فتح أمين عام النادي الأهلي أحمد العلوي قلبه وعقله لـ «الوسط الرياضي» وتحدّث عن آخر المستجدات التي تحيط بالقلعة الأهلاوية التي قال عنها بأنها تملك أكبر قاعدة من اللاعبين الموهوبين وهي تسعى بكل قوة إلى العودة إلى منصات التتويج في كرة القدم كما فعلت الموسم الماضي في كرة اليد حينما فازت «بالثلاثية» بطولة أندية التعاون وبطولتي الدوري والكأس، وفي لعبة كرة السلة حينما تربعت على عرش البطولة الذي ضاع منها سنين طويلة... والعلوي في هذا اللقاء لا يتجمل أو ينتقي من الكلمات ما يسيل لها لعاب الشخص الغريم، بل ينتقي من الكلمات أصدقها وما يفكر فيها العقل مباشرة، لذلك حينما بادرناه بالسؤال عن مغزى التعاقدات الجديدة التي قامت بها الإدارة لدعم الفريق الأوّل لكرة القدم أجاب على الفور:

- نحن في النادي الأهلي لدينا فلسفة ننتهجها من أجل دعم فرق النادي تقوم على الاستعانة باللاعب المواطن أوّلا وأخيرا لإيماننا المطلق بأن وطننا يعج بالمواهب الرياضية التي تملك المهارات الفنية العالية ولكن ينقصها الرعاية والاهتمام اللذان سيقدمها لها القلعة الصفراء... وأقول صادقا في هذا المقام: إننا كأهلاوية نرفض فكرة التجنيس في أية لعبة من الألعاب الرياضية ونعتبرها وبالا على الرياضة البحرينية وعلى مستقبلها، وإننا في الأهلي - نملك القدرة على التجنيس إلا أننا نرفض هذا المبدأ جملة وتفصيلا. وكنا مع نادي الرفاع في الموسم الماضي قد عقدنا أكثر من اجتماع للوقوف ضد موجة التجنيس إلا أننا لم نلقَ كل الدعم والاهتمام بهذه القضية من قبل الأندية، كما أحبّ أنْ أوضح في هذا المقام - أيضا - أننا في الأهلي لا نرفض التجنيس الرسمي الصادر من الجهات الرسمية أو بمكرمة ملكية ولكننا نرفض التجنيس العشوائي «جواز أبوسفرة!».

- وأضاف «اللاعبون الذين نجحنا في التعاقد معهم ونقلهم إلى القلعة الصفراء كانوا هم اللاعبين أنفسهم الذين كنا نتطلع للفوز بهم قبل 3 مواسم إلا أن الكثير من الأمور حالت دون ذلك بسبب عدم رغبة اللاعبين ترك أنديتهم، وخصوصا أن مثل هؤلاء اللاعبين الذين يمثلون قراهم ميّالون أكثر للاستمرار مع فرقهم خوفا من نقمة جماهير القرية إلا أننا حاليا نعيش عصر الاحتراف الذي جعل اللاعب يفكّر في الانتقال من ناديه أو يجعل النادي يتخلى عن لاعبيه بسبب المادة!

وحول سؤالنا عن السبب الذي جعل الأهلي يبحث عن لاعبين من خارج القلعة وهو يملك أكبر قاعدة من اللاعبين كما يقول أجاب بحماس قائلا:

- فعلا، نحن نملك مجموعة من المواهب واللاعبين الواعدين فيكفي أنْ أشير إلا أننا نملك 6 لاعبين في منتخب الناشئين و6 لاعبين في منتخب الأشبال و3 لاعبين في منتخب الشباب ومجموعة في المنتخب الأول والقاعدة وهذه المواهب سترفع من أسهم النادي في المستقبل إلا أنّ عصر الاحتراف فرض على الأندية أمورا تختلف عن السابق وأصبح كل فريق يملك إمكانات مالية يبحث عن دعم صفوفه بأفضل العناصر وبالتالي نحن نرفض أن يتخلّى الأهلي عن زعامته ونرغب أن يكون الأهلي رقما صعبا في كل البطولات الرياضية.

لا تفريط في لنجوم اليد

وانتقل بنا الحديث عن الألعاب الأخرى وكان أوّلها عن كرة اليد التي كانت تمثل الوجه المشرق في السنوات الأخيرة فسألناه عن طلب إدارة النجمة لنجم الفريق الأهلاوي أحمد عبدالنبي وطلب إدارة الاتحاد للأخوين ماهر وعبدالهادي عاشور، وهل الإدارة ترغب في التفريط في نجومها؟ فأجاب:

هذا الكلام عارٍ عن الصحة ؛ لأننا لا نرغب في التفريط في نجومنا، كما أننا لم نستلم رسالة من إدارة نادي النجمة تطلب فيها اللاعب أحمد عبدالنبي! أما بخصوص طلب ماهر وعبدالهادي أو أي لاعب آخر فإننا في المكتب التنفيذي لا نتخذ أي قرار في ذلك ولكن نحيله إلى إدارة اللعبة لدراسته وموافاة المكتب بتقرير عن ذلك لاتخاذ القرار النهائي فيه. وكرة اليد مصدر فخر واعتزاز من كل الأهلاوية ومن واجبنا دعمها وتسخير لها كل الإمكانات التي تؤمن نجاح مسيرتها.

57 ألفا ضاعت في الطائرة

وفوجئ متحدثي وأنا أقول له: إن الإدارة صرفت العام الماضي 57 ألف دينار على لعبة الكرة الطائرة إلا أنها لم تحقق النتائج المرجوة، فلماذا تصر الإدارة الاستمرار على دعم اللعبة؟ أجاب باهتمام قائلا:

نعم، نحن نتفق معك بشأن هذه الحقيقة، وقد كنا نأمل أنْ يكون لمثل هذا الاهتمام من الإدارة نتائج جيّدة من قبل اللعبة في الموسم الماضي بيد أنّ ما حدث كان بمثابة درس خرجنا منه بتجربة جيّدة تعرفنا فيها على مواطن الخلل التي سنعمل على تلاشيها الموسم المقبل، لذلك حرصنا على تعيين عضو مجلس الإدارة نواف الجشي لرئاسة جهاز الكرة الطائرة وهو الذي يحرص على تطوير اللعبة وتحقيق أفضل النتائج في المواسم المقبلة يسانده نائب رئيس الجهاز علاء الحلواجي. وقد تعاقد الجهاز مع مدرب تونسي لتدريب الفريق الأوّل وآخر لتدريب قطاع الشباب والناشئين بغرض زيادة الاهتمام بالقاعدة وخصوصا أنّ المدرسة التونسية من المدارس المتميزة في لعبة الكرة الطائرة.

وأضاف «ومن أجل تقديم المزيد من الدعم للعبة وتحقيق أفضل النتائج الموسم المقبل ، فإننا نتطلع إلى التعاقد مع لاعبين محترفين من تونس بالإضافة إلى جلب المزيد من اللاعبين البحرينيين بعد صفقة انتقال مشعل تركي من النجمة».

سلة الأهلي

وعن اللاعبين المحترفين لسلة الأهلي قال العلوي: «إنّ هذا متروك تحديده لمدرب الفريق النيجيري فيني فيريدك الذي فوض من قبل الجهاز الإداري للتفاوض مع اللاعب المحترف المقبل. أمّا عن الصفقات الداخلية فقد نجح الجهاز في التعاقد مع أكثر من لاعب سيكون لهم شأن مع الفريق. وبالتالي نحن في القلعة الصفراء نتطلع إلى المزيد من الإنجازات التي تحققها هذه اللعبة وذلك بفضل الاهتمام الكبير الذي تبديه إدارة اللعبة وحرصها الدائم على تحقيق أفضل النتائج.

المشروع الاستثماري

وانتقل بنا الحديث إلى المشروع الاستثماري الذي يعوّل عليه الأهلاوية اهتماما كبيرا بتحقيق طفرة كبيرة في النادي الأهلي وقال: «هذا المشروع لم تنته منه بعد اللجنة المكلفة بتنفيذ هذا المشروع والمكونة من الإخوان النائب الأوّل لرئيس النادي حسن البحارنة والنائب الثاني مؤنس المردي وعضو مجلس الإدارة نبيل كانو ولكننا نستطيع البوح بأن هناك منافسة بين اثنتين من كبريات الشركات وأنّ شركة الغانم الكويتية قد تقدمت بعرض يشمل بناء صالة رياضية وزراعة ملعب بالإضافة إلى مبالغ مالية شهرية إلا أننا لا نريد أنْ نستبق الأحداث فسيعلن عن اسم المستثمر نهاية الشهر الجاري».

موازنة الانتقالات

واختتمنا حديثنا مع «دينموا» النادي الأهلي أحمد العلوي بالسؤال عن مقدار الموازنة التي خصصتها الإدارة الأهلاوية من أجل استكمال صفقات الانتقالات وقال: «نحن في الإدارة لم نحدد رقما معينا أو نوصي بموازنة معينة لأجهزة اللعبة ولكننا وجدنا بعد إتمام صفقتي نجمي الفريق علاء حبيل ومحمد حسين لدينا وفرة مالية سخرناها لدعم الألعاب الرياضي، فالنادي الأهلي اسم كبير ولابد أن يبقى كذلك، وخصوصا أن الإدارة مهتمة بتحقيق فرقها أفضل النتائج التي ترضي جماهيره الكبيرة والمتعطشة إلى عودة الأهلي إلى منصات التتويج في كرة القدم وفي كل الألعاب. كما أننا موعودون أيضا من كبريات الشركات برعاية فرق النادي، ما سيوفر المزيد من الدعم المالي، هذا بالإضافة إلى الدخل الجيّد الذي حققناه هذا العام من النشاط الصيفي وذلك بعد نجاح إدارته من قبل أمين السر المساعد الأخ مجدي ميرزا الذي لم يدخر جهدا في تطبيق القانون الذي كنا نفتقده في السنوات الماضية».