اليوم لاتزال جذابة يحبها الكبار والصغار، فهي أشهر عروس في الكون، إنها باربي التي حافظت على مكانتها على رغم المنافسة الحادة في قطاع تصنيع العرائس والألعاب في العالم، شهرتها فاقت كل التوقعات، فباتت مشهورة أكثر من الفنانين والممثلين لدرجة أنها أشهر من المغنية الأميركية نجمة البوب مادونا بحسب آراء الناس حول العالم.
ومنذ ولادتها قامت باربي بتجسيد جميع الشخصيات من المحامية الى الطبيبة الى الجندية في الجيش الى المرشحة في الانتخابات الى عارضة الازياء، وصولا الى مهن تنسب عادة الى الرجال فأصبحت باربي تعمل في إطفاء الحرائق وبعدها أصبح لديها زوج يدعى كين وأنجبت أطفالا ورثوا عنها الشكل الجميل.
وتشكّلت، على هدي ما يحصل في أميركا، امبراطورية باربيّة ملأت عوالم الطفولة وحيّزاتها. وكمعظم الامبراطوريات، سريعا ما تنشأ في أعقابها نزعات إمبراطورية لا تصنعها القوة بقدر ما يصنعها الطلب الخارجي على النموذج.
إقرأ أيضا لـ "عبيدلي العبيدلي"العدد 1808 - السبت 18 أغسطس 2007م الموافق 04 شعبان 1428هـ