بصعوبة بالغة وبعد شوطين إضافيين اجتاز فريق المؤيد فريق ألبا بهدفين مقابل لاشىء في المباراة التي جرت بينهما على ملعب نادي ألبا ضمن مباريات الدور ربع النهائي من مسابقة كأس كالتكس لفرق الشركات والمؤسسات لكرة القدم، الأوقات الأصلية من المباراة انتهت بالتعادل السلبي بدون أهداف، وفي الأشواط الإضافية وتحديدا الثاني تمكن المؤيد من تسجيل هدفي الفوز وفي آخر خمس دقائق عن طريق عباس منصور وسيد ناجي أحمد، ليحقق المؤيد فوزا ثمينا نقله إلى الدور نصف النهائي من المسابقة بانتظار الفائز من مباراة البلديات مع جارمكو، فيما ودع ألبا المسابقة من الباب الضيّق بعد أن قدم عطاء لا بأس به.

جاءت المباراة متوسطة المستوى من الفريقين، سيطرعلى مجرياتها الحذر وخصوصا في بداية المباراة، إذ انحصر غالبية اللعب في شوط المباراة الأوّل في وسط الملعب مع غياب الفاعلية الهجومية والخطورة عن المرميين.

فريق المؤيد لم يظهر بمستواه في الشوط الأوّل وربما يعود ذلك إلى تغير تشكيلته وافتقاده للاعباه راشد جمال وصالح عبدالحميد، واحتاج المؤيد للكثير من الوقت حتى الدخول إلى أجواء اللقاء، وتمكن في أواخر الشوط الأول من فرض أسلوب لعبه على المباراة ولكنه لم يتمكن من الوصول إلى مرمى ألبا.

في المقابل قدم فريق ألبا مستوى وفق إمكانياته وكان ندا عنيداُ لفريق المؤيد وبادله السيطرة والاستحواذ على الكرة، وامتاز فريق ألبا بالتنظيم الدفاعي الجيّد مع الانتشار الجيّد على أرضية الملعب، ولكن بقى الجانب الهجومي مغيبا في غالبية فترات الشوط الأول.

وفي شوط المباراة الثاني استمر الأداء على المنوال نفسه مع تحسن في أداء فريق المؤيّد الذي فرض هيمنته على مجريات اللعب وخصوصا في الفترة الأخيرة بعد أن استثمر تراجع لاعبي فريق ألبا للخلف نظرا لقلة المردود اللياقي والجانب البدني للاعبيه وعلى رغم ذلك حافظ على نظافة شباكه وتمكّن من جر المباراة إلى أوقات إضافية والتي تمكن فيها المؤيد بعد جهد جهيد وبفضل البديل الناجح وهداف فريق المؤيد عباس منصور من كسر حصار لاعبي ألبا عن مرماهم ومهد لتسجيل الهدف الثاني ليخرج المؤيد من عنق الزجاجة ويتنفس الصعداء بفوز ثمين أمّن له حجز بطاقة الدور نصف النهائي من مسابقة الكأس، في المقابل قدّم ألبا كل ما يملك من أجل جر المباراة إلى الركلات الترجيحية ولكنه لم يتمكن من مواصلة صموده حتى النهاية ليسقط ويودع المسابقة ويخرج مرفوع الرأس، ويبدو أنه تأثر كثيرا بنقص المعدل اللياقي للاعبيه ما أثر على عطائهم داخل الملعب.