الفلبين
المساحة: 300 ألف كيلومتر مربع
العاصمة: مانيلا
عدد السكان: 91 مليونا
العملة: البيسو ( 51 بيسو تساوي دولارا أميركيّا)
الناتج المحلي الإجمالي: 117 مليار دولار.
معدّل دخل الفرد السنوي: 1285 دولارا.
المصادر الرئيسية للناتج المحلي:
الخدمات: 53 في المئة
الصناعة: 32 في المئة
الزراعة: 15 في المئة
التجارة الدولية: 99 مليار دولار
نبذة موجزة
استضافت العاصمة الفلبينية (مانيلا) في الأسبوع الماضي اجتماعا نظمه بنك التنمية الآسيوي لمناقشة موضوع الفقر في آسيا. وأكد المؤتمرون أن نحو 600 مليون شخص يعيشون في فقر شديد في هذه القارة المترامية الأطراف. وكشف المؤتمر أن السواد الأعظم من الفقراء يعيشون في المناطق الريفية وتلك البعيدة عن المدن. ورأى البنك أنه لا مناص من تعزيز شبكات الأمان والانتاجية لتحسين أساليب المعيشة في القارة. في المقابل أبدى البنك خشيته من أن نصف أعداد الفقراء في العالم سيكونون في قارة آسيا بحلول العام 2015 ما لم يتم التوصل إلى حل لمشكلة الفقر في المناطق الريفية.
التحديات الاقتصادية
يواجه الاقتصاد الفلبيني الكثير من التحديات مثل الفقر والمديونية والمشكلات المرتبطة ببعض الأمور السياسية. يعيش قرابة 40 في المئة من المواطنين دون خط الفقر, ويخشى أن تتفاقم الأزمة في المستقبل مع الأخذ في الاعتبار أن 35 في المئة من السكان هم دون سن الخامسة عشرة. أما التحدي الثاني فمصدره البطالة إذ تزيد نسبتها على 8 في المئة بحسب الإحصاءات الرسمية. أيضا يعاني الاقتصاد من مشكلة الديون الخارجية التي بدورها تشكل نحو 62 في المئة من حجم الناتج المحلي الإجمالي. تشكل خدمة الدين بحد ذاتها عبئا على الاقتصاد إذ يتطلب الأمر الحصول على أكبر قدر ممكن من العملة الصعبة عن طريق التصدير وتشجيع تحويلات العاملين في الخارج وجلب الاستثمارات.
أيضا هناك بعض القضايا السياسية العالقة التي تعرقل النمو الاقتصادي مثل المواجهات المسلحة مع المجموعات الإسلامية في جنوب البلاد في منطقة مندناوا. أيضا هناك أزمات مع بعض الدول الإقليمية مثل الصين وماليزيا وفيتنام بسبب مزاعم السيادة المشتركة على جزر سبراتلي ومشكلة أخرى مع ماليزيا بدعوى السيادة على ولاية صباح الماليزية. وتستدعي مواجهة الأزمات المختلفة تخصيص أموال طائلة لأغراض الأمن والدفاع على حساب الاستثمار في الركائز الاقتصادية وخصوصا البنية التحتية.
مقارنة بالبحرين
تزيد مساحة الفلبين أكثر من 400 مرة على مساحة البحرين. ويقطن الفلبين نحو 91 مليون نسمة مقارنة بأقل من 750 ألف عدد سكان البحرين. يزيد الناتج المحلي الإجمالي الفلبيني نحو 6 مرات عن حجم الاقتصاد البحريني، إلا أن البحرين تحقق نتائج أفضل في الإحصاءات الحيوية الأخرى، على سبيل المثال يزيد معدل دخل الفرد في البحرين نحو 13 مرة مقارنة مع ما يحصل عليه الفرد في الفلبين (لكن أربع مرات استنادا إلى أرقام القوة الشرائية نظرا إلى تدني كلفة المعيشة في الفلبين).
العلاقات التجارية مع البحرين
لا تتوافر أرقام عن قيمة التجارة بين البلدين لكنها ليست كبيرة في كل الأحوال نظرا إلى اختلاف الواقع الاقتصادي بين الدولتين. من جهة أخرى, يرسل أفراد العمالة الفلبينية العاملة في البحرين (يزيد حجم العمالة على 20 ألفا) أموالا إلى أحبتهم في الوطن الأم. بيدَ أنه لا يعرف على وجه الدقة حجم الأموال، يبقى المشهور أن الجالية الفلبنية تتميز بالصرف المحلي وليس التوفير.
الدروس المستفادة
أولا- الاقتراض: أدى الاقتراض من دون رقابة ولأغراض غير مجدية مثل الصرف على شئون الدفاع إلى تدهور الوضع المالي للبلاد, إذ تواجه السلطات معضلة دفع الفوائد المترتبة على الديون فضلا عن إرجاع رأس المال.
ثانيا- الفساد: بحسب منظمة الشفافية الدولية تعتبر الفلبين واحدة من أسوأ الدول في العالم فيما يخص نزاهة المعاملات الرسمية، وكان الرئيس السابق (فرديناند ماركوس) مشهورا بممارسة الفساد المالي.
ثالثا- التفاني في العمل: يتمتع الشعب الفلبيني بالكياسة والذكاء فضلا عن المثابرة في العمل وخدمة أرباب العمل، بيدَ أن المشكلة تكمن في انتشار الفساد في أوساط الطبقة السياسية.
إقرأ أيضا لـ "جاسم حسين"العدد 1806 - الخميس 16 أغسطس 2007م الموافق 02 شعبان 1428هـ